فيتش تبدي تشاؤمًا بشأن مستقبل الاقتصاد في تركيا لعامي 20182019
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد إردوغان أن هذه التوقعات ليست حقيقة و هي مسيّسة

"فيتش" تبدي تشاؤمًا بشأن مستقبل الاقتصاد في تركيا لعامي 2018/2019

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "فيتش" تبدي تشاؤمًا بشأن مستقبل الاقتصاد في تركيا لعامي 2018/2019

وكالة "فيتش" العالمية
أنقرة - العرب اليوم

أبدت وكالة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني تشاؤمًا بشأن مستقبل الاقتصاد التركي خلال العامين الحالي والمقبل ، وهو ما يأتي بعد يوم واحد من إعلان نتائج رسمية تفيد بارتفاع التضخم في تركيا إلى مستوى يلامس 18 في المائة للمرة الأولى منذ 15 عامًا.

وقالت الوكالة، في تقرير لها بشأن أوضاع الاقتصاد التركي، أمس / الثلاثاء، إنها تتوقع اتساع العجز الحكومي العام ليصل إلى 3.2 في المائة خلال العام الحالي، مشيرةً أن العجز الجاري في تركيا سيسجل تسارعًا أكبر خلال العام المقبل 2019، ليبلغ أكثر من 3.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ، ويقع الاقتصاد التركي حاليًا تحت ضغوط انهيار الليرة التركية، التي فقدت نحو 42 في المائة من قيمتها منذ مطلع العام الحالي ، ونتيجة لذلك ارتفعت وتيرة حيازة المواطنين والشركات والبنوك للنقد الأجنبي، خاصة الدولار واليورو خوفًا من تآكل المدخرات بالعملة المحلية.

وأشارت "فيتش" في تقريرها، أن تركيا ستواجه نمواً أبطأ، وتعديلات اضطرارية لفترة طويلة في ماليتها العامة وفي سياساتها الاقتصادية، وتوقعت أيضًا أن تدعم ظروف خارجية أكثر قسوة، وتشديد في السياسة محليًا الحاجة لتعديلات في الاقتصاد التركي في الأجل القريب ، وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هاجم وكالات التصنيف الائتماني العالمية واصفاً إياها بـ"المسيّسة التي لا تتحلى بالأمانة والصدق، لأن توقعاتها ونظرتها مخالفة لموقفه من الاقتصاد المحلي".

إردوغان ينفي كل هذه التوقعات العالمية
وقال إردوغان في مطلع الأسبوع الحالي، إنّ كل الخطوات التي تقدم عليها وكالات التصنيف الائتماني العالمية مسيّسة، داعياً إلى عدم تصديقها ، وقالت وكالة التنصيف الائتماني العالمية "موديز"، الأسبوع الماضي، إنها ستخفض التصنيف الائتماني لـ20 بنكًا في تركيا، بسبب تدهور الليرة وتراجع القدرة التمويلية للبنوك ، وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أن البنوك التركية في حاجة إلى تمويل بقيمة 6 مليارات دولار للتغلب على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، ويتعين على ما لا يقل عن 9 مقرضين إتمام قروض سنوية بالدولار الأميركي في  نهاية العام الحالي، لإبرام الصفقات التي تشمل العشرات من البنوك العالمية.

وألمحت إلى أن بنكي "إيش" و"آك"، إضافة إلى بنك الصادرات المملوك للدولة في تركيا، تقع على رأس قائمة الانتظار، إذ إنها لم تنته بعد من الصفقات التي دخلت في شهر يوليو / تموز الماضي قبل أيام من بدء أزمة البلاد ، ونقلت الوكالة عن رضا كريم، أحد المحللين في "جوبيتر أسيت مانجمنت"، وهي مجموعة إدارة أموال في المملكة المتحدة، تأكيده أن الوضع في تركيا أصبح أسوأ بكثير من الأزمات الأخرى التي مرت بها تركيا من قبل، وسيتعين على تركيا تغيير الأسعار لمحاولة تخطي هذه الأزمة.

البنك المركزي التركي يتوقع زيادة أسعار الطاقة في البلاد في أيلول
وستقدم القروض البنكية التركية اختباراً رئيسياً لقدرة البلاد على الاستفادة من أسواق الديون الخارجية وسط العقوبات الأميركية، التي أدت إلى تبريد الاقتصاد ودفع الليرة إلى تسجيل مستويات قياسية منخفضة، كما دفعت عائدات السندات السيادية في مارس / آذار إلى نحو 9 في المائة ، وسبق أن فرضت الأزمات المحلية في تركيا تنازلات في الأسعار من جانب البنوك التركية، التي اقترضت على الأقل مرة أو مرتين في العام من المجموعة نفسها من المقرضين الأجانب منذ عقود.

وقال البنك المركزي التركي أمس الثلاثاء، إنّ من المتوقع أن تستمر زيادة أسعار الطاقة في البلاد خلال سبتمبر / أيلول الحالي، وذلك بعد يوم من نشر بيانات رسمية أظهرت أن التضخم السنوي ارتفع إلى 17.90 في المائة في أغسطس /آب ، وذكر البنك المركزي في تقريره بشأن تطورات الأسعار الشهرية، أن أسعار السلع الأساسية والطاقة كانت المحرك الرئيسي للتضخم في أغسطس / آب، وأنه كان هناك تدهور كبير في الاتجاه العام لمؤشرات التضخم الأساسي.

 انكماش نشاط قطاع الصناعات التحويلية في تركيا
وأظهر مسح للشركات التركية أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في تركيا انكمش في أغسطس / آب للشهر الخامس على التوالي، مع تباطؤ الإنتاج والطلبيات الجديدة بفعل أزمة العملة ، وقالت لجنة من غرفة الصناعة في إسطنبول و"آي إتش إس ماركت"، إن مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية تراجع إلى مستوى 46.4 نقطة في أغسطس / آب ، من مستوى 49.0 نقطة في شهر يوليو / تموز السابق، ليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وعزت اللجنة هذه القراءة إلى تباطؤ الإنتاج والطلبيات الجديدة ، وأضافت أن هبوط الليرة التركية، التي خسرت نحو 40 في المائة من قيمتها منذ بداية العام، لعب دوراً محوريًا في الظروف الصعبة في قطاع الأعمال وساهم في زيادة الضغوط التضخمية، حيث ارتفعت تكاليف المدخلات والإنتاج لأقصى حد منذ بدء المسح في عام 2005 ، وقال أندرو هاركر، المدير المشارك في "آي إتش إس ماركت" "أثرت الأحداث في أسواق العملة بشدة على قطاع الصناعات التحويلية التركي خلال أغسطس / آب، مما تسبب في زيادة الضغوط التضخمية وخلق مناخ للطلب زاخر بالتحديات".

وأضاف أنه "في الوقت ذاته ، ارتفعت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الثاني على التوالي في أغسطس / آب ، وهو التطور الإيجابي الأساسي الذي كشفت عنه نتائج المسح". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتش تبدي تشاؤمًا بشأن مستقبل الاقتصاد في تركيا لعامي 20182019 فيتش تبدي تشاؤمًا بشأن مستقبل الاقتصاد في تركيا لعامي 20182019



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia