التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

وسط شائعات عن انهيارات وشيكة وصعوبة تأمين التمويل

التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية

بورصة بيروت
بيروت - العرب اليوم

خيَّم التوتر على أسواق بيروت المالية، على رغم من التطمينات المتكررة الصادرة عن المرجعيات المالية والنقدية، حيث شمل تزايد التوتر البورصة وسوق القطع ومنحى الأوراق العائدة لشركات خاصة والسندات الحكومية المصدرة بالعملات الأجنبية، وذلك وسط شائعات عن انهيارات وشيكة وصعوبة تأمين التمويل لسداد مستحقات مالية.

ولوحظ مؤخرا أن بعض المصارف عمدت إلى وضع سقوف محددة للعمليات اليومية لشراء الدولار، طبقا لمعرفتها بالعميل وحركته المالية المعتادة، كما يتم التشدد في منع التحويل من حسابات مجمدة.

ودفع هذا التوتر إلى انخفاض العملة اللبنانية، بعد أن زاد طلب الدولار لغير الأغراض التجارية من شركات الصرافة، فزادت أسعار التداول إلى 1520 ليرة لكل دولار، مقابل 1514 لدى البنوك، كما زادت مجددًا العروض لدفع فوائد مرتفعة تصل إلى 17 في المائة لمدة 5 سنوات ووصولا إلى 19 و20 في المائة لمدة 10 سنوات، على تجميد ودائع بالليرة تكون محولة من الدولار، وذلك بسبب إضافي يكمن في حاجة المصارف إلى توسيع قاعدة الودائع بالليرة، بعد إلزامها من قبل البنك المركزي بخفض سقف التسليف الموازي إلى نسبة 25 في المائة فقط من إجمالي الودائع الموظفة لديها بالعملة الوطنية وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

وزادت معاناة بورصة بيروت مع تواصل انحدار القيمة الرأسمالية المجمعة إلى نحو 9.6 مليار دولار، مدفوعة بالتراجع إجمالي الأسهم المدرجة، وبالأخص سهم شركة سوليدير (إعمارية وسط بيروت) والذي اقترب من نصف قيمته الاسمية البالغة 10 دولارات أميركية مراكما خسائر سنوية تجاوزت 25 في المائة، رغم انتعاشه الجزئي الأخير إلى مستوى يلامس عتبة 6 دولارات. وتتمدد الخسائر إلى الأسهم المصرفية، باستثناء مصرف واحد.

كذلك عاد المنحى التراجعي إلى عمليات تداول سندات الدين الدولية (يوروبوندز) المصدرة لصالح الحكومة اللبنانية. وتشهد الأوراق المالية التي تستحق في الآجال القريبة بين 2019 و2022 انخفاضات متتالية لافتة أدت إلى ارتفاع العوائد قريبا من مستوى 12 في المائة، مع الإشارة إلى تخطي هذه المستويات خلال يوم من العمليات المرتبكة في الأسبوع الماضي بضغط من اندفاع مستثمرين أجانب إلى عرض بيع أجزاء من محافظهم من السندات اللبنانية.

ويساهم التأخير المتمادي في تأليف الحكومة الجديدة في تعميم أجواء سلبية، ربطا بعجز لبنان عن تهيئة الآليات التنفيذية وتخصيص ما يلزم من التزامات مالية لتيسير انسياب التزامات المجتمع الدولي في مؤتمر "سيدر" بضخ ما يزيد عن 11 مليار دولار، على شكل مساعدات وقروض، لدعم مشاريع إعادة تأهيل وتطوير البنى التحتية وفق البرنامج الطموح الذي وضعته الحكومة بتكلفة تصل إلى 16 مليار دولار على مدى 5 سنوات، مع التزام مواز لبرنامج إصلاح مالي يخفض عجز الموازنة العامة من 10 في المائة إلى 5 في المائة من الناتج المحلي.

ولفت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في السياق ذاته، في تصريح له بعد زيارته للمجلس الاقتصادي الاجتماعي إلى أن "لبنان يتعرّض إلى حملات والهدف منها خلق البلبلة في السوق.

ومن المؤكد أن تشكيل الحكومة يعطي رؤية لما سيكون عليه البلد اقتصاديا والسياسيون يعرفون مصلحة البلد والإعلام يعطي صورة لما يدور في البلد ونحن مع حريّة الإعلام".

وأكد في المقابل "على متانة القطاع المصرفي الذي يملك السيولة الكافية لمتابعة المسيرة، وعلى الاستمرار بدعم القروض لتحفيز الإنتاج كما أكدنا على الجدولة في إطار القروض المعطاة للمؤسسات المتعثرة". وتابع "بالنسبة للقوانين التي أقرّت في مجلس النواب فهي مفيدة للاقتصاد اللبناني ومؤتمر سيدر وموضوع الزيادة على البنزين تقرره الحكومة وليس مصرف لبنان".

وقال رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد بعد لقائه حاكم مصرف لبنان "إن الوضع النقدي ممسوك وممتاز ولدينا ما يكفي من الإدارة لتخطي ما نمر به".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 21:09 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن "الفرانكو" التى شوهت اللغة العربية

GMT 02:50 2014 الإثنين ,12 أيار / مايو

روسيا وإيران و"القاعدة"

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:51 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يعلن إصابة نجميه بفيروس كورونا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia