مصر تُجهز لطرح سندات جديدة بـ4 مليارات دولار خلال العام المالي المقبل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"المركزي" أمامه فرصة لتخفيض الفائدة خلال شهر أذار

مصر تُجهز لطرح سندات جديدة بـ4 مليارات دولار خلال العام المالي المقبل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصر تُجهز لطرح سندات جديدة بـ4 مليارات دولار خلال العام المالي المقبل

وزير المال المصري للسياسات المالية، أحمد كجوك
القاهرة - العرب اليوم

أوضح نائب وزير المال المصري للسياسات المالية، أحمد كجوك، الأحد، أن بلاده تستهدف طرح سندات دولية جديدة بما بين 3 و4 مليارات دولار خلال العام المالي المقبل 2018 – 2019، وذلك بعد أيام قليلة من طرح مصر سندات دولية قيمتها أربعة مليارات دولار، إذ باعت سندات قيمتها 1.25 مليار دولار لأجل خمسة أعوام بعائد 5.58 في المئة، وأخرى بقيمة 1.25 مليار دولار لعشرة أعوام بعائد 6.59 في المئة، إضافة إلى 1.5 مليار دولار لمدة 30 عامًا بعائد 7.9 في المئة.

وأضاف كجوك: «انخفاض أسعار الفائدة والإقبال الكبير على أدوات الدين المصرية سيسمحان لنا بإصدار المزيد من السندات المحلية"، وبلغت استثمارات الأجانب في أدوات الدين المحلية نحو 20.2 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لتصريحات أدلى بها عمرو الجارحي، وزير المال، الأسبوع الماضي.

فيما توقع بنك الاستثمار الإماراتي "أرقام" أن تكون هناك فرصة أمام البنك المركزي المصري لتخفيض الفائدة مجددًا في مارس/ آذار المقبل قبل فصل الصيف، الذي سيكون من الصعب فيه إجراء هذه الخطوة، في ظل توقعات استكمال الحكومة خطتها لإعادة هيكلة الدعم في هذه الفترة، وبدأت مصر في خطة للتخارج من دعم الوقود والكهرباء في العام المالي 2014 - 2015 للحد من العجز المالي المتفاقم. ومع تطبيق حزمة من الإجراءات الإصلاحية نوفمبر 2018 شملت تقليص الدعم مع تحرير سعر الصرف تسارعت وتيرة التضخم.

واضطر البنك المركزي لتطبيق زيادات تدريجية في أسعار الفائدة بدءً من نوفمبر 2016، لاحتواء التضخم المتصاعد بلغت 700 نقطة أساس، لكن لجنة السياسات النقدية بالبنك أعلنت هذا الشهر عن تخفيض الفائدة مجددًا بمئة نقطة أساس، ويُرجح «أرقام» أن يكون أمام المركزي فرصة جديدة لتخفيض الفائدة مئة نقطة أساس في مارس قبل أن يبقي أسعار الفائدة في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران مع الاتجاه لتخفيض دعم الطاقة في فصل الصيف، على أن تكون الفرصة التالية لتخفيض الفائدة في أغسطس/ آب، والتي يتوقع أن يقلص فيها الفائدة 200 نقطة أساس.

وبلغت قيمة دعم المواد البترولية في 2016 - 2017 نحو 101.2 مليار جنيه، والتي تزيد على الدعم في العام السابق بنحو 98 في المئة، رغم زيادة الحكومة لأسعار الوقود المحلية خلال هذا العام، لكن الانخفاض القوي للعملة المحلية بأكثر من نصف قيمتها أمام الدولار، ساهم في مفاقمة تكلفة الدعم، وتأمل الحكومة في احتواء تلك التكلفة خلال الفترة التالية عبر زيادات جديدة في أسعار منتجات الوقود.

وساعد تراجع التضخم خلال الأشهر الأخيرة البنك المركزي على تخفيض الفائدة التي كانت تفرض ضغوطًا على نشاط الإقراض وترفع تكاليف المشاريع، فبعد مرور أكثر من عام على شهر نوفمبر من 2016 الذي شهد حزمة الإجراءات الإصلاحية، بدأت المقارنة السنوية للرقم القياسي لأسعار المستهلكين تسجل تراجعًا واضحًا، وهوى التضخم من نحو 30 في المئة في مطلع 2017 إلى 17 في المئة خلال الشهر الماضي. وتوقع «أرقام» أن يصل التضخم السنوي في مصر خلال فبراير/ شباط إلى 14.8 في المئة ثم يصل إلى 11.7 في مايو قبل أن يرتفع مجددًا بسبب الزيادات المتوقعة في بنود الطاقة في فصل الصيف.

وسجل التضخم الشهري خلال يناير/ كانون الثاني الماضي انكماشًا للشهر الثاني على التوالي، ويقول «أرقام» إن التضخم الشهري سيرتفع ببطء مجددًا مع ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات خلال الفترة المقبلة، أما عن الوضع المالي، يؤكد أن مصر على الطريق لتحقيق مستهدفات صندوق النقد لعام 2017 - 2018 بشأن الفائض الأولي للموازنة "الميزان المالي من دون تكلفة الفائدة" مع التوقعات بأن يسجل 0.19 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها ستعجز عن بلوغ مستهدفات الصندوق في العام التالي، وإن كان الفائض سيرتفع إلى 0.95 في المئة، لكنه يظل أقل من المستهدف عند 2.1 في المئة.

وأبرمت مصر اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016 لتمويل برنامج إصلاحي للسيطرة على العجز المالي المتفاقم، ويتوقع «أرقام» أن يتحسن العجز الكلي للموازنة من 10.8 في المئة، المرجحة للعام الجاري إلى 8.7 في العام التالي، ثم يصل إلى 6.9 في المئة في 2019 – 2020، ويأتي معظم هذا التحسن من انخفاض تكلفة الدين المحلي ودعم الطاقة وتحسن كفاءة الإنفاق، كما يضيف «أرقام» الذي يتوقع أن يرتفع الدين العام للناتج المحلي إلى 103.3 في المئة في العام المالي 2017، ثم يتراجع إلى 92.3 في المئة في 2018، ثم إلى 82.4 في المئة في 2020.

ويشير «أرقام» إلى أن الملكية الأجنبية للديون المصرية، من المخاطر الرئيسية للاقتصاد في الوقت الحالي، والتي يتوقع أن ترتفع إلى 34 في المئة من مجمل الدين السيادي في 2018.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُجهز لطرح سندات جديدة بـ4 مليارات دولار خلال العام المالي المقبل مصر تُجهز لطرح سندات جديدة بـ4 مليارات دولار خلال العام المالي المقبل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 05:06 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

2014 صور لا ننساها

GMT 07:27 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الحريري يؤكد أن الحل السياسي يجب أن يحترم سورية

GMT 05:36 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات.. خطوات استباقية لريادة المستقبل

GMT 19:09 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ مهنئًا الأهلي "ننتظركم في كأس العالم للأندية"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia