تعرف على الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حيث يتم تجميد عمل 4 مؤسسات وهيئات فيدرالية

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

الإغلاق الحكومي الجزئي في اميركا
واشنطن - رولا عيسى

دخل العديد من الإدارات الفيدرالية الأميركية مرحلة "الإغلاق الحكومي الجزئي"، مع منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي لواشنطن، أو بحدود الخامسة من صباح السبت بتوقيت "غرينيتش"، حيث ستتوقف الوزارات الحكومية، ما عدا الخدمات الحيوية، عن تقديم خدماتها.

وجاء بسبب رفض المشرعين الديمقراطيين الموافقة على مشروع الرئيس دونالد ترامب بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وبالتالي فإن عشرات الوزارات والإدارات الفيدرالية لن تتمكن من فتح أبوابها، السبت، كما أن موظفيها الذين يقدرون بمئات الآلاف سيضطرون لأخذ إجازات غير مدفوعة الأجر أو العمل من دون أجر طوال فترة الإغلاق.

الإغلاق الكامل والجزئي

في العادة، يحدث الإغلاق عندما يفشل الكونغرس الأميركي، في التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية للسنة المالية التالية، وهذه المرة، كان من المقرر أن يمرر الكونغرس 12 قانونًا لإنهاء أزمة تمويل عدد من الوزارات والدوائر والهيئات الفيدرالية، على أن يتم رفعها إلى الرئيس من أجل التوقيع عليها.

وغالبًا ما لا تتم الموافقة على القوانين في الوقت المحدد، الأمر الذي يؤدي إلى خطر زيادة الفجوة التمويلية وتوسعها، وفي بعض الأحيان يمكن سد الفجوة بإجراءات خاصة، غير أنه في أحيان أخرى لا يحدث ذلك.

اقرأ أيضًا :

- بكين وواشنطن تبحثان الجدول الزمني لمفاوضات حل أزمة النزاع التجاري بين البلدين

منذ عام 1981، أدت الفجوات التمويلية إلى عمليات إغلاق، وصل عددها إلى 12 إغلاقًا، منها اثنتان كانتا الأطول زمنًا، الأولى في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، في أواخر عام 1995 وأوائل 1996، واستمر 26 يومًا، بعد أن اصطدم بالجمهوريين في الكونغرس الذين قرروا الحد من مستوى الإنفاق.

وحدث الأمر نفسه في عهد باراك أوباما عام 2013، عندما فشل الجمهوريون والديمقراطيون في الاتفاق على مستويات الإنفاق، الأمر الذي أدى إلى إغلاق استمر 16 يومًا.

وبدأت السنة المالية الأخيرة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالموافقة على 5 قوانين من أصل 12 قانونًا، هي، تمويل ميزانية الدفاعية والماء والطاقة، وتمويل القسم التشريعي والمنشآت العسكرية وشؤون المتقاعدين، وتمويل وزارات العمل والتعليم والصحة، وأخيرًا تمويل الخدمات الصحية والبشرية.

وبالتالي وبعد بدء الإغلاق بالفعل هذا اليوم، فإنه سيؤثر على باقي القوانين، أي 7 من أصل 12 قانونًا يجب المصادقة عليها.

- ما هي الخدمات وكم عدد الموظفين الذين سيتأثرون بهذا الإغلاق؟

وسيتم تجميد عمل 4 مؤسسات وهيئات فيدرالية تعتبر "غير ضرورية"، وذلك إلى حين تمرير القوانين والمصادقة عليها، وهذه الهيئات غير الضرورية هي هيئة المتنزهات القومية وهيئة التفتيش البيئي والغذائي وأعمال هيئة ضريبة الدخل، وقد تتأثر أيضًا هيئات الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية.

وسيضطر الموظفون في هذه المؤسسات إلى الحصول على إجازات طويلة غير مدفوعة الأجر أثناء مرحلة الإغلاق الحكومي، وهذا يعني أنهم لن يتوجهوا إلى أعمالهم وبالتالي لن تصرف لهم رواتب.

وعندما حدث الإغلاق، في عام 2013، اضطر 759 ألف موظف حكومي، أو نحو 40 في المائة من قوة العمل، إلى أخذ إجازات اضطرارية غير مدفوعة الأجر، أما هذه المرة، فيتوقع أن يضطر قرابة 380 ألف موظف حكومي إلى أخذ إجازات اضطرارية غير مدفوعة الأجر، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وسيواصل موظفون مثل العاملين في حماية الحدود والمستشفيات ومراقبة المرور والشرطة والبريد والجيش ومحطات الكهرباء العمل بصورة طبيعية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن نحو 420 ألف موظف سيضطرون إلى العمل دون مقابل أو أجر خلال فترة الإغلاق.

ويمكن القول إن إصرار دونالد ترامب على "القتال" من أجل تمويل بناء الجدار على الحدود المكسيكية، قد أثر فعلًا على أسواق المال العالمية، بينما هبطت أسواق الأسهم الأميركية بصورة كبيرة يومي الخميس والجمعة، متأثرة بالأنباء عن قرب الإغلاق.

ويعتقد الخبراء أن التأثير المالي الحقيقي للإغلاق الجزئي سيكون محدودًا، رغم أن ذلك يعتمد على طول فترة ذلك الإغلاق.

وخلال فترة الإغلاق الفيدرالي في عهد كلينتون، استمر الإغلاق 26 يومًا، في الفترة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 1995 ويناير/ كانون الثاني 1996، وكلف الحكومة الأميركية نحو 1.4 مليار دولار، منها 1.1 مليار دولار على شكل رواتب، دفعت إلى الموظفين الفيدراليين الذي ظلوا في بيوتهم من دون عمل، أما الباقي ، فهي خسائر في الإيرادات جراء إغلاق المتنزهات القومية والمتاحف العامة.

وقدر الخبراء الخسائر الناجمة عن الإغلاق في العام 2013، في عهد أوباما، بنحو 0.2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الأميركي، أما مع الإغلاق الحالي، فيقدر الخبراء أن تصل تكلفته إلى نحو 1.2 مليار دولار أسبوعيًا، في حال استمر لأكثر من أسبوع.

وقد يهمك أيضًا:

- بيانات بكين «الضعيفة» تهبط بالأسهم العالمية

- الأسهم الأميركية في طريقها لتسجيل أسوأ أداء لها منذ الكساد الكبير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة تعرف على الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia