البنك المركزي الياباني يمدد إجراءاته النقدية التي تتسم بليونة كبيرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أعلن أن ارتفاع الأسعار يبلغ في حدود هامش 0,5 إلى 1 %

البنك المركزي الياباني يمدد إجراءاته النقدية التي تتسم بليونة كبيرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البنك المركزي الياباني يمدد إجراءاته النقدية التي تتسم بليونة كبيرة

البنك المركزي الياباني
طوكيو - العرب اليوم

مدد بنك اليابان "المركزي الياباني"، إجراءاته النقدية التي تتسم بليونة كبيرة، ولم يتوصل إلى الخروج منها خلافا للاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي"، والمصرف المركزي الأوروبي اللذين باشرا تشديد إجراءاتهما. وفي بيان نشر على أثر اجتماع استمر يومين، بيّن البنك المركزي الياباني المخاطر وعواقب الإجراءات الحمائية، في إشارة إلى حملات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض العجز التجاري للولايات المتحدة.

وبعد أشهر من الجمود، قام بنك اليابان في نهاية يوليو/تموز الماضي بعمليات تصحيح، في محاولة للحد من الآثار الجانبية السلبية لعمليته التي بدأها في ربيع 2013، ويفترض أن تستمر ما دام أن هدف تضخم نسبته 2 في المائة ما زال بعيدا. وقال البنك إن ارتفاع الأسعار يبلغ حاليا في حدود هامش 0.5 إلى 1 في المائة.

وكان حاكم المصرف هاروهيكو كورودا الذي عين قبل خمس سنوات، يريد مبدئيا تحقيق هدف تضخم من 2 في المائة في 2015، لكن بعد إرجاء هذه المهلة مرات عدة، اعترف في الاجتماع الأخير بأنه لن يتمكن من تحقيق ذلك حتى قبل عام 2020. ولذلك لم يكن مفاجئا أن يبقي البنك المركزي على مجمل إجراءاته بلا تغيير الأربعاء.

وفي هذه الترسانة التي أصبحت بالغة التعقيد على مر السنين، هناك أولا برنامج مكثف لشراء سندات تبلغ قيمته رسميا حوالي ثمانين ألف مليار ين سنويا (أكثر من 600 مليار يورو)، على أن تبقى معدلات فائدة سندات الدولة لعشر سنوات حوالي صفر في المائة.. وفي الواقع، فإن المبلغ يصل حاليا إلى نصف هذه الأرقام الرسمية.

والهدف هو أن يعيد المستثمرون الذين يتخلون عن هذه السندات - وهي المصارف في أغلب الأحيان - ضخ السيولة التي يحصلون عليها في المقابل في الاقتصاد، عبر تقديم قروض للعائلات والشركات، التي تقوم بدورها بتحفيز النمو والتضخم. وللهدف نفسه، فرض المصرف المركزي نسبة فائدة سلبية (سالب 0.1 في المائة) على بعض ودائع المصارف لمنعها من الاحتفاظ بالمبالغ. وأكد الأربعاء أنه مصمم على مواصلة سياسة التخفيف النوعي والكمي... طالما احتاج الأمر ذلك لإنجاز مهمته. كما ينوي الإبقاء على المستويات الحالية المنخفضة جدا لمعدلات الفائدة لفترة طويلة.

وفي سياق يتماشى مع مخاوف البنك المركزي الياباني حول الحمائية وميزان التجارة مع الولايات المتحدة على وجه الخصوص، تسارع نمو الصادرات اليابانية على أساس شهري في أغسطس/آب الماضي، بدعم من زيادة قوية في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن النزاع التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين لم يلحق ضررا بالتجارة اليابانية بعد.

ولكن بعض المحللين يقولون إن زيادة الصادرات إلى الولايات المتحدة قد تضع طوكيو تحت ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل محادثات تجارية ثنائية مرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري. ويشعر صناع القرار في اليابان بالقلق من الأثر على صادرات البلاد مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأظهرت بيانات وزارة المالية أمس الأربعاء أن الصادرات اليابانية زادت 6.6 في المائة في أغسطس/آب على أساس سنوي، وهو ما يتجاوز زيادة بنسبة 5.6 في المائة في توقعات خبراء اقتصاد ويزيد بكثير على زيادة بنسبة 3.9 في المائة في يوليو/تموز. وزادت الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة 5.3 في المائة على أساس سنوي في أغسطس/آب، وهي أول زيادة في ثلاثة أشهر، ويأتي في مقدمتها صادرات الأدوية وآلات التعدين والبناء.

وتراجعت صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة لثالث شهر على التوالي مقارنة مع انتعاش قوي للشحنات في العام الماضي. وغير أن البيانات التجارية أظهرت أن الواردات من الولايات المتحدة زادت 21.5 في المائة في أغسطس/آب، وجاءت في صدارتها واردات الطائرات والغاز الطبيعي المسال، مما يقلص الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة 14.5 في المائة على أساس سنوي إلى 455.8 مليار ين (4.06 مليار دولار).

وتأمل اليابان أن تتجنب فرض رسوم جمركية ضخمة على صادراتها من السيارات، وأن تتصدى للمطالب الأميركية بتوقيع اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة في جولة ثانية من المحادثات التجارية بين الجانبين من المرجح أن تكون في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وتخشى اليابان من أن يضعها أي اتفاق تجاري ثنائي تحت ضغط لفتح قطاعات لها حساسية سياسية مثل الزراعة. كما تشعر شركات صناعة السيارات والشركات الموردة لمكوناتها بالقلق من الضرر الذي قد يلحق بها إذا قررت واشنطن الأخذ باقتراحات زيادة الرسوم الجمركية على السيارات وقطع السيارات إلى 25 في المائة. وسجل عجز الميزان التجاري 444.6 مليار ين، بما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات أولية بعجز يصل إلى 468.7 مليار ين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي الياباني يمدد إجراءاته النقدية التي تتسم بليونة كبيرة البنك المركزي الياباني يمدد إجراءاته النقدية التي تتسم بليونة كبيرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia