الاتحّاد الأوروبي يرغب في إنهاء عصر الديزل في غضون سنوات قليلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط توسعات مصافي الشرق الأوسط في طاقاتها التكريرية

الاتحّاد الأوروبي يرغب في إنهاء عصر الديزل في غضون سنوات قليلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاتحّاد الأوروبي يرغب في إنهاء عصر الديزل في غضون سنوات قليلة

الاتحّاد الأوروبي
لندن - العرب اليوم

يحاول المشرعون في الاتحاد الأوروبي إصدار سلسلة من التشريعات الجديدة التي من شأنها إنهاء عصر الديزل في غضون سنوات قليلة، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد إلى زيادة البنية التحتية لتصنيع السيارات الكهربائية وتوفير التمويل اللازم لها.

و يقوم المستهلكون في الاتحاد الأوروبي بدفع قطاع السيارات في المنطقة إلى عصر الطاقة الكهربائية بنفس القدر الذي يسعى المشرعون له، وفقًا للمسؤولة عن السياسة الصناعية في الاتحاد الأوروبي.

وقالت المفوضة الأوروبية إليزبيتا بينكوفسكا في حوار مع "بلومبيرغ" ,إن الاتحاد الأوروبي مر في تحوّل مهم منذ أن اعترفت شركة "فولكس فاغن" في 2015 بأنها زودت محركات ديزل ببرامج للتحايل على الفحوص الأميركية الخاصة بقياس مدى انبعاثات أكسيد النيتروجين. و أثر بعمق على "العواطف في المجتمع تجاه الانبعاثات والسيارات الأنظف"، . وقالت بينكوفسكا في المقابلة في بروكسل: "لقد انتهت سيارات ديزل... أعتقد أنه في غضون سنوات عدة سوف تختفي تمامًا. هذه هي تكنولوجيا الماضي".

وتأتي هذه التحركات - التي تبدو متفائلة جدًا - في وقت خصصت فيه مصافي الشرق الأوسط استثمارات بعشرات مليارات الدولارات من أجل التوسع في طاقاتها التكريرية لإنتاج الديزل النظيف الذي تعتبر أوروبا من كبار المستهلكين له.

وتوجد في السعودية، هناك مصفاتان جديدتان للتصدير أحدها في غرب المملكة وتعتمد في الأساس على السوق غرب قناة السويس، وفي الإمارات هناك خطة لتوسعة مصفاة الرويس مرة أخرى لتصل طاقتها إلى 1.2 مليون برميل يومياً، كما يوجد هناك مصفاة جديدة في الكويت ستنطلق العام المقبل. كل هذه المصافي سوف تنتج الديزل النظيف بشكل كبير، إلا أن هناك توجهاً في الاتحاد الأوروبي للعزوف عن هذا الوقود خاصة بعد فضيحة التلاعب في سيارات الديزل التي كانت وراءها شركة فولكس فاغن الألمانية.
ويقول الخبير النفطي محمد الشطي في تعليقه: "ما يقارب من خمسين في المائة من إنتاج المصافي الشرق الأوسطية هو من الديزل، بخاصة وأنها أنتجت منتجات مطابقة للمواصفات الأوروبية مثل يورو 4 ويورو 5، ولهذا فإن أي تحرك لإضعاف الطلب على الديزل سوف يؤثر على اقتصادات قطاع التكرير في المنطقة".

ويرى الشطي أن الطلب على الديزل في السنوات المقبلة سوف يشهد انتعاشًا، وذلك لأن قطاع النقل البحري سوف يفرض استخدام الديزل النظيف بدءً من العام 2020، مما يجعل أي تراجع في الطلب في قطاع النقل البري الأوروبي يتم تعويضه من الطلب في قطاع النقل البحري. ويضيف الشطي: "في نهاية المطاف سوف يتم استخدام الديزل النظيف سواء في قطاع النقل البحري أو البري".

و تساعد فضيحة الانبعاث التلقائي الاتحاد الأوروبي على الاستعداد لثورة تكنولوجية في النقل البري. وتسعى أوروبا إلى الاحتفاظ بالريادة في السوق العالمية لسيارات الكهربائية في ظل المنافسة من الولايات المتحدة، حيث يوجد مقر شركة تسلا، أو الصين التي تمثل نحو نصف مبيعات السيارات الكهربائية في العالم.

وأدى الغش في شركة فولكس فاغن التي كشفت عنه الولايات المتحدة إلى طلب سحب 8.5 مليون سيارة على نطاق الاتحاد الأوروبي. وساهم ذلك في دفع شركة صناعة السيارات رقم واحد في العالم إلى أزمة. وترك هذا الأمر صانعي السياسة في أوروبا يتدافعون من أجل إصلاح الثغرات التنظيمية التي تهدد قطاع الديزل النظيف.

و كانت القضية شائكة سياسيًا في أوروبا لأن نحو نصف السيارات في المنطقة تعمل بالديزل - الأمر الذي يتسبب في المزيد من التلوث الحضري مقارنة بالبنزين. ولأن الكثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كافحت من أجل تحسين جودة الهواء النقي في بلادها من أجل الحد من الأمراض البشرية والوفيات المبكرة.

وقالت بينكوفسكا البولندية الأصل "لقد أدرك الناس أننا لن نتمكن أبدًا من الحصول على سيارات ديزل نظيفة بالكامل من دون أكسيد النيتروجين".

و دعمت حكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي تجديد القواعد الخاصة بتفويض نماذج السيارات في التكتل المؤلف من 28 دولة. فازت المفوضية الأوروبية، الذراع التنظيمية للاتحاد الأوروبي، بسلطة فرض غرامة على شركات تصنيع السيارات تصل قيمتها إلى 30 ألف يورو على كل سيارة بها عيب مصنعي، إضافة إلى استعادة المصنع لها كجزء من الرقابة الأكثر مركزية على السوق. وبهذا التشريع تحولت المفوضية لتصبح أشبه بوكالة حماية البيئة الأميركية.

بينكوفسكا "نريد أن نحصل على البطاريات الأولى المنتجة في أوروبا، ولكن أيضا سلسلة القيمة بأكملها"، "إنه نوع المشروع الذي لا تستطيع دولة عضو واحدة تحمله".
ومنحت شركة فولكس فاغن، التي تهدف إلى بيع ما يصل إلى 3 ملايين سيارة كهربائية كل عام بحلول عام 2025، عقوداً بقيمة 40 مليار يورو لمنتجي البطاريات.

وسترتفع مبيعات السيارات الكهربائية الأوروبية، التي تصل الآن إلى 1.5 في المائة من جميع المبيعات الجديدة في القارة، إلى نحو 5 في المائة في عام 2021 وسوف تزيد أكثر من عام 2025، وفقًا لتقديرات شركة بلومبيرغ نيو إنيرجي فاينانس. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحّاد الأوروبي يرغب في إنهاء عصر الديزل في غضون سنوات قليلة الاتحّاد الأوروبي يرغب في إنهاء عصر الديزل في غضون سنوات قليلة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia