المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​لتمويل مشاريع التنمية المبرمجة خلال العام الحالي

المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية

المصرف المركزي التونسي
تونس - العرب اليوم

يعتزم المصرف المركزي التونسي طرح سندات في السوق المالية الدولية بحد أقصى مليار دولار، لتغطية نفقات بميزانية الدولة وتمويل مشاريع التنمية المبرمجة خلال السنة الحالية، ولكي تتمكن البلاد من سداد مستحقات خارجية عليها خلال العام الحالي. 

ويهدف هذا القرض، وفق الشاذلي العياري محافظ المصرف المركزي التونسي، إلى "تعبئة موارد خارجية أكيدة خلال عام 2018 باعتبارها عاما محوريا في استخلاص عدد من ديون تونس الخارجية".

ووافق البرلمان التونسي في نهاية الشهر الماضي على السماح بخطة "المركزي" التونسي لطرح السندات، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية في البلاد قبل أيام.
كانت تونس أعلنت سابقا عن حاجتها إلى قروض بقيمة 3 مليارات دولار لتمويل موازنة 2018، وتأمل البلاد في تخفيض هذا الموازنة هذا العام إلى 4.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 6 في المئة، كما تتطلع لتوليد نمو اقتصادي بنسبة 3 في المئة مقابل 2.3 في المئة خلال الفترة نفسها.

وأكد رضا شلغوم، وزير المال التونسية، على أهمية هذا القرض وحيويته بالنسبة إلى الاقتصاد التونسي، ولنوايا الاستثمار الحكومي والخاص، وتحقيق النمو الاقتصادي.
وحصلت تونس منذ عام 1994 على نحو 27 قرضا في صورة سندات من السوق المالية الدولية بعملات أجنبية، من بينها الين الياباني واليورو الأوروبي والدولار الأميركي، وكان بعضها بضمانات أميركية نتيجة تراجع تصنيف الاقتصاد التونسي على المستوى الدولي من قبل عدد من وكالات التصنيف.

وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي، إن الاقتصاد التونسي في حاجة إلى دماء جديدة على حد تعبيره، لتحقيق الانتقال الاقتصادي المنشود، ونتيجة لاستكماله عددا من فرص التمويل الخارجي، وتلكؤ عدد من مؤسسات التمويل الدولية في منح تونس قروضا إضافية على غرار صندوق النقد الدولي، وضعف الإمكانات الذاتية ومصادر التمويل الداخلي، لم يبق أمام السلطات التونسية إلا الخروج إلى السوق الدولية، ولو كان ذلك بنسب فائدة عالية. واعتبر بومخلة أن هذا التوجه ضروري للإيفاء بالتزامات الدولة، على حد قوله.

وتعاني تونس من شح موارد النقد الأجنبي، حيث تراجعت احتياطات النقد الأجنبي في يناير/ كانون الثاني إلى أقل مستوياتها منذ 15 عاما، لتصبح الحصيلة الاحتياطية من العملات الصعبة عند مستوى أقل من الحد الذي يغطي ثلاثة أشهر من الواردات.
وتواجه البلاد تفاقم العجز التجاري، الذي مثل ضغوطاً قوية على مواردها من العملة الصعبة. وحسب بيانات المركزي ارتفع العجز التجاري للبلاد إلى 15.5 مليار دينار في نهاية 2017، وهو مستوى قياسي في تاريخ المؤشر.

وترتبط تونس باتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي أبرمته في 2016 بقيمة 2.8 مليارات دولار، لدعم الإصلاحات الاقتصادية في البلاد. وفي أبريل/ نيسان الماضي وافق الصندوق على إرسال شريحة متأخرة من هذا القرض، بقيمة 320 مليون دولار، بشرط زيادة عائدات الدولة من الضرائب وتقليص فاتورة الأجور الحكومية وتخفيض دعم الوقود.

على صعيد آخر، عبر وفد لرجال الأعمال الصيني خلال زيارته إلى تونس عن استعداده لضخ تمويلات مهمة لفائدة الاقتصاد التونسي. والتقى هذا الوفد السبت مبروك كرشيد، الوزير التونسي لأملاك الدّولة والشؤون العقارية.

وضم الوفد ممثلي مجموعة من الشركات العالمية تدعمها الحكومة الصينية، وبحث الطرفان آليات التمويل والاستثمار في عدد من كبرى مشاريع التنمية في الجنوب الشرقي التونسي.
وعرضت الحكومة على المستثمرين الصينيين مجموعة من المشاريع الحكومية على غرار مشروع جسر بين منطقتي الجرف وأجيم يمتد على طول 2.5 كلم، وقطب تكنولوجي في الجنوب على مساحة 40 هكتارا، ومشروع سكة حديدية تربط بين قابس ومدنين على طول 75 كلم تقريبا، ومشروع منطقة لوجيستية وتجارية بمدينة بن قردان على مساحة 120 هكتاراً، علاوة على مشروع القطب الاقتصادي في مدينة جرجيس الممتدّ على مساحة ألف هكتار.

وأكد الوزير التونسي حرص الحكومة التونسية على دعم التعاون التونسي الصيني وإرساء مقومات متينة لشراكة استراتيجية تعود بالمنفعة على البلدين. وفي المقابل أكد الوفد الصيني على الانطباعات الإيجابية لزيارته الميدانية إلى الجنوب التونسي، وأعرب عن استعداده الجادّ لدراسة إمكانات الاستثمار بتمويلات ضخمة على غرار ما تمّ في بلدان أفريقية أخرى.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 05:06 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

2014 صور لا ننساها

GMT 07:27 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الحريري يؤكد أن الحل السياسي يجب أن يحترم سورية

GMT 05:36 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات.. خطوات استباقية لريادة المستقبل

GMT 19:09 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ مهنئًا الأهلي "ننتظركم في كأس العالم للأندية"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia