المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد تراجع الاستهلاك بنحو 50% نتيجة حملات المقاطعة

المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا

صادرات الألبان
الرباط - العرب اليوم

 كثّفت شركات مغربية في قطاع إنتاج الألبان ومشتقاته صادراتها إلى دول في الشرق الأوسط وأفريقيا ودول أخرى في البحر الأبيض المتوسط، لتخفيف آثار "مقاطعة" منتجاتها، التي تتزعمها جمعيات مناهضة لارتفاع الأسعار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت مصادر معنية بأن صادرات المغرب من مشتقات الألبان، "زادت نحو 80 في المئة في الأسابيع الأخيرة وتحديدًا الحليب والياغورت". وقدّرت حجم الصادرات في الربع الأول من هذا العام بنحو 2200 طن في مقابل 1500 طن في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ولفتت المصادر إلى أن المهنيين "توصلوا إلى حل وسط للحفاظ على مصالح مربي الأبقار الصغار، الذين تضرروا من تراجع الطلب على استهلاك الألبان في السوق المغربية بنحو 50 في المئة نتيجة حملة المقاطعة". ويزوّد نحو 490 ألف مزارع من منتجي الألبان، 82 شركة صناعية موزعة على كل مناطق المغرب منها، "سنترال دانون" الفرنسية و"نستلي" السويسرية، وشركات مغربية أو مختلطة مثل "جبال" و"سايس" و"سوبرلي" و"كوليوز" و"كوليمو" وغيرها.

وأنتج المغرب العام الماضي نحو 2.6 مليون طن من مختلف أنواع الألبان والحليب، ما يجعله أحد أكبر المنتجين في المنطقة العربية والأفريقية باستهلاك فردي يقدّر بـ 41 كيلوغرامًا سنويًا، منها 5.6 كيلوغرام ياغورت. وحققت هذه الصناعة التي يعمل عليها عشرات الآلاف من العمال، فائضًا بقيمة 7 بلايين درهم العام الماضي. ولم يكن إنتاج المغرب من الألبان يتجاوز 1.5 بليون ليتر عام 2007، ثم أصبح يُغطي 94 في المئة من الحاجات عام 2016، بفضل برامج "مخطط المغرب الأخضر الزراعي" الذي قدر استثماراته أكثر من 11 بليون دولار.

ويشعر كثر من منتجي الألبان ومربي الأبقار بالآثار السلبية لحملة المقاطعة، التي تشمل ثلاث شركات في 3 قطاعات هي المحروقات والمياه المعدنية والألبان. وتراجعت مبيعات شركة "سنترال دانون" الفرنسية في شكل كبير جدًا، نتيجة مقاطعة منتجاتها بسبب ارتفاع أسعارها. وقال محللون إن "ارتفاع أسعار الحليب في المغرب يحد من ارتفاع استهلاكه لدى الفئات الفقيرة والمحدودة الدخل". واعتبرت الحكومة أن هامش الربح لدى الشركات المنتجة "ضئيل بفعل كلفة الإنتاج والتخزين والمعالجة والتبريد والتسويق".

ولا تبدو تلك الحجج كافية لثني المقاطعين عن التخلي عن مطالبهم بخفض الأسعار عشية شهر رمضان، الذي يتضاعف فيه الإقبال على مشتقات الألبان والأجبان. وتخيّم الآثار السلبية لمقاطعة منتجات الألبان ومشتقاته على المزارعين الصغار العاملين في مجال تربية الأبقار الحلوب، المنتشرة في كل مناطق المغرب. وتمثل الزراعة نحو 16 في المئة من الناتج الإجمالي، ويعيش منها ثلث السكان.

ويعتقد محللون أن تصحيح معادلة العرض والطلب في السوق المغربية، سيتم قبل النصف الأول من الشهر المقبل، ما دفع الشركات المنتجة إلى مواصلة اقتناء الألبان من مربي الأبقار وتجفيفها وتخزينها، في انتظار هبوب العاصفة.

وواجه المغرب في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته نقصًا حادًا في الألبان وعدم القدرة على توفيره لجميع الناس "بسبب الجاف". ولم يكن الإنتاج يغطي نصف الحاجات، فكان استهلاكها مقتصرًا على الطبقتين الوسطى والعليا. لكن تلك النظرة تغيرت خلال العقدين الأخيرين، وتحسن أكثر في العشرية الأخيرة، إذ تنوعت الأسواق وكثرت الشركات المنتجة وتراجعت الرسوم على الألبان الأوروبية ما جعل سوقها تزدهر في شكل كبير وتسمح بالتصدير، واختبار "لعبة المقاطعة"، لأغراض سياسية وشعبوية تحت يافطة اقتصادية. ذلك أن مادة الياغورت لا تزال تحيل على زمن سابق من الندرة والتميز الاستهلاكي بين الطبقات الاجتماعية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا المغرب يزيد من صادرات الألبان إلى الشرق الأوسط وأفريقيا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia