روسيا تقر بركود اقتصادي خطير يشبه ما مرت بعد الحرب العالمية الثانية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التوتر مع أوكرانيا يلقي بظلاله على الأسواق والروبل

روسيا تقر بركود اقتصادي خطير يشبه ما مرت بعد الحرب العالمية الثانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - روسيا تقر بركود اقتصادي خطير يشبه ما مرت بعد الحرب العالمية الثانية

أليكسي كودرين رئيس غرفة الحساب الروسية
موسكو _ العرب اليوم

أكد أليكسي كودرين، رئيس غرفة الحساب الروسية، أن الاقتصاد الروسي يعاني حالة ركود خطيرة شبيهة بتلك التي عاناها خلال مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتوقع ألا يزيد نمو الاقتصاد الروسي على 1.6 في المائة، وقال إن "ارتفاع أسعار النفط لن يفيد في هذا الوضع"، مشددا على الحاجة لمحرك آخر للاقتصاد الروسي.

يأتي ذلك بينما عادت حالة القلق إلى السوق الروسية، حيث تزداد المخاوف من عقوبات جديدة قد يتبناها الغرب ضد روسيا، على خلفية احتجازها زوارق حربية أوكرانية دخلت مضيق كيرتش مطلع الأسبوع الحالي.

ومع افتتاح البورصة أول من أمس، تراجعت معظم مؤشرات السوق، وانخفض سعر صرف الروبل الروسي أمام العملات الرئيسية. إلا إن المؤشرات عادت وتحسنت أمس، لكن بفضل ارتفاع أسعار النفط، وغياب تهديدات بفرض عقوبات في رد الفعل الغربي على حادثة مضيق كيرتش.

وفي مداخلة له أمام "المنتدى المالي الدولي" الخامس الذي تنظمه "الجامعة المالية" التابعة للحكومة الروسية، قال كودرين إن البلاد "سقطت في حالة ركود خطيرة"، وأضاف: "نعيش خلال السنوات العشر الماضية مع وتيرة نمو لا تزيد على واحد في المائة. وفي تاريخ روسيا لم يكن لدينا وضع كهذا إلا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية"، وكذلك في الفترة منذ عام 1990 وحتى عام 1998، حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي بمستويات خطيرة "بسبب سقوط الاتحاد السوفياتي حينها وانهيار الاقتصاد المخطط مركزياً، وهبوط أسعار النفط".

وأعاد كودرين إلى الأذهان أن الاقتصاد الروسي يجب أن ينمو بمعدل لا يقل عن المتوسط العالمي، محذراً في هذا السياق من أن النمو هذا العام لن يتجاوز نسبة 1.6 في المائة، وهو مستوى أقل من آخر التوقعات الرسمية الصادرة عن وزارة التنمية الاقتصادية؛ التي كانت في حدود 1.8 في المائة.

وشدد كودرين على حاجة الاقتصاد الروسي إلى محرك آخر بدلا من النفط، وقال إن "ارتفاع أسعار النفط التي كانت دوما المحرك لاقتصادنا، لن يوقف التراجع المستمر لوتيرة النمو. ومن الواضح أننا بحاجة إلى محرك آخر".

في غضون ذلك، يبدو أن الاقتصاد الروسي لم يمتلك بعد مناعة كافية للحد من تأثير العوامل الخارجية، لا سيما التوتر الجيوسياسي.

وكانت مؤشرات السوق الروسية تراجعت مطلع الأسبوع الحالي مع تصاعد حدة التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية اعتراض سفن حربية روسية زوارق حربية أوكرانية عند مضيق كيرتش. وأثارت الحادثة استياء معظم الدول الغربية، مما أثار بدوره مخاوف لدى المستثمرين من احتمال فرض الغرب عقوبات جديدة ضد روسيا. وانعكست تلك المخاوف على سوق المال أول من أمس، حيث خسرت المؤشرات الرئيسية في السوق ما بين 1.4 و2.6 في المائة. وانخفض مؤشر بورصة موسكو حتى مستوى 2284.30 نقطة. أما مؤشر «آر تي إس» للأسهم المقومة بالدولار، فقد تراجع إلى أدنى مستوى له منذ منتصف سبتمبر أيلول الماضي، حتى 1084.17 نقطة. وتراجع كذلك سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسية، حتى 67 روبلاً أمام الدولار، و76.01 روبل أمام اليورو.

وطرأ تغير طفيف على المؤشرات أمس، حيث تحسن سعر صرف العملة الروسية أمام الدولار واليورو خلال التعاملات، بالتزامن مع انتعاش مؤشرات البورصة. ويقول مراقبون إن انتعاش المؤشرات والروبل، لا يعني استقرار السوق، وتراجع تأثير التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وإنما جاء نتيجة جملة عوامل مؤقتة، منها عودة أسعار النفط إلى الصعود مجدداً، بعد تراجعها طيلة الأسبوع الماضي، وثانياً لأن رد فعل الدول الغربية على حادثة اعتراض القوات الروسية زوارق أوكرانية عند مضيق كيرتش، لم يحمل في طياته حتى الآن تلويحا بعقوبات جديدة، لذلك تبقى السوق خلال الفترة القريبة المقبلة تحت تأثير تداعيات الأزمة الروسية مع أوكرانيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تقر بركود اقتصادي خطير يشبه ما مرت بعد الحرب العالمية الثانية روسيا تقر بركود اقتصادي خطير يشبه ما مرت بعد الحرب العالمية الثانية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia