قلق مكتوم في الوسط الاقتصادي البريطاني بعد رفض اتفاق بريكست
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بورصة لندن شهدت تراجعًا بنسبة 0.65% خلال تعاملات الأربعاء

قلق مكتوم في الوسط الاقتصادي البريطاني بعد رفض اتفاق "بريكست"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قلق مكتوم في الوسط الاقتصادي البريطاني بعد رفض اتفاق "بريكست"

قلق مكتوم في الوسط الاقتصادي البريطاني بعد رفض اتفاق "بريكست"
لندن - العرب اليوم

يسود الهدوء الغريب أسواق المال البريطانية، الأربعاء، إثر الرفض الواسع للنواب البريطانيين لاتفاق "بريكست" الذي يثير أعلى درجات القلق في عالم الشركات، وشهدت بورصة لندن تراجعًا بنسبة 0.65 في المائة، نحو الساعة 09:40 بتوقيت "غرينتش"، بعد تردد في المبادلات الأولى. كما راوح الجنيه الإسترليني مكانه تقريبًا الأربعاء أمام اليورو والدولار، وذلك بعد أن خسر أكثر من واحد في المائة، مساء الثلاثاء قبل أن يتعافى.

ولخّص مارك كارني، حاكم بنك إنجلترا "المركزي البريطاني" خلال جلسة استماع صباح الأربعاء أمام لجنة المالية في البرلمان البريطاني، الوضع بقوله "السوق بحالة انتظار"، وعلّق على رد فعل الأسواق بقوله "يبدو أن هناك بعض التخمينات بشأن تمديد مسار (بريكست)، وتراجع في أفق غياب الاتفاق".

وتعزّزت البورصة بأسهم أكثر ارتباطًا بالاقتصاد البريطاني التي ستخسر كثيرًا في حال الخروج دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي، على غرار بنك "آر بي إس"، ومجموعة "بي تي بي تايلور ويمبي"، وشركة الطيران "إيزي جت".

وقال كونور كامبل، المحلل المالي في لندن "يسود الآن الأسواق البريطانية هدوء غريب". وكان ذلك واقع الحال صباح الأربعاء، خصوصًا في قاعة أسواق الوسيط "أي جي" بقلب مدينة لندن المالية بعد تصويت، معروفة نتائجه مسبقًا؛ فيما حافظ المتعاملون على هدوئهم، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وتم تعزيز الموظفين قليلًا مساء الثلاثاء، لكن الوضع عاد إلى طبيعته الأربعاء. وتراجع التركيز على الجنيه الإسترليني، ليتركز الاهتمام على البورصات الأوروبية والثنائي اليورو والدولار. ولم يسمع إلا بعض المضاربين، وبالكاد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لـ"بريكست"، وهو يصرح: "لم يكن خطر عدم التوصل لاتفاق أعلى مما عليه الآن".

اقرأ أيضاً : ميركل تأسف لرفض البرلمان البريطاني إتفاق البريكست

وكان المستثمرون يتوقعون الفشل الذي منيت به رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الثلاثاء في البرلمان، وهم يتفادون حتى الآن اتخاذ قرارات في السوق بالنظر إلى مناخ الشكوك السياسية الكبيرة ومذكرة حجب الثقة التي ستواجهها ماي مساء الأربعاء.

وأكد المحلل المالي غاسبر لولر "بالنظر إلى مستوى الشك بشأن السياسة البريطانية و(بريكست)، لا نتوقع أن يرتفع الجنيه الإسترليني". ويعكس حذر الأسواق نوعًا من الخضوع إزاء الغموض الذي يلف "بريكست" واستحالة تفضيل هذا السيناريو أو ذاك. وعنونت صحيفة "سيتي إيه إم" الاقتصادية بالبنط العريض "الفوضى تعم"، لتعكس بذلك شعور أوساط الأعمال.

وبدا التشوش على كثير من أصحاب الشركات الذين يخشون أكثر من أي وقت مضى احتمال حدوث "بريكست" دون اتفاق، وانعكاسات ذلك الضارة على الاستثمار وسوق العمل.

وأوضح مايك حواص، المدير العام لجمعية صانعي السيارات وبائعيها، مساء الثلاثاء، بعد تصويت البرلمان: "الشركات تحتاج يقينًا... ويتعين على القادة السياسيين بذل كل ما بوسعهم لمنع أضرار غير قابلة للإصلاح" في قطاع صناعة السيارات، فيما حذّر ستيفان جونيس، المدير العام لجمعية البنوك وشركات التأمين "يو كي فايننس"، من أن "الوقت يضغط لتفادي (بريكست) دون اتفاق، يكون كارثيًا على الاقتصاد البريطاني".

ووعيًا منه بمشاعر القلق الشديد، عمل وزير المالية البريطاني فيليب هاموند ليل الثلاثاء على طمأنة الشركات أثناء مؤتمر بالهاتف. وأكد الوزير، بحسب "بلومبرغ"، أنه يمكن تفادي "بريكست" دون اتفاق من خلال توقع تأجيل موعد "بريكست"، وقال رئيس مؤسسة "سي بي آي" جون ألان، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية: "كان مؤتمرًا هاتفيًا مشجعًا"، متحدثًا عن "خطوة حقيقية إلى الأمام، واعتراف بضرورة حدوث شيء، وأن يحدث سريعًا جدًا جدًا".

من جهته، قال بنك "غولدمان ساكس" الأربعاء، إن الهزيمة التي مُني بها اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي في البرلمان الثلاثاء، تجعل التوصل لاتفاق أقل حدة، وتأخير موعد الخروج، حتى عدم الخروج على الإطلاق، أمرًا أكثر ترجيحًا.

وكتب أدريان بول، الخبير في الاقتصاد الأوروبي بالبنك في مذكرة "نعتقد أن إمكانية الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق تضاءلت بشكل أكبر". والبنك متمسك بالسيناريو الخاص به بأن التوصل لـ"بديل مشابه" للاتفاق الحالي، سيحصل في نهاية الأمر على أغلبية في مجلس العموم.

ورفض البرلمان البريطاني مساء الثلاثاء بفارق كبير الاتفاق الذي أبرمته ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، ما يثير اضطرابًا سياسيًا قد يؤدي إلى خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق، أو عدم الخروج.

قد يهمك أيضاً :

البرلمان البريطاني يرفض خطة الـ"بريكست" وكوربين يدعو لحجب الثقة عن حكومة ماي

نائبة بريطانية تؤجل ولادة طفلها لحضور التصويت على "بريكست"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق مكتوم في الوسط الاقتصادي البريطاني بعد رفض اتفاق بريكست قلق مكتوم في الوسط الاقتصادي البريطاني بعد رفض اتفاق بريكست



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia