وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا تخفض توقعاتها للنمو بسبب تأثير عوامل عدّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

منها الوضع الجيوسياسي والقرارات الحكومية المتعلقة بزيادة ضريبة القيمة المضافة

وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا تخفض توقعاتها للنمو بسبب تأثير عوامل عدّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا تخفض توقعاتها للنمو بسبب تأثير عوامل عدّة

وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا
موسكو - العرب اليوم

خفضت وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا توقعاتها للنمو الاقتصادي، وبررت ذلك بتأثير عوامل عدّة على اقتصاد البلاد؛ منها الوضع الجيوسياسي، والقرارات الحكومية المتعلقة بزيادة ضريبة القيمة المضافة، وغيرهما، وكان لافتًا إلى أن التوقعات الجديدة التي وضعتها الوزارة، ولم تعلن عنها رسميًا بعد وإنما سربتها للإعلام عبر "مصدر"، تتطابق إلى حد بعيد مع مؤشرات عرضتها وكالة "فيتش" في تقرير قبل أسبوعين، خفضت فيه توقعاتها السابقة لنمو الاقتصاد الروسي.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية الروسية، عن "مصدر من الفريق الاقتصادي - المالي" في الحكومة الروسية قوله إن وزارة التنمية الاقتصادية خفضت توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي عام 2018 حتى 1.9 في المائة، بدلا من توقعات سابقة لنموه بنحو 2.1 في المائة. وفي العام المقبل (2019) تقول الوزارة، وفق التوقعات الجديدة، إن نمو الناتج المحلي الإجمالي لن يزيد على 1.4 في المائة، بينما كانت توقعت في وقت سابق نموه بنسبة 2.2 في المائة.

وفي حديثه عن الأسباب التي دفعت إلى تخفيض التوقعات، أشار "المصدر" إلى العامل الجيوسياسي الذي ما زال يشكل مصدر خطر على الاقتصاد الروسي، وقال بهذا الصدد "العامل الأول هو النمو المستمر لمعدلات الاحتياطي الفيدرالي (الأميركي)، مما يؤدي إلى تدفق رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة"، وثانياً: "من الواضح أن الحروب التجارية التي تنشب حاليًا، تحمل معها كثيرًا من المخاطر على دينامية الاقتصاد العالمي، ومن الصعب هنا أن نتوقع السيناريو الذي ستجري عليه تلك الحروب، ولهذا نرى أنها من أكثر المخاطر جدية على الاقتصاد".

وتوقف المصدر من الفريق الاقتصادي في الحكومة الروسية عند العوامل "المحلية" التي دفعت لتخفيض التوقعات، وأشار بصورة خاصة إلى قرار الحكومة الروسية الخاص بتعديلات على المنظومة الضريبة، وزيادة ضريبة القيمة المضافة من 18 في المائة حاليًا، حتى 20 في المائة بدءا من 1 يناير/كانون الثاني 2019، وقال "لن يكون عام 2019 سهلًا من ناحية القدرة على التكيف مع تغيرات ظروف الاقتصاد الكلي، والقرارات المتخذة، مثل زيادة ضريبة القيمة المضافة. كما نتوقع تباطؤًا في النمو الاقتصادي خلال العام المقبل حتى 14 في المائة".

وفي ظل تراجع النشاط الاقتصادي وتسارع التضخم، توقع المصدر كذلك "تباطؤ نمو الأجور الشهرية للمواطنين حتى واحد في المائة العام المقبل، بعد أن سجلت نموًا بـ6.3 في المائة خلال العام الجاري". أما سعر الروبل، فإنه سيبقى عند مستوى 62 روبل أمام الدولار حصيلة العام الجاري، وسيضعف بعض الشيء منتصف العام المقبل، ويكون عند 63 - 64 روبل لكل دولار. وكانت الوزارة قالت في توقعات في شهر أبريل/نيسان الماضي، إن سعر الروبل وسطيا خلال عام 2018 سيكون عند مستوى 58.6 أمام الدولار.

التسريبات في الإعلام الروسي حول تخفيض وزارة التنمية الاقتصادية الروسية توقعاتها للنمو الاقتصادي، جاءت بعد صدور أكثر من تقرير عن وكالات تصنيف ومؤسسات مالية دولية، خفضت كلها توقعاتها السابقة للاقتصاد الروسي. وفي تقرير حول "توقعات للاقتصاد العالمي" صدر عنها يوم 13 يونيو/حزيران الجاري، خفضت وكالة "فيتش" توقعاتها لنمو الاقتصاد الروسي من اثنين في المائة، ضمن تقريرها الصادر في شهر مارس/آذار الماضي، حتى 1.8 في المائة في تقريرها الجاري.

وكما خفضت توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي من اثنين في المائة، حتى 1.9 في المائة، وقالت إن نموه سيكون مقيدًا نتيجة سياسة الميزانية الحذرة، ونمو مشتريات وزارة المالية الروسية للعملات الصعبة من السوق المحلية.

وفي الوقت ذاته، لم تستبعد الوكالة تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي نتيجة ازدياد الإنفاق الحكومي لتنفيذ "توصيات بوتين الاقتصادية" في مجالات الرعاية الصحية والبني التحتية والتعليم. وقدرت الحكومة في وقت سابق أنها ستحتاج إلى 8 تريليونات روبل إضافية لتنفيذ تلك التوصيات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا تخفض توقعاتها للنمو بسبب تأثير عوامل عدّة وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا تخفض توقعاتها للنمو بسبب تأثير عوامل عدّة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia