أوبك تثير أزمة دولية وحرب تصريحات بشأن النفط أبرزها الانتقادات الأميركية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما تحاول السعودية إرضاء الجميع المؤيدين والمعارضين له

"أوبك" تثير أزمة دولية وحرب تصريحات بشأن النفط أبرزها الانتقادات الأميركية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أوبك" تثير أزمة دولية وحرب تصريحات بشأن النفط أبرزها الانتقادات الأميركية

منظمة أوبك
واشنطن - العرب اليوم

سادت أمس الأربعاء، أجواء من الفوضى في التصريحات بشأن "أوبك" وزيادة أسعار النفط العالمية، إذ صرح مسؤولون روس بضرورة زيادة إنتاج تحالف منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" والمنتجين المستقلين من خارجها، والمعروف باسم تحالف "أوبك+"، في الوقت الذي حمل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب منظمة "أوبك" مسؤولية زيادة أسعار النفط، وأعلنت إيران في الوقت ذاته، عن رفضها أن تزيد أوبك إنتاجها في الاجتماع المقبل ورافضة تدخلات الرئيس الأميركي في سياسة المنظمة، التي تراها منظمة سيادية مستقلة.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة أن السعودية تحاول إرضاء الجميع، المؤيدين لزيادة الإنتاج والمعارضين له، من خلال تقديم عدة سيناريوهات لزيادة الإنتاج من شأنها أن توفر العديد من الحلول، ولكنها في الوقت ذاته تراعي عدم التأثير على أسعار النفط بشكل كبير.

وذكرت "بلومبيرغ" أن السعودية تجهز حاليًا مقترحات أو سيناريوهات عدة من المحتمل أن تعرضها على الوزراء في اجتماعهم القادم يومي 22 و23 يونيو /حزيران الجاري، ومن بين هذه المقترحات رفع الإنتاج فوريًا بنحو 500 ألف برميل يوميًا، أو رفع الإنتاج اليومي بنحو 500 ألف برميل حالياً ومراجعة ذلك خلال الأشهر المقبلة، مع إمكانية رفع 500 ألف برميل أخرى.

وقالت "بلومبيرغ"، "إن السعودية ذاتها لا مانع لديها من زيادة الإنتاج للتحالف بنحو 500 إلى 700 ألف برميل يوميًا، على أن يتم ذلك بصورة تدريجية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين أمس الأربعاء "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حين يزور روسيا لحضور حفل افتتاح بطولة كأس العام لكرة القدم".

وقال بيسكوف "إن بوتين وولي العهد السعودي سيناقشان اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي الذي تقوده السعودية وروسيا؛ لكنهما لن يبحثا الخروج من الاتفاق. وأضاف بيسكوف أن الأمير محمد بن سلمان من بين زعماء بلدان كثيرة سيزورون روسيا لحضور حفل افتتاح بطولة كأس العالم".

وواصل الرئيس الأميركي من جهة أخرى، انتقاداته الموجهة لأوبك، حيث قال "إن أسعار النفط مرتفعة جدا، وألقى باللوم على أوبك مُجددا، مواصلا هجومه عليها على الرغم من انخفاض الأسعار أمس الأربعاء وسط توقعات بأن تخفف المنظمة بعض قيود الإنتاج في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتُنذر زيادة أسعار البنزين في الولايات المتحدة بمزيد من الرياح المعاكسة للاقتصاد، وارتفعت أسعار البنزين المحلية صوب ثلاثة دولارات للغالون في ظل موسم ذروة السفر خلال الصيف في الولايات المتحدة، لكنه ما زال دون مستوى أربعة دولارات للغالون الذي بلغه في عام 2008 وخلال فترة الكساد بين عامي 2007 و2009.

وكتب ترمب على "تويتر" يوم الأربعاء "أسعار النفط مرتفعة للغاية. أوبك تعيد الكرة مجددا.. هذا ليس بالجيد"، وكانت آخر مرة تحدث فيها ترمب عن هذا الأمر في أبريل /نيسان الماضي.
ورفضت إيران تغريدة ترمب وفقًا لما ذكره محافظها في "أوبك" كاظمبور أرديبيلي لوكالة بلومبيرغ أمس، موضحًا أنه يتوقع أن ترفض أوبك مقترح زيادة الإنتاج في اجتماعها المقبل، مضيفًا أن هناك دولا أخرى مثل فنزويلا وغيرها ضد هذا المقترح، بخاصة أنها متضررة من العقوبات الأميركية عليها.

وتفاقمت الضغوط الروسية، حيث نقلت وكالة "بلومبيرغ" أمس عن مصدر روسي أن بلاده تريد أن يعود تحالف "أوبك+" إلى مستويات إنتاج شهر أكتوبر "تشرين الأول" 2016، وهي مستويات ما قبل الاتفاق، والتي تعني فعلياً نهاية الاتفاق حتى؛ وإن بقى الاتفاق بصورة شكلية.

وقالت بلومبيرغ نقلاً عن المصدر الروسي "إن إنتاج التحالف يجب أن يزيد بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا، فيما نقلت الوكالة عن مصدر آخر أن روسيا تريد زيادة لا تقل عن مليون برميل يوميًا".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر حكومي روسي قوله "إن روسيا ستقترح على جميع المشاركين في اتفاق عالمي لإنتاج النفط أن يزيد كل بلد مُصدر إنتاجه بما يتناسب مع حصته".

ونقلت إنترفاكس عن المصدر قوله "روسيا ستقترح على جميع المشاركين أن يزيدوا إنتاجهم على نحو متناسب، وهو الأمر الذي يشملهم جميعا، إلى الحد الكافي لتفادي وصول السوق إلى وضع محموم".

وقال المصدر "إن روسيا ستقدم المقترح في اجتماع تعقده لجنة مراقبة اتفاق أوبك مع المنتجين المستقلين في فيينا يوم 23 حزيران /يونيو، وفقا للوكالة، وأبلغ مصدران بقطاع النفط رويترز أمس الأربعاء أن إنتاج روسيا النفطي بلغ 11.1 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول إلى الثاني عشر من يونيو الجاري، متجاوزا الحصة المحددة في اتفاق التخفيضات الإنتاجية بين أوبك ومنتجين غير أعضاء بالمنظمة.

وأشار المصدران إلى أن ضخ كميات أكبر من المستوى المستهدف لروسيا في الاتفاق والبالغ 10.947 مليون برميل يوميا، هو طريقة لإظهار رغبة موسكو في زيادة إنتاجها قبل الاجتماع المقبل لأوبك في فيينا في الشهر الجاري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوبك تثير أزمة دولية وحرب تصريحات بشأن النفط أبرزها الانتقادات الأميركية أوبك تثير أزمة دولية وحرب تصريحات بشأن النفط أبرزها الانتقادات الأميركية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia