انتعاش قصير للبورصة والليرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما تم توقيع اتفاقية مع "إفتا" لتحسين موازين التجارة مع أوروبا

انتعاش قصير" للبورصة والليرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انتعاش قصير" للبورصة والليرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية

الليرة التركية
أنقرة - العرب اليوم

أظهرت الليرة التركية تحسنًا لم يدم لفترة طويلة في بداية تعاملات الأسبوع أمس الاثنين، مستعيدة نحو 3 في المائة من قيمتها في مقابل الدولار، بعدما أظهرت نتائج أولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي شهدتها تركيا أول من أمس، فوز الرئيس رجب طيب إردوغان بالرئاسة مجددًا بفارق مريح عن أقرب منافسيه.

وبلغ سعر تداول الليرة التركية 4.54 ليرة مقابل الدولار الأميركي في بداية التعاملات، بزيادة في قيمتها بنسبة 2.9 في المائة مقابل الدولار، وهي النسبة ذاتها التي ارتفعت بها مقابل اليورو، حيث سجلت 5.33 ليرة مقابل اليورو.

وعاودت الليرة مستوياتها العادية بعد ساعات قليلة من بدء التعامل، متراجعة بالنسبة ذاتها ليبلغ سعرها أمام الدولار 4.68 ليرة مقابل الدولار و5.47 ليرة مقابل اليورو، وبلغ سعر صرف الليرة أمام الدولار عند إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي الجمعة 4.67 ليرة مقابل الدولار و5.46 قابل اليورو.

وكانت الليرة خسرت نحو 21 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ مطلع العام الحالي، وتأثرت بارتفاع التضخم والعجز في الحساب الحالي ومخاوف المستثمرين من اهتزاز استقلالية البنك المركزي بسبب تصريحات إردوغان خلال الحملة الانتخابية عن تشديد قبضته على السياسة النقدية بعد الفوز في الانتخابات.

وتدخل البنك المركزي أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة ورفع أسعار الفائدة مرتين حتى وصلت إلى 17.75 في المائة، من مستواها السابق عند 13.5 في المائة. كما قام بتبسيط سياسته النقدية وتخفيف شروط سداد القروض للمستثمرين.

وفاز إردوغان من الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية أول من أمس، بينما حصل حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" على أغلبية بسيطة في الانتخابات البرلمانية.

وبعثت النتائج ارتياحًا لدى المستثمرين الذين كانوا يخشون من غموض سياسي طويل الأمد بعد الاقتراع، إذا اتجهت البلاد إلى جولة ثانية لانتخابات الرئاسة، ولم يستبعد محللون اقتصاديون بالبنك المركزي التركي أمس، أن يتم اللجوء مجددًا إلى رفع أسعار الفائدة إذا واصلت الليرة أداءها السيئ.

وازداد القلق أخيرًا بشأن وضع الاقتصاد التركي على الرغم من نسبة النمو العالية التي حققها نظرًا لارتفاع نسب التضخم والعجز في الحساب الجاري.

وارتفع مؤشر بورصة إسطنبول المئوي في السياق ذاته، في بداية تعاملات الأسبوع أمس الذي أعقب الانتخابات، بنسبة 3.55 في المائة.

وحقق قطاع المعادن أكبر ارتفاع بوصوله إلى 12.19 في المائة، فيما ارتفع مؤشر القطاع المصرفي بنسبة 5.60 في المائة، ومؤشر الشركات القابضة بنسبة 1.78 في المائة. وكان مؤشر بورصة إسطنبول أغلق تداولات الجمعة الماضي، عند 95.852 نقطة، بفعل الأداء الإيجابي في البورصات العالمية.

كما ارتفعت أمس السندات التركية المقومة بالدولار استحقاق عام 2022 وما بعده، وحقق الإصدار المستحق في 2040 أكبر مكاسب يومية منذ عام 2013، إذ ارتفع 2.898 سنت، ليصل إلى أعلى مستوياته في 3 أسابيع عند 93.698 سنت، وفقًا لبيانات  "تومسون رويترز"؛ غير أن بعض الاستحقاقات قصيرة الأجل تراجعت قليلًا، إذ انخفض الإصداران المستحقان في 2019 و2020 بمقدار 0.1 و0.3 سنت على التوالي.

اتفاقية تجارة حرَّة

وأعلن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أمس، توقيع تركيا اتفاقية التجارة الحرة في صورتها الجديدة والمعدلة مع دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية "إفتا".

ومن شأن الاتفاقية الجديدة أن تعدل من موازين التجارة بين تركيا وأوروبا، كونها ستصبح أكثر حداثة وشمولًا من اتفاقية الاتحاد الجمركي الموقعة مع الاتحاد الأوروبي عام 1996. وقال زيبكجي إن الاتفاقية ستكون مفيدة لأنقرة في مجال انسيابية الصادرات، وحتى الواردات.

وتتألف رابطة التجارة الحرة الأوروبية "إفتا"، من جمهورية آيسلندا، وإمارة ليختنشتاين، ومملكة النرويج، إضافة إلى سويسرا.

وجرت محادثات طويلة خلال العامين الماضيين، بين تركيا والاتحاد الأوروبي، حول تحديث اتفاقية التجارة الحرة الحالية بين الطرفين "اتفاقية الاتحاد الجمركي"، وسط مماطلة من الجانب الأوروبي.

وتُطبّق اتفاقية الاتحاد الجمركي حاليًا على المنتجات الصناعية، دون المنتجات الزراعية التقليدية، لكن بعد التحديث، فإنها ستشمل المنتجات الزراعية والخدمية والصناعية وقطاع المشتريات العامة.

وستحول الاتفاقية الجديدة، دون تضرر تركيا من اتفاقات التجارة الحرة، التي يبرمها الاتحاد الأوروبي مع الدول الأخرى. وجرى التوقيع على الصيغة الجديدة للاتفاقية التي أبرمت عام 1991، في مؤتمر وزراء تجارة رابطة "إفتا" في آيسلندا أمس.

وأشار زيبكجي إلى أنه كملحق للاتفاقية الجديدة، سيتم توقيع اتفاقية ثنائية مع سويسرا، حول المنتجات الزراعية الأساسية بين البلدين. وعن طبيعة التعديلات التي أدخلت على الاتفاقية، قال زيبكجي إن الاتفاقية الحالية وُقعت قبل تأسيس منظمة التجارة العالمية، وتركز بشكل عام على رفع ضرائب الجمارك.

وتابع أنه في الصيغة الجديدة تم تحديث الأحكام المتعلقة بتجارة البضائع، وقواعد دولة المنشأ، وموضوعات عامة وأخرى تهم المؤسسات، كما تم وضع آليات للتعاون والتشاور حول الحماية التجارية، بعيدًا عن أحكام منظمة التجارة العالمية، وإضافة موضوعات "التجارة الإلكترونية" وأحكام "تسهيل التجارة"، التي تلعب دورًا بارزًا في تبسيط الأعمال والمعاملات الجمركية.

ولفت زيبكجي إلى وضع "آلية تسوية النزاعات الثنائية"، يتم تفعيلها في جميع الخلافات التي ستحدث في تطبيق وتفسير الاتفاقية الجديدة.

وتضم بنود الصيغة المعدلة أيضًا توسعة فرص التجارة والاستثمار، والتأكيد على العلاقة بين نقل التكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية، بين أطراف الاتفاقية.

وأوضح الوزير التركي أنه للمرة الأولى تم تخصيص أحكام للتعاون من أجل تسهيل نقل التكنولوجيا، في اتفاقية للتجارة الحرة، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل بيئة تجارية أكثر قابلية للتنبؤ، من أجل مقدمي الخدمات والمستثمرين في البلاد، عقب إدراج القواعد والالتزامات المتعلقة بقطاع تجارة الخدمات إلى الاتفاقية.

وذكر زيبكجي أن دول رابطة "إفتا" ستتولى التزامات شاملة فيما يتعلق ب6خدمات النقل البري والسياحة، التي تعد من أهم صادرات قطاع الخدمات في تركيا، كما تسهم الصيغة الجديدة للاتفاقية، في رفع نظام الحصص المتبع في قطاع النقل البري الثنائي والعبور "ترانزيت".

شريك الاتحاد الاوروبي

وتعد تركيا خامس أكبر شريك اقتصادي للاتحاد الأوروبي، ويبلغ حجم التجارة المتبادلة بينهما 140 مليار دولار سنويًا، وتستحوذ المبادلات التجارية التي تجريها أنقرة مع دول الاتحاد الأوروبي، على أكثر من 40 في المائة من إجمالي مبادلاتها التجارية الخارجية، بينما تعادل استثمارات دول الاتحاد الأوروبي في تركيا، ثلثي الاستثمارات الأجنبية فيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتعاش قصير للبورصة والليرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية انتعاش قصير للبورصة والليرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia