ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أشار للعجز التجاري مع ألمانيا خلال لقائه مع ميركل

ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا

الاقتصاد الأميركي
واشنطن - العرب اليوم

يبقي دونالد ترامب التهديد مخيمًا على حلفاء الولايات المتحدة، بوضع حد للإعفاءات الممنوحة لهم من الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، مطالبًا هذه البلدان بتقديم تنازلات.

وحظيت بعض الدول، من بينها كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، بإعفاءات من الرسوم الجمركية التي أعلنتها الإدارة الأميركية في مارس /آذار وبلغت نسبة 25 في المائة على الصلب، و10 في المائة على الألمنيوم، غير أن هذه الإعفاءات تنتهي مدتها في الأول من مايو /أيار، وقد لا يتم تمديدها. وإن كان الهدف الأول لهذه التدابير التجارية العقابية الصين، فإنها تهدد الآن بالتحول إلى حروب تجارية مع عدد من الدول الحليفة للولايات المتحدة، التي تتوعد بدورها باتخاذ إجراءات مماثلة بحق عدد من المنتجات الأميركية.

وتنعكس هذه الأجواء على الأسواق المالية العالمية والاقتصاد الأميركي، إذ تعاني شركات كثيرة من زيادة كلفة إنتاج هذين المعدني,. لكن الرئيس يركز على ما يبدو على العجز في الميزان التجاري الأميركي مع كثير من الشركاء التجاريين، على غرار الاتحاد الأوروبي، وهو ما ذكر به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حين استقبلها الجمعة في البيت الأبيض.

وبلغ حجم الصادرات الأوروبية من الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة 7.7 مليار دولار العام الماضي، وأعلن ترمب الجمعة أن العجز في الميزان التجاري الأميركي تجاه الاتحاد الأوروبي يتخطى 150 مليار دولار، معتبرًا أن ذلك لا يمكن تبريره».

وقالت الخبيرة الاقتصادية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ستيفاني سيغال، في واشنطن: «إن كان هذا العنصر الوحيد الذي يتم التذرع به، فمن الممكن تسويته بشراء بضع طائرات بوينغ إضافية، لكن هذا لا ينطبق على المسائل البنيوية المطروحة مع الصين، التي قد تحدث فرقًا كبيرًا على المدى البعيد».

وأضافت في تصريحات أدلت بها لوكالة الصحافة الفرنسية "أخشى أن نضطر من أجل التغلب على الصين أن نحدث أضراراً كبيرة من غير أن نتوصل إلى نتيجة».

وحرص ترامب على عدم كشف أوراقه خلال لقاءاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار واشنطن قبل ميركل, غير أن الرئيس الفرنسي ندد أمام الكونغرس بالسياسات الحمائية، وقال في كلمة ألقاها:إننا بحاجة إلى تجارة حرة عادلة، مؤكدًا أن حرًا تجارية بين حلفاء لا تلائم مهمتنا، ولا تاريخنا، ولا التزاماتنا الحالية حيال الأمن العالمي».

وحرصت المستشارة الألمانية، على عدم التماس إعفاءات ضريبية، مكتفية بالقول خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب، إن القرار النهائي بشأن تمديد الإعفاءات يعود للرئيس».

وأفاد الاتحاد الأوروبي بوضوح بأنه سيرد بالمثل في حال تكبد أضرار بشكل مستديم بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، وقد وضع قائمة من المنتجات الأميركية البارزة، تراوح من الجينز إلى الدراجات النارية، مرورًا بزبدة الفستق والويسكي الأميركية.

ومن بين الحلفاء التقليديين الآخرين للولايات المتحدة، تخوض كندا والمكسيك محادثات حثيثة مع واشنطن حول إعادة التفاوض في اتفاقية التبادل الحر لدول أميركا الشمالية (نافتا) الساري تنفيذه منذ 1994.

ويعقد المفاوضون الرئيسيون اجتماعًا جديدًا في 7 مايو/أيار، ستعرف خلاله أوتاوا ومكسيكو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمدد الإعفاءات الممنوحة لها. وبلغت قيمة واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم عام 2017 نحو 12 مليار دولار من كندا و3 مليارات دولار من المكسيك.

واتخذت واشنطن قرار فرض رسوم جمركية بالأساس لحماية الصناعة الأميركية، تحت شعار ضرورات الأمن القومي، لكن لا يظهر بوضوح اليوم ما هو الهدف الأخير لإدارة ترامب, وقال كبير مستشاري البيت الأبيض الاقتصاديين، لاري كودلو، الخميس، إنه من أجل تمديد الإعفاءات، تترقب واشنطن تنازلات من الأوروبيين، ولا سيما في قطاع السيارات، وهو ما لا يرتبط للوهلة الأولى بذرائع الأمن القومي التي ذكرت في الأساس.

كما أن حجج الأمن القومي قد تكون سيفاً ذا حدين، ولفتت أستاذة الاقتصاد في جامعة سيراكوز، ماري لوفلي، إلى أنه «منزلق خطر على كثير من الأصعدة» لأنه «قد يشكل شيكاً على بياض» للدول الأخرى «التي قد تستخدم هي أيضاً هذه الوسيلة».

وقالت ستيفاني سيغال: «حين تبادرون إلى ذلك، يصبح من الصعب الاحتجاج على دول أخرى» تستخدم حججاً مماثلة.

وحذر الخبير الاقتصادي المتخصص في الولايات المتحدة لدى مركز "أوكسفورد إيكونوميكس"، غريغوري داكو، من أنه في حال لم تمدد واشنطن الإعفاءات، وقرر شركاؤها التجاريون الرد «ثمة مخاطر بأن نشهد صدمة حقيقية في سلسلة الإنتاج، مع انعكاسات سلبية على الأسواق المالية».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا ترامب يبقي التهديد بفرق رسوم جمركية مخيمًا على حلفاء أميركا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia