مشاكل تُهدد اقتصاد منطقة اليورو أخطرها الوضع في إيطاليا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تُشكّل خطرًا حقيقيًا بسبب مصارفها الضعيفة

مشاكل تُهدد اقتصاد منطقة اليورو أخطرها الوضع في إيطاليا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مشاكل تُهدد اقتصاد منطقة اليورو أخطرها الوضع في إيطاليا

منطقة اليورو
أثينا - العرب اليوم

خرجت منطقة اليورو من مستنقع الديون اليونانية، إلا أنها تبقى معرضة للأزمات، برأي خبراء اقتصاديين يبدون مخاوف، بخاصة الوضع في إيطاليا.

وكان بعد ثلاث سنوات من الركود، من المفترض أن تتحرر اليونان رسميًا, الثنين من وصاية دائنيها، دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي، لتبدأ تمويل نفسها في الأسواق. لكن بغض النظر عما يصفه الأوروبيون بـ"الأخبار السارّة" بعد سنوات من الأزمات السياسية الكبرى، لا تزال هناك تحديات كثيرة بالنسبة إلى منطقة اليورو.

ويؤكد أستاذ الاقتصاد في معهد جنيف للدراسات العليا الدولية والتطور، شارل ويبلوش، أن الأزمة اليونانية لم تحلّ: لقد تم تأجيلها إلى وقت لاحق.
ويُفترض أن تبدأ أثينا اعتبارًا من عام 2032 تسديد القسم الأكبر من دينها الذي لا يزال هائلًا نحو 180 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. ومن الآن حتى ذلك الحين، من المستحيل معرفة مصير البلاد على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

و لم يكفّ صندوق النقد الدولي في الأشهر الأخيرة عن التحذير من استمرار هذا الدين لأجل طويل رغم إعفاءات دول منطقة اليورو الأخيرة. ويندد ويبلوش بـاستخفاف الأوروبيين الكبير في إدارة الأزمة. ويقول إنه أسلوب حكومي: من بعدي الطوفان، مشيرًا أن المشاكل لم تُحلّ، لكن البعض يتظاهر بتصديق أنها قد حُلّت. ويضيف ستنفجر الأمور بشكل أو بآخر. اليونان ستعود إلى الأزمة قبل 2032».

وتقول المديرة المساعدة في مركز الدراسات الاستشرافية والمعلومات الدولية، آن - لور ديلات، إن مشكلة الدين العام لم تحل إطلاقًا أبدًا، ولا تزال كبيرة في إيطاليا واليونان والبرتغال، رغم جهودهم

وتُضاف إلى هذه الدول الثلاث، دولتان أوروبيتان كبيرتان، هما إسبانيا وفرنسا اللتان لا تزال تسجلان قيمة دين كبير؛ الأمر الذي يعرّض مجمل منطقة اليورو للخطر.

وتوضح ديلات أن «الدين هو عامل ضعف، ويمكن أن يكون أعنف؛ لأنه يمرّ عبر الأسواق».

و تسجل الدول الأخرى التي تعتمد العملة الموحدة تراجعًا في قيمة ديونها. وبالنتيجة، تنقسم منطقة اليورو بين "الدول المجتهدة "والدول الأخرى، وهما فريقان تختلف مصالحهما. ويدعو الفريق الأول إلى اعتماد ميزانية صارمة وضبط النفقات، أما الآخر فيطالب بتضامن أكثر.

وتشكل إيطاليا خطرًا حقيقيًا لمنطقة اليورو بسبب دينها ومصارفها الضعيفة وحكومتها الشعبوية، بحسب الخبراء الاقتصاديين.

ويقول شارل ويبلوش "أمامنا دولة يبلغ دينها 130 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مع مشكلات داخلية خطيرة، نظام مصرفي لم يتمّ إصلاحه ويديره حالياً أشخاص يبدو أنهم لا يدركون ماذا سيفعلون. التهديد واضح جدًا.ولا تزال السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الحكومة الإيطالية الجديدة غير واضحة مع إرسالها إشارات متناقضة.

و هاجمت روما الاتحاد الأوروبي الذي تتهمه بأنه يمنع الاستثمارات بسبب سياسة التقشف التي يعتمدها وذلك بعد انهيار جسر جنوة في شمال البلاد،.
ويشير فيليب مارتان، أستاذ العلوم السياسية والمقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن ليس لدينا اليوم في منطقة اليورو، الأدوات والمعاهد لمواجهة أزمة الدين الإيطالي الخطيرة

وأعطت أزمة الدين فرصة إلى منطقة اليورو للتطور مع خلق آلية الاستقرار الأوروبية لتقديم قروض إلى الدول التي تواجه صعوبات، وأيضاً تعزيز الاتحاد المصرفي.

ولا تزال الهيكلة غير مكتملة والمحاولات المتعددة لجعلها تتقدم، مثل محاولة ماكرون الذي كان يتطلع مثلًا إلى إقرار ميزانية كبيرة لمنطقة اليورو، تصطدم بالعداء المستمر لبعض دول الشمال التي تتمتع بوضع اقتصادي أفضل، وتخشى أن تصبح مضطرة إلى دفع أموال إلى دول الجنوب.

وتقول الأستاذة في كلية "نيوما" الواقعة في منطقة روان الفرنسية، ناتالي جانسون "لست متأكدة أن هناك توافقًا بشأن ما يجب أن يكون عليه اليورو

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاكل تُهدد اقتصاد منطقة اليورو أخطرها الوضع في إيطاليا مشاكل تُهدد اقتصاد منطقة اليورو أخطرها الوضع في إيطاليا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia