تونس تعدّ مشروع قانون مالية تكميلياً لسد ثغرات ميزانية  2018
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

القطاع العام يلغي تنفيذ إضراب كان مقرراً غداً الأربعاء

تونس تعدّ مشروع قانون مالية تكميلياً لسد ثغرات ميزانية 2018

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تونس تعدّ مشروع قانون مالية تكميلياً لسد ثغرات ميزانية  2018

وزارة المالية التونسية
تونس - العرب اليوم

أعدّت وزارة المالية التونسية مشروع قانون مالية تكميلي (الموازنة) للسنة الحالية، هدفه سد الثغرات المالية الكثيرة التي طرأت على الموازنة العامة، وجعلت الفرضيات التي اعتمدتها الحكومة في تقدير ميزانية 2018 بعيدة عن الواقع؛ خصوصاً ما تعلق منها بأسعار النفط؛ إذ إن تقديرات الحكومة كانت في حدود 54 دولاراً للبرميل، في حين أن الأسعار ارتفعت إلى حدود 80 دولاراً.

وقدرت وزارة المالية الزيادة المنتظرة على مستوى الميزانية بنحو 1.7 مليار دينار تونسي (نحو 607 ملايين دولار)؛ من بينها 1.2 مليار دينار (نحو 429 مليون دولار) موجهة لدعم قطاع المحروقات؛ إذ إن خبراء في مجال الاقتصاد والمالية يؤكدون على أن كل زيادة بدولار أميركي واحد على أسعار النفط تتحول إلى عجز يقدر بنحو 120 مليون دينار.

وقدرت ميزانية تونس خلال السنة الحالية بنحو 35.9 مليار دينار (12.8 مليار دولار)، غير أنها باتت غير كافية لتغطية كل النفقات، وهو ما اضطر الحكومة لعرض قانون مالية تكميلي والرفع من الميزانية إلى حدود 37.6 مليار دينار (13.4 مليار دولار)، ومن المنتظر أن ترتفع ميزانية سنة 2019 إلى حدود 40.7 مليار دينار (14.5 مليار دولار).

وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة، الخبير الاقتصادي والمالي التونسي، إن "معظم المختصين قد توقعوا مثل هذه التعديلات المالية الضرورية التي فرضتها الظروف الاقتصادية المحلية والدولية، وليس أمام السلطات التونسية إلا مواكبة الموقف وضبط الأوضاع، وهو ما فعلته من خلال قانون المالية التكميلي".

وأضاف بومخلة أن تونس اعتمدت خلال السنوات الأخيرة على قوانين مالية تكميلية لسد الفجوات المالية المتعددة في ظل تراجع الموارد الذاتية وارتفاع نفقات التسيير والزيادات المتتالية في الأجور. وتوقع أن تلجأ البلاد إلى تعديلات مماثلة خلال السنوات المقبلة، في انتظار تعديل الموازنات المالية واعتماد فرضيات قريبة من الواقع الاقتصادي، على حد تعبيره.

وخلال السنة المقبلة، تتوقع السلطات التونسية أن تكون خدمة الدين من أصل وفوائد في حدود 9.3 مليار دينار (نحو 3.3 مليار دولار)، وستكون ميزانية الدولة في حاجة ماسة لمجموعة من القروض الجديدة التي ستكون في حدود 10.2 مليار دينار (نحو 3.6 مليار دولار)، وذلك وفق ما ورد في مشروع قانون المالية لسنة 2019.

وتعاني ميزانية تونس من عجز مالي مرتفع، وقد بلغ مستوى العجز حتى شهر أغسطس/آب الماضي نحو 2.6 مليار دينار (نحو 944 مليون دولار). وأكدت وزارة المالية التونسية تقلص قيمة العجز بنحو 1.24 مليار دينار (نحو 444 مليون دولار)، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية. ومنذ بداية السنة الحالية، تؤكد المصادر الحكومية على ازدياد المؤشرات الاقتصادية الإيجابية. وأشارت إلى تسجيل تطور على مستوى الموارد الذاتية للدولة بنسبة 19.4 في المائة، وارتفاع في نفقات التنمية بما قيمته 291 مليون دينار (نحو 104 ملايين دولار). وينتظر أن تنهي الميزانية وفقاً للتقديرات الأولية للعجز بنسبة 4.9 في المائة، مقابل 6.1 في المائة خلال سنة 2017.

وقال "إتحاد الشغل" (الاتحاد العمالي)  في تونس أول من أمس إنه ألغى إضرابا للقطاع العام كان مقررا غدا الأربعاء، بعد أن وافقت الحكومة على رفع الأجور وعدم بيع الشركات العامة، في اتفاق قد يخفف التوتر الاجتماعي. وتواجه الحكومة ضغوطا قوية من المقرضين لخفض الإنفاق لتقليص عجز الموازنة. وقال نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للصحافيين، مساء أول من أمس، لـ"رويترز": "قررنا إلغاء إضراب 24 أكتوبر/تشرين الأول بعد التوصل لاتفاق مع الحكومة لزيادة عامة على ثلاث سنوات في أجور القطاع العام (الشركات العامة)، والتوصل لاتفاق على إصلاح المؤسسات". ولم يعط مزيدا من التفاصيل.

وقال بيان لاتحاد الشغل الذي يتمتع بتأثير قوي إن الاتفاق يتضمن أيضا التزام الحكومة بعدم بيع أي شركة عامة. ولم يتسن الحصول على الفور على تعليق من مسؤولين حكوميين بخصوص الاتفاق. وقال الطبوبي إن "الاتفاق هو انتصار لتونس، وسيخلق جو استقرار في المناخ الاجتماعي".

ورغم التوقعات بأن يساهم الاتفاق الذي سيمضى خلال الأيام المقبلة في تهدئة التوتر، فإنه قد يضع حكومة يوسف الشاهد في مأزق مع المقرضين، الذين يضغطون لتجميد الأجور وإصلاح المؤسسات العامة.

وفي 2016توصلت تونس إلى اتفاق مع صندوق النقد لبرنامج تمويل بقيمة 2.8 مليار دولار مرتبط بإصلاحات اقتصادية. وفي مارس (آذار) الماضي، قال الشاهد إن الإصلاحات الاقتصادية يجب أن تمضي قدماً وبسرعة حتى لو كلفه ذلك منصبه، خصوصاً في ما يتعلق بالمؤسسات العامة التي قال إن بيع بعضها سيكون حلاً لعجز الموازنة، بينما يقول مسؤولون إن خسائر الشركات العامة ناهزت 3 مليارات دولار.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تعدّ مشروع قانون مالية تكميلياً لسد ثغرات ميزانية  2018 تونس تعدّ مشروع قانون مالية تكميلياً لسد ثغرات ميزانية  2018



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia