الحكومة الليبية تفرض رسومًا على المعاملات الأجنبية نسبتها 183
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لتخفض فعليا قيمة الدينار وسد الفجوة مع سعره في السوق السوداء

الحكومة الليبية تفرض رسومًا على المعاملات الأجنبية نسبتها 183%

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحكومة الليبية تفرض رسومًا على المعاملات الأجنبية نسبتها 183%

الحكومة الليبية
طرابلس - العرب اليوم

فرضت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا رسومًا نسبتها 183 %، على أي معاملات بالعملة الصعبة، لتخفض فعليا قيمة الدينار الليبي من أجل سد الفجوة مع سعره في السوق السوداء.

وستخفض هذه الخطوة في حال تطبيق هذا القرار في بلد يعاني من الفوضى ويواجه فيه البنك المركزي صعوبة في فرض إرادته، السعر الرسمي للدينار أمام الدولار في مثل هذه المعاملات إلى نحو 3.9 دينار للدولار، من 1.4 دينار للدولار، بحسب ما ذكرته قناة ليبيا الاقتصادية التلفزيونية، ونقلته "رويترز" أمس.

ولم يتضح بعد مدى تأثير الرسوم الجديدة، ويبلغ سعر الصرف في السوق السوداء نحو ستة دنانير للدولار، ولا تغطي الرسوم سوى جزء من السوق، وسيتم استثناء مخصصات أرباب الأسر وربما واردات الوقود وغيره من السلع المدعومة.

تشويه الاقتصاد الليبي
وأدت الفجوة في أسعار الصرف إلى تشويه الاقتصاد الليبي المعتمد على النفط، مما ساهم في نشوب أزمة سيولة وفتح المجال أمام الفساد، إذ إن الجماعات المسلحة التي يمكنها الحصول على الدولارات بالسعر الرسمي تحقق أرباحا ضخمة من خلال الاحتيال بعمليات استيراد وهمية.

ومن المفترض أن يتم دفع الرسوم على المعاملات التجارية، لكن لم يتضح بعد كيف سيتم تحصيلها، وقال مرسوم حكومي "تحدد قيمة الرسم المفروض على مبيعات النقد الأجنبي بما نسبته 183 في المائة وفقا للنشرة اليومية لأسعار سعر الصرف للدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية التي تصدر عن مصرف ليبيا المركزي".

والبنوك التجارية التي توفر العملات الأجنبية بالسعر الرسمي بناء على طلبات من البنك المركزي تخضع فعليا لسيطرة جماعات مسلحة معرضة للخسارة إذا دفعت الرسوم.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس عن برنامج إصلاحات اقتصادية لمعالجة التشوهات في الاقتصاد، تستهدف سعر الصرف ودعم الوقود، ولم تكشف آنذاك عن تفاصيل بشأن الرسوم المذكورة في بيانها.

استثناء واردات الوقود 
وكانت الحكومة قد ذكرت أن الرسوم ستفرض على المعاملات الشخصية والتجارية، وهو من شأنه على الأرجح استثناء واردات الوقود وغيره من السلع المدعومة بقوة.

وكانت الحكومة قالت الأسبوع الماضي إن مخصصات السفر للأسر الليبية، التي تستحوذ مع واردات الوقود على معظم مخصصات العملة الصعبة، سيتم استثناؤها.

ويحقق المهربون، الذين يرتبطون غالبا بالجماعات المسلحة، مكاسب ضخمة من خلال شحن البنزين إلى تونس ومالطا حيثما يباع بأسعار تجزئة أعلى بكثير. ويجري تهريب القمح المستورد إلى تشاد والنيجر المجاورتين من ناحية الجنوب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الليبية تفرض رسومًا على المعاملات الأجنبية نسبتها 183 الحكومة الليبية تفرض رسومًا على المعاملات الأجنبية نسبتها 183



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia