تجفيف الممر الأوسط لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تجفيف "الممر الأوسط" لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تجفيف "الممر الأوسط" لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان

سد النهضة
القاهرة- تونس اليوم

بدت مؤشرات واضحة على عزم على القيام بعملية الملء الثاني لسد النهضة، سواء كان ذلك بالاتفاق مع دولتي المصب أو من دونه. وكشفت أحدث صور التقطتها الأقمار الصناعية،نوايا أديس أبابا بهذا الشأن، إذ تظهر مساعي إثيوبية لتجفيف الممر الأوسط من سد النهضة بوقف عبور المياه خلاله.ويتواكب ذلك مع تحويل المياه للاندفاع من البوابتين العلويتين فقط. وتمهد عملية تجفيف الممر الأوسط لصب الخرسانة لتعليته إلى مستوى 595 مترا فوق سطح البحر، مما يجعل الممر جاهزا لتخزين أكثر من 18 مليار متر مكعب بحلول يوليو المقبل.في السياق تقول وزارة الري المصرية إن الادعاء الإثيوبي بأن المخارج المنخفضة، وعددها اثنان، ستكون قادرة على تمرير الكمية التي تريدها دولتي المصب من المياه غير صحيح.

وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية، أمس الاثنين، إن الإجراء الإثيوبي الجديد في سد النهضة، الذي بدأ بفتح المخارج المنخفضة تمهيداً لتجفيف الجزء الأوسط من السد، للبدء في أعمال التعلية، وتنفيذ عملية الملء للعام الثاني، يهدد حصة دولتي المصب ويؤثر بدرجة كبيرة في نظام النهر.

وأضافت الوزارة في بيان أن «الادعاء الإثيوبى بأن المخارج المنخفضة وعددها فتحتان، قادرة على إمرار متوسط تصرفات النيل الأزرق... هو ادعاء غير صحيح، حيث إن القدرة الحالية للتصرف لا تتعدى 50 مليون م3/ يوم لكلتا الفتحتين، وهي كمية لا تفي باحتياجات دولتي المصب ولا تكافئ متوسط تصرفات النيل الأزرق». وتابعت أن «تنفيذ عملية الملء الثاني هذا العام واحتجاز كميات كبيرة من المياه طبقاً لما أعلنه الجانب الإثيوبي، سيؤثران بدرجة كبيرة على نظام النهر، لأن المتحكم الوحيد أثناء عملية الملء في كميات المياه المنصرفة من السد سيكون هذه المخارج المنخفضة، وسيكون الوضع أكثر تعقيداً بدءاً من موسم الفيضان (شهر يوليو/ تموز المقبل)، لأن الفتحات ستقوم بإطلاق تصرف أقل من المعتاد استقباله في شهري يوليو وأغسطس (آب)».

وأوضحت الوزارة «أن الحد الأقصى لتصرفات المخارج المنخفضة تقدر بـ3 مليارات م3 شهرياً بفرضية الوصول إلى منسوب 595 متراً، وهو ما يعنى معاناة دولتي المصب السودان ومصر، وذلك في حال ورود فيضان متوسط، والوضع سيزداد سوءاً في حال ورود فيضان منخفض، الأمر الذي يؤكد حتمية وجود اتفاق قانوني ملزم يشمل آلية تنسيق واضحة».

ودعت إثيوبيا، أمس، أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى حث مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي و«احترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي».وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في رسالة موجهة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن أن «العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي حظيت بالدعم الكامل لمجلس الأمن الدولي على أساس مبادئ التكامل وبروح إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية».

وأضافت الرسالة "مع ذلك، لا تتفاوض مصر والسودان بحسن نية، وليسا مستعدين لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجميع".وذكرت الرسالة «البلدين اختارا إفشال المفاوضات وتدويل القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا».وجاء في الرسالة أن «إصرار البلدين على الحفاظ على الوضع الراهن غير العادل ومنع استخدام إثيوبيا للمياه عند منبع سد النهضة تحت ذريعة إبرام اتفاق شامل ملزم أمر غير مقبول».وأكدت أيضاً «التزام إثيوبيا الراسخ بإعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل قادة الدول الثلاث، وأشارت إلى أن مصر والسودان يتراجعان عن التزاماتهما التي التزما بها بموجب إعلان المبادئ».

قد يهمك ايضا 

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكد أن قناة السويس باقية وراسخة رغم الحديث عن وجود بدائل

مصر تعلن نجاح أول عملية عبور من نوعها في تاريخ قناة السويس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجفيف الممر الأوسط لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان تجفيف الممر الأوسط لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia