سنطرال دانون تكشف عن حجم خسائرها في أداء النصف الأول من 2018
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بسبب تداعيات "مقاطعة" منتجاتها للشهر الثالث على التوالي

"سنطرال دانون" تكشف عن حجم خسائرها في أداء النصف الأول من 2018

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "سنطرال دانون" تكشف عن حجم خسائرها في أداء النصف الأول من 2018

شركة "سنترال دانون"
الرباط - العرب اليوم

أعلنت شركة "سنترال دانون" للحليب ومشتقاته أمس عن توقع خسارة بقيمة 150 مليون درهم "نحو 16 مليون دولار" في أداء النصف الأول من السنة، بسبب تداعيات حملة مقاطعة منتجاتها التي تتواصل في المغرب للشهر الثالث على التوالي، وكانت الشركة حققت أرباحًا صافية بلغت 56 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأكدت الشركة التي تتخذ من الدار البيضاء مقرًا وتملك نحو 80 ألف نقطة تسويق في المغرب، أنها تتوقع تراجعًا في إيراداتها بواقع 50 في المائة، وانخفاض 20 في المائة من حجم المعاملات خلال العام الجاري، ارتباطًا بتراجع مبيعاتها التي تقلصت نحو 30 في المئة، بسبب المقاطعة التجارية التي تشمل أيضًا شركات عاملة في قطاع المياه المعدنية ووقود السيارات.

وكانت الشركة الفرنسية أقدمت الأسبوع الماضي على تسريح 886 من العاملين في مصانعها، وقلصت مشترياتها من الحليب الطازج من نحو 120 ألف من المنتجين، في مسعى كما أعلنت الشركة "للتخفيف من انعكاسات حملة المقاطعة التي شملت كل منتجاتها"، ردًا على ما سماه المقاطعون على المواقع الاجتماعية "حالة الغلاء التي تشهدها الأسعار في المغرب مقارنة بدول غنية قريبة مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا"، واعتبر المقاطعون "أن قرار الشركة طرد العمال تعسفي وغير اجتماعي وغير أخلاقي، لأنه تزامن مع شهر رمضان المبارك".

وتقوم الشركة بحملة دعائية وحملة علاقات عامة "تصالحية" لحض الزبائن على شراء منتجاتها بعد قرارها خفض أسعار بعض السلع خلال رمضان نزولًا عند رغبة المقاطعين.

وطلب وزراء في الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني "التوقف عن مقاطعة منتجات الشركة الفرنسية خوفًا من تأثيرات محتملة على حجم الاستثمار الأجنبي في المغرب"، وقال وزير الشؤون العامة لحسن الداودي "إن استمرار المقاطعة يهدد الاستثمار الأجنبي ويضر بمصالح الاقتصاد المغربي".

وتعرض الوزير المنتمي إلى "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي الذي يقود الحكومة، إلى ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي اتهمته بالدفاع عن المصالح الأجنبية على حساب المصالح الوطنية، وتغليب جنسيته الفرنسية على جنسيته المغربية، وأنه "لم يدافع عن شركتي أفريقيا للمحروقات ومياه سيد علي، على رغم أنهما مشمولان بالمقاطعة". ما يعني برأيهم "انتقائية غير مفهومة ومواقف ملتبسة من حزب إسلامي".

ودخل رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران على خط الدفاع عن شركة "دانون" من دون غيرها من الشركات المعنية بالمقاطعة التجارية. وقال في تصريحات إلى مواقع إعلامية إنه "يتفهم الخلفيات السياسية وراء مقاطعة منتجات شركات أفريقيا وسيدي علي". لكنه "يدعو إلى التوقف عن مقاطعة الشركة الفرنسية سنترال دانون حفاظًا على مصالح المزارعين وتأثيرها على الاقتصاد المغربي".

واستغرب نواب من "حزب العدالة والتنمية" وقوف وزرائهم في صف الشركة الفرنسية ضد إرادة المقاطعين.

ورأت أطراف سياسية واقتصادية أن حملة المقاطعة التجارية كان أطلقها في البداية محسوبون على التيار الإسلامي للتأثير في حظوظ وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش لقيادة الحكومة المقبلة في المغرب، من خلال التعرض لشركة "أفريقيا للمحروقات" التي يعتبر أكبر المساهمين فيها.

واعتبر مراقبون "إن رئيس التجمع الوطني للأحرار" قد يخرج قويًا من النزال بعدما نقل المقاطعون انتقاداتهم إلى وزراء العادلة والتنمية الذين حملوهم مسؤولية رفع الأسعار وتحرير السوق".

وتسبب الكشف عن تفاصيل تقرير برلماني عن انعكاسات تحرير قطاع المحروقات في المغرب، عن تورط الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بن كيران "في تفاقم أزمة الأسعار عندما حررت سوق المحروقات قبل ثلاث سنوات، من دون اتخاذ احتياطات اجتماعية موازية في حال عودة الأسعار إلى الارتفاع، كما يحدث حاليًا".

وتتعرض الحكومة إلى حملة عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال محللون إن "حزب العدالة والتنمية" يجد نفسه في "وضع صعب بعدما انقسم مناصروه بين مؤيد ومعارض لمواقفه غير المفهومة من المقاطعة" إذ يدافع بقوة عن مصالح شركة أجنبية تُسرح العمال، ويحرض في المقابل ضد الإبقاء على مقاطعة شركات وطنية يعمل فيها مغاربة"، في تناقض صارخ مع مواقفه قبل الانتخابات ودفاعه المفترض عن الفقراء والطبقات الوسطى، التي أصبحت أكثر انتقادًا لأداء الحكومة وتطالب بإسقاطها.

وواصلت أسعار المحروقات من جهة أخرى، ارتفاعها في محطات التوزيع تماشيًا مع تحرير السوق وزيادة أسعار النفط في السوق الدولية، وتجاوزت 10 دراهم للمازوت و11 درهمًا للبنزين للمرة الأولى، وهي الأغلى بين الدول العربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنطرال دانون تكشف عن حجم خسائرها في أداء النصف الأول من 2018 سنطرال دانون تكشف عن حجم خسائرها في أداء النصف الأول من 2018



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia