شركات التأمين العاملة في المغرب تربح نحو 44 بليون درهم خلال 2018
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سوق بوالص هو الأكبر في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط

شركات التأمين العاملة في المغرب تربح نحو 4.4 بليون درهم خلال 2018

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شركات التأمين العاملة في المغرب تربح نحو 4.4 بليون درهم خلال 2018

قطاع التأمين في المغرب
الرباط - العرب اليوم

حققّت شركات التأمين العاملة في المغرب، أرباحًا صافية بلغت 4.4 بليون درهم (نحو 470 مليون دولار)، بزيادة 25.5% عن أداء العام الماضي، وقُدرت سوق بوالص التأمين بـ41 بليون درهم (نحو 4.5 بليون دولار)، بارتفاع 9% عن العام الأسبق، ما يجعله أكبر سوق في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط، لجهة التحوط ضد الأخطار والحوادث.

وأفادت هيئة الرقابة على التأمينات والاحتياط الاجتماعي، بأن عمليات التأمين وإعادة التأمين "سجّلت أرباحًا تشغيلية صافية بلغت 5.54 بليون درهم بزيادة 2%. وبلغ العائد على الاستثمار 11%، إذ انتقلت الإيرادات من 37 بليون درهم إلى 40.6 بليون، منها 38.7 بليون عمليات مالية مباشرة"، ولفتت إلى أن شركات التأمين "سدّدت 17 بليون درهم (نحو بليوني دولار) قيمة مستحقات للمضمونين وعائلاتهم وذوي الحقوق، بارتفاع نسبته 18.8%".

وتعمل في قطاع التأمين في المغرب 17 شركة، في مقدمها "تأمينات الوفاء" بنحو 20.7% من حجم السوق الإجمالي، وهي شركة تابعة لمجموعة المصرف التجاري "وفا بنك" أكبر مصارف القطاع الخاص في المغرب وغرب أفريقيا وشمالها. تليها شركة "الوطنية الملكية للتأمينات" RMA بنحو 16% وتتبع لمجموعة "فينانس غروب" لصاحبها عثمان بن جلون، رئيس مجلس إدارة المصرف "المغربي للتجارة الخارجية"، وحلت ثالثة شركة "سهام" التي ستنتقل ملكية أسهمها قريبًا إلى مجموعة "سان لام" SANLAM في جنوب أفريقيا، في صفقة تجاوزت قيمتها بليون دولار، وأثارت بعض الجدل الاقتصادي والسياسي في المغرب، لأن صاحبها هو رجل الأعمال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار مولاي حفيظ العلمي.

وحلت شركة "أكسا" الفرنسية للتأمينات رابعة بنحو 10.6% من حجم السوق. وتنفذ الشركة التي حققت إيرادات فاقت 4 بلايين درهم، عمليات توسع استراتيجي من خلال توظيفات وخدمات جديدة، كي تعزز حضورها في السوق المغربية التي تتطور في المتوسط نحو 10%. وتحوز "أكسا" حاليًا على 8.4% من سوق التأمين على الحياة، و12.2% في نشاط بقية التأمينات. وتتنافس الشركات الأربع على سوق واعدة، مثل التأمين على المرض والحياة والشيخوخة والتجارة والأعمال والمساكن والعقار، فضلًا عن التحف واللوحات الزيتية، وحتى الحيوانات الألفية والتغير المناخي.

ويوجد توجه نحو التأمين على الكوارث الطبيعية، بدعم من البنك الدولي الذي منح الرباط 200 مليون دولار، لتطوير هذا النوع من خدمات التحوط الاجتماعي، بعدما أصبح التغير المناخي مسؤولًا عن خسائر سنوية تقدر في المتوسط بنحو بليون دولار، من خلال ارتفاع منسوب المياه وفيضانات الأودية أو انهيار المباني والقناطر والتجهيزات، ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات وضياع الأرزاق. ويمثل هذا النوع من التأمين، تحولًا كبيرًا في علاقة المزارعين مع الأرض والإنتاج، وعلاقة المقتنين بممتلكاتهم.

ويزداد الوعي لدى الطبقات الوسطى بالتأمين على خريف العمر والشيخوخة والحياة، وهي نسبة لا تتجاوز حاليًا 11% في مقابل 27% للتأمين على السيارات والمركبات ووسائل النقل، ونحو 6% ضد أخطار حوادث العمل. وتتجه شركات التأمين نحو إنشاء تحالفات مالية تكاملية مع مصارف تجارية وشركات مالية وحتى نفطية، لقيادة قطاع ينمو بوتيرة سريعة، بسبب تغير أساليب الحياة وازدياد عدد الكبار في السن في المجتمع في العقدين المقبلين، إذ سيبلغ مَن هم فوق 60 سنة نحو ربع المجتمع.

وتلعب الاستثمارات المالية لشركات التأمين دورًا مهمًا في تمويل العجز المالي للخزينة، والمساهمة في صناديق استثمارية سيادية طويلة المدى. وتُعتبر سوق التأمينات في المغرب الأكبر في مجموع دول المغرب العربي بنحو 4.5 بليون دولار. وقدر حجم السوق الجزائرية بأقل من 1.5 بليون دولار، والتونسية بنحو بليون دولار العام الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات التأمين العاملة في المغرب تربح نحو 44 بليون درهم خلال 2018 شركات التأمين العاملة في المغرب تربح نحو 44 بليون درهم خلال 2018



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران

GMT 15:03 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس يستعيد خدمات الثنائي مريح ديميرال وجورجيو كيليني

GMT 03:21 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

تطوير سيارة هليكوبتر جديدة على يد بريطاني

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات وصعوبات تتبعها انفراجات

GMT 19:54 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

شهر استثنائي يحمل الاخبار السارة

GMT 18:27 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كارولينا هيريرا carolina Herrera لخريف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia