رسوم دونالد ترامب تكبح نمو الصناعة الصينية وتضرُّ باقتصاد بكين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الصين تعلق آمالاً أكبر على قطاع الخدمات مع ارتفاع أجور العاملين

رسوم دونالد ترامب تكبح نمو الصناعة الصينية وتضرُّ باقتصاد بكين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رسوم دونالد ترامب تكبح نمو الصناعة الصينية وتضرُّ باقتصاد بكين

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
بكين - العرب اليوم

أظهر مسحان أجريا الأحد، تعثر نمو قطاع الصناعات التحويلية في الصين خلال سبتمبر/أيلول، نتيجة ضعف الطلب خارجياً ومحلياً، مما يزيد الضغوط على صناع السياسات، إذ تعكس تلك المؤشرات أن الرسوم الأميركية تضر بالاقتصاد الصيني أكثر من المتوقع. وأظهر مسح خاص أن نمو القطاع الصناعي توقف بعد توسع استمر 15 شهراً، مع تراجع طلبيات التصدير بأسرع وتيرة لها فيما يزيد على عامين، بينما أكد مسح رسمي على الضعف الملموس في أداء الصناعات التحويلية في البلاد.

وإذا نُظر للمسحين معاً، كمقياس لنشاط قطاع الأعمال، وباعتبارهما أول قراءة مهمة لأداء اقتصاد الصين في سبتمبر/أيلول الماضي، فإنهما يؤكدان ما أجمعت عليه الآراء بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم مستمر في التباطؤ، مما قد يدفع واضعي السياسات لتبني مزيد من الإجراءات لدعم النمو في الأشهر المقبلة. وقد يسهم قطاع الخدمات، الذي يشكل أكثر من نصف اقتصاد الصين، في الحد من تباطؤ الاقتصاد. فقد أظهر مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي، الذي أصدره المكتب الوطني للإحصاءات، توسع قطاع الخدمات بوتيرة أسرع في سبتمبر/أيلول الماضي.

وبالنسبة الى القطاع الصناعي، فقد نزل المؤشر الرسمي لأقل مستوى في سبعة أشهر عند 50.8 في سبتمبر، من 51.3 في أغسطس/آب، ليتراجع أيضاً عن توقعات وكالة "رويترز"، البالغة 51.2، واستمر المؤشر فوق مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش لستة وعشرين شهراً متتالياً. بينما نزل مؤشر مديري المشتريات "تسايشين – ماركت" أكثر من المتوقع إلى 50.0 من 50.6 في أغسطس/آب. وتوقع اقتصاديون في استطلاع الوكالة، أن يسجل 50.5 في المتوسط. وأظهر المسح الخاص أن شهر سبتمبر هو الأول الذي لا تشهد فيه المصانع الصينية تحسناً منذ مايو/أيار 2017 حين انكمشت الأنشطة.

وتغطي البيانات الرسمية عدداً أكبر من الشركات، بينما يركز المسح الخاص أكثر على الشركات الصغيرة والمتوسطة، المهمة لتوفير الوظائف في الصين. وتعهد مسؤولون صينيون بالحيلولة دون خسارة كبيرة للوظائف مع تنامي المخاطر التجارية. وفي المسح الخاص، انكمشت طلبيات التوريد الجديدة، وهي مؤشر للنشاط في المستقبل، بأسرع وتيرة منذ فبراير/شباط 2016، وعزت الشركات ذلك للخلافات التجارية والرسوم الجمركية.

وفي المسح الرسمي، نزل المؤشر الفرعي لطلبيات التصدير الجديدة إلى 48.0 من 49.4، ليسجل انكماشاً للشهر الرابع على التوالي. وأشارت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى مؤشرات متزايدة على ضعف الاقتصاد في الصين، وتراجع البورصة، كدليل على أن الولايات المتحدة تفوز في الحرب التجارية، لكن بكين مستمرة في تحديها، وتعهدت بتحفيز الطلب المحلي للحد من أثر أي صدمات تجارية. وفرضت واشنطن رسوماً على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار في 24 سبتمبر/أيلول، وتهدد بفرض رسوم على جميع السلع التي تصدرها الصين للولايات المتحدة.

وقبل إجرائها الحمائي الأخير، فرضت الولايات المتحدة رسوماً على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار في 6 يوليو /تموزالماضي، ثم فرضت رسوماً أخرى على سلع بقيمة 16 مليار دولار أخرى في 23 أغسطس/آب. وقال لونج قو تشيانغ نائب رئيس مركز أبحاث التنمية التابع للحكومة الصينية، للصحافيين، أمس، إن تأثير الرسوم على بعض المصدرين سيكون قاسياً. وتابع: "البعض سيخفض الإنتاج والبعض سيقلص العمالة، والبعض قد يتوقف نشاطه".

ومن المرجح أن تعلق الصين آمالاً أكبر على قطاع الخدمات مع ارتفاع أجور العاملين به، مما يمنح المستهلكين قوة شرائية أكبر. وسجل المؤشر الرسمي لقطاع الخدمات 54.9، وهو أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران، ومقارنة مع 54.2 في أغسطس/آب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوم دونالد ترامب تكبح نمو الصناعة الصينية وتضرُّ باقتصاد بكين رسوم دونالد ترامب تكبح نمو الصناعة الصينية وتضرُّ باقتصاد بكين



GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 12:58 2015 الأحد ,12 إبريل / نيسان

التاتو المعدني اللاصق لإطلالة صيفية متلألئة

GMT 06:01 2014 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الشهر العقاري

GMT 06:27 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

شخصية العام

GMT 08:51 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

تَصنيفُ لبنان الكيانيّ

GMT 02:52 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نظام عالمي جديد؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia