رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعدما طالب المنتجون برفع أسعار البنزين إلى 5 روبلات للتر

رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية

رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف
موسكو - العرب اليوم

تسعى الحكومة الروسية جاهدة الحيلولة من دون ارتفاع أسعار المحروقات في السوق المحلية، بعد تقارير كشفت عن ارتفاع سعر لتر البنزين في عدد كبير من المدن الروسية خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر /تشرين الأول

. وتطور الأمر إلى أزمة بين الحكومة الروسية ومنتجي النفط، الذين وجهوا خطابًا لرئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف يطالبون فيه برفع أسعار البنزين ما بين 4 إلى 5 روبلات للتر.

و هدد مدفيديف الشركات النفطية بفرض تدابير تقييدية، مثل فرض رسوم تصدير على النفط ومشتقاته إن رفض المنتجون التعاون مع الحكومة للحفاظ على الأسعار عند مستوى نهاية مايو /أيار الماضي.

وتشير معظم التقارير إلى أن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وإغراء الأرباح الكبيرة التي يوفرها تصدير النفط ومشتقاته، سبب رئيسي للأزمة الحالية، بخاصة مع بروز مؤشرات تدفع للاعتقاد بأن الأسعار ستواصل ارتفاعها بحال قررت واشنطن فرض حزمة العقوبات المتشددة ضد روسيا خلال شهر نوفمبر /تشرين الثاني.

وأشارت وكالة "إنتر فاكس" في تقرير مؤخرًا إلى ارتفاع طفيف على أسعار البنزين والمحروقات في روسيا خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر. وتشير معطيات مركز إدارة مجمع الوقود والطاقة إلى أن أعلى نسبة ارتفاع على الأسعار كانت في مدينة توفا الروسية، حيث ارتفع سعر البنزين من الصنف الأول بنحو روبل روسي، وفي العاصمة موسكو ارتفع سعر اللتر من 7 إلى 15 كوبييك "الروبل 100 كوبييك"، ونحو 7 إلى 16 كوبييك في مقاطعة موسكو، ونحو 10 إلى 19 كوبييك في مقاطعة تفيير، وما بين 7 إلى 15 كوبييك في ليننغراد وريفها.

و قالت وسائل إعلام روسية، نقلًا عن مصدر مطلع، إن شركات النفط الروسية وجهت خطابًا لرئيس الوزراء الروسي ترجوه رفع أسعار المبيع للتر البنزين بنحو 4 إلى 5 روبلات دفعة واحدة اعتبارًا من مطلع العام المقبل, إلا أن مصادر أخرى نفت توجيه طلب كهذا، وقالت إن الشركات النفطية إنما اشتكت للحكومة، وأوضحت في رسالة أنها تخسر نحو 4 إلى 5 روبلات روسية في كل لتر تبيعه في السوق المحلية، لكنها لم تطالب برفع الأسعار.

وأثار الحديث عن ارتفاع أسعار البنزين ووقود الديزل , غضب رئيس الوزراء الروسي، الذي علق على هذا الوضع، وهدد الشركات النفطية بفرض رسوم حماية على الوقود، وطالب وزارة الطاقة الروسية بإجراء مشاورات مع الشركات النفطية، وقال: إما أن يتم وضع وتبني خطة عمل واتفاقية واضحة للحفاظ على أسعار المشتقات النفطية عند مستواها الحالي، وإما سأضطر للتوقيع خلال أقرب وقت على قرار فرض رسوم حماية على النفط والمشتقات النفطية.

ونتيجة المشاورات التي أجراها ديمتري كوزاك، النائب الأول لرئيس الوزراء، وافق ممثلو الشركات النفطية على بيع الوقود للمحطات الخاصة بنفس الأسعار المعتمدة في المحطات التابعة لتلك الشركات، كخطوة بادرة حسن نية لضبط الأسعار محليًا.

وحذّر المراقبون من أن الأزمة لم تنته، وأن فصولها الأكثر تعقيدًا ستكون على الأرجح خلال الأسابيع المقبلة، حتى مطلع العام المقبل، أي المرحلة التي ستخضع فيها السوق لعوامل تأثير سلبية، بعضها داخلي والآخر مرتبط بالوضع الجيوسياسي.

يذكر أن الحكومة الروسية أعلنت مؤخرًا عن قرار رفع الضريبة على الوقود في السوق المحلية اعتبارًا من الأول من يناير /كانون الثاني 2019، بزيادة 3700 روبل لكل طن من البنزين، و2700 روبل لكل طن من وقود الديزل، أي حتى 11.892 ألف روبل لطن البنزين، و8.258 ألف روبل لطن وقود الديزل. وفي الوقت ذاته سيبدأ العمل مطلع العام المقبل بخطة «إنهاء المناورة الضريبية» التي تنص بما في ذلك على تخفيض تدريجي على رسوم صادرات النفط، لتصل حتى الصفر. وضمن هذه التدابير تتراكم مغريات التوجه لتصدير الكميات الأكبر من الإنتاج بهدف جني قدر أكبر من الأرباح، وهو ما سينعكس سلبًا على الوضع في السوق المحلية.

ويخشى البعض في روسيا من تعقيدات إضافية في هذا الشأن خلال الفترة القريبة المقبلة. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر قوله إن الحكومة تخشى من تغيرات جذرية على الوضع في شهر نوفمبر، وأوضح أن تلك المخاوف تعود إلى بدء العمل بالعقوبات الأميركية ضد الإنتاج النفطي الإيراني في الرابع من الشهر، التي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية.

يُتوقع أن تفرض الولايات المتحدة حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، مما سيؤدي إلى ضعف الروبل، وأشار إلى أن هذه العوامل مجتمعة ستؤدي إلى تزايد كبير على جاذبية تصدير المشتقات النفطية، وعندها فإن حتى الاتفاق مع كبار منتجي النفط في روسيا على عدم السماح بزيادة الصادرات، لن يساعد في هذا الوضع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية رئيس الوزراء الروسي يُحذّر الشركات النفطية من فرض رسوم حماية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia