الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مع اشتداد وتيرة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين

الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات

فرض المزيد من الرسوم على الصادرات
واشنطن - العرب اليوم

أصبح من المؤكد أن فرض المزيد من الرسوم على الصادرات من شأنه التأثير سلبًا في الأداء الاقتصادي لعدد كبير من الدول، ويهدد نمو الاقتصاد العالمي بمزيد من التحديات والإخفاقات، وذلك مع اشتداد وتيرة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين بشكل رئيسي، وامتداده ليصل إلى الاتحاد الأوروبي.

ولفت تقرير "نفط الهلال" الأسبوعي، إلى أن "التنبؤ بتأثير القرارات الإستراتيجية المعتمدة وحجم تأثيرات ردود الفعل من قبل الاقتصادات المستهدفة، لم يعد صعبًا خلال الفترة الحالية والمقبلة، كما أن الاستجابة للإملاءات كافة من دون اتخاذ قرارات مماثلة لم يعد ممكنًا، وأضاف أن "التوجهات الأميركية لفرض رسوم إضافية على الواردات من الصين، من شأنه أن يحمل معه ردود أفعال معلنة وغير معلنة، سيكون في مقدمها فرض رسوم على استيراد النفط الأميركي، ما انعكس خلال الأسبوع الماضي وسينعكس سلبًا على شركات النفط الأميركية، وعلى الأسعار السائدة".

وأشار إلى أن "فرض أميركا للرسوم سيحسن من علاقات الصين التجارية مع الكثير أعضاء "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) وروسيا لتعويض أي تراجعات على الإمدادات الأميركية من النفط"، منوهًا بأن "القرارات الأميركية ذات العلاقة بإعادة التوازن وخفض العجوزات في الميزان التجاري مع كبار اللاعبين، ستنتج تحالفات تجارية واقتصادية جديدة تخدم اقتصادات أقل حجمًا وتأثيرًا على السلع الأساسية حول العالم"، ولفت التقرير إلى أن "الصورة تبدو أكثر تعقيدًا بالنظر إلى الحراك بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا وأفريقيا وكذلك التحرك الأميركي تجاه الصين وأفريقيا. إذ إن محاولة إضعاف القدرة الاقتصادية الأوروبية الموحدة والحفاظ على حدود دنيا من العلاقات التجارية والاقتصادية، تفيد الاقتصاد الأميركي ومن دون تأثيرات عميقة على الأداء الاقتصادي الأوروبي".

وبشأن مدى إمكانية تحقيق جزء أو كل من المسارات المشار إليها، أكد التقرير أن "الاقتصاد العالمي سيكون قادرًا على التعامل مع مجمل تلك التوجهات والقرارات التي يمكن تصنيفها أنها فردية وتعود بالفائدة على اقتصادات بعينها، من دون أن تتسع لتشمل التكتلات الاقتصادية أو تأخذ في الاعتبار التحالفات التجارية والاقتصادية القائمة بين دول العالم".

ونوّه التقرير أن "خلال المرحلة الأولى من تطبيق التوجهات والقرارات التجارية والمالية، ستضعف قدرة أسواق النفط على التماسك والحفاظ على أسعار مرتفعة إيجابية لاقتصادات المنتجين". وأكد أن "الاتجاه نحو فرض رسوم واعتماد قرارات موازية في الزمان والمكان المناسبين، ستكون له تأثيرات إيجابية على الأطراف كافة وسيضمن لأسواق النفط أن تعكس الأسعار العادلة، وتُمكّن كبار اللاعبين لدى أسواق النفط وفي مقدمها "أوبك" من اتخاذ القرارات المناسبة لدعم توازن الأسواق، ما ينعكس إيجابًا على إجمالي المشهد التجاري والمالي العالمي ككل".

وأشار إلى أن "مرحلة تراجع أسعار النفط وعائداته انعكست سلبًا على أداء الاقتصادات المنتجة منفردة من دون اتخاذ أي إجراءات من شأنها الإضرار باقتصادات المستوردين ولا بمعدلات النمو الاقتصادي المستهدفة للاقتصاد العالمي"، كما تطرق التقرير إلى أبرز الأحداث التي مرت على الساحة النفطية خلال الأسبوع الماضي، إذ أكد مصدر بالحكومة الهندية أن "شركة بترول أبو ظبي الوطنية" (أدنوك) ستوقع اتفاقًا مع "أرامكو السعودية" وشركات هندية لحصة تصل إلى 25 في المئة في مشروع مزمع لتكرير النفط والبتروكيماويات قيمته 44 بليون دولار في الهند.

ويستهدف منتجون كبار للنفط آسيا، حيث يتنامى الطلب على الوقود، كمنفذ مستقر لنفطهم. والهند هي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، وتهدف إلى زيادة طاقتها التكريرية بنسبة 77 في المئة لتصل إلى 8.8 مليون برميل يوميًا بحلول 2030. وتخطط "أدنوك" لاستثمار 45 بليون دولار على مدار الأعوام الخمسة المقبلة لتوسيع عملياتها للتكرير والبتروكيماويات.

من ناحية ثانية، أعلنت مؤسسة نفط الشارقة الوطنية بدء تشغيل مشروع خلط الغاز النفطي المسال وتحميله، في مجمع "الصجعة" في الشارقة. كما أعلن مجلس النفط في الشارقة افتتاح الجولة الأولى للمناقصة على تراخيص حقوق الامتياز للحقول البرية في الإمارة، أنهت شركة "نفط البصرة" محادثات مع "إكسون موبيل" لبناء منشأة عملاقة لمعالجة المياه، وهو مشروع حيوي ليتمكن البلد العضو في منظمة "أوبك" من زيادة طاقته لإنتاج الخام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia