الصين تبحث عن بدائل للمنتجات الأميركية مع زيادة الاحتمالات بنشوب حرب تجارية قريبة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

واشنطن تتجّه إلى فرض رسومًا على سلع لبكين تبلغ قيمتها 34 مليون دولار

الصين تبحث عن بدائل للمنتجات الأميركية مع زيادة الاحتمالات بنشوب حرب تجارية قريبة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الصين تبحث عن بدائل للمنتجات الأميركية مع زيادة الاحتمالات بنشوب حرب تجارية قريبة

الصين تبحث عن بدائل لمنتجات أميركا
بكين - العرب اليوم

بدأت الجهات المعنية في الصين البحث عن بدائل مع الارتفاع الكبير المرتقب في أسعار الكرز ولحم الخنزير والويسكي المُصنّعة في الولايات المتحدة، تحسبا لحرب تجارية محتملة قد تندلع بين بكين وواشنطن الجمعة، فبعد أسابيع من التوترات والمفاوضات غير المثمرة، يُتوقع أن تفرض الولايات المتحدة رسوما على منتجات صينية تبلغ قيمتها 34 مليون دولار ابتداء من السادس من يوليو (تموز) الجاري، بينما تعهدت الصين من جهتها بالرد عبر فرض ضريبة بنسبة 25 في المائة على مئات الواردات الأميركية، بما فيها الكرز وحبوب الصويا والسيارات ولحم الخنزير والويسكي، وهو ما سيقلل من تنافسية المنتجات أميركية المصدر.

وبينما ركزت اللائحة الأميركية على منتجات التكنولوجيا في تحرك يهدف جزئيا إلى تحويل سلاسل الإمداد بعيدًا عن الصين، ردت بكين باستهداف المنتجات الزراعية الأميركية التي لها حساسية سياسية.

ومن خلف كشكه لبيع الفاكهة في بكين، أشار تشاو زياو، إلى نكهة وقوام الكرز الأميركي الذي يصعب استبدال غيره به بذات الجودة وحلاوة المذاق. وأكد أنه سيتعين على المستهلكين في الصين تناول الكرز المحلي وغيره من بلدان أخرى اعتبارا من الجمعة بغض النظر عن تراجع الجودة.

وفي هذا السياق، قال دينس ديبو من شركة "رولاند برجير" للاستشارات، لوكالة الصحافة الفرنسية "بالنسبة للمنتجات البسيطة سيكون التحول أسرع، لكن سيكون التحول أصعب بالنسبة للمنتجات المعقدة"، مشيرا إلى أن حتى المصنّعين الأسرع سيحتاجون سنة على الأقل و"لن يجروا التغييرات حتى يتأكدوا بأن الوضع حقيقي ودائم". وقال ديبو إن استبدال المنتجات الزراعية سيبدو أسهل، مضيفا أن ذلك سيعتمد على الكميات المتاحة في أماكن أخرى، وقد يستغرق الأمر موسما زراعيا واحدا أو اثنين.

وفي إشارة إلى أهمية حبوب الصويا في ثاني قوة اقتصادية في العالم، هناك مقولة صينية مفادها "صم يوما عن اللحم؛ لكن ليس عن الصويا". ويعتمد 1.4 مليار صيني على حبوب الصويا المستوردة بشكل رئيسي من البرازيل والولايات المتحدة، وتشكل مصدرا مهما للبروتين في علف الحيوانات وتستخدم كذلك في زيت الطهي.

والعام الماضي، استوردت الصين حبوب صويا بقيمة 14 مليار دولار من الولايات المتحدة، ما جعل منها أكبر منتج تستورده الدولة الآسيوية العملاقة، ولا توجد أي دولة غير الولايات المتحدة قادرة على الإيفاء بطلب الصين، وفق ما يفيد تجار حبوب الصويا، حيث تستورد الأخيرة 95 مليون طن سنويا، أي ما يعادل وزن 60 مليون سيارة، وهو ما يجعل الاستغناء تماما عن الولايات المتحدة أمرا صعبا بالنسبة لبكين.

ويؤكد تسوي تاجر حبوب الصويا في شركة "سينتس هولدينغز بكين"، التي اشترت حبوبا بقيمة عشرات ملايين الدولارات من الولايات المتحدة وفق أرقام صادرة عن شركة المعلومات التجارية "بانجيفا"، أن "فرض الرسوم سينعكس فورا على سعر حبوب الصويا". وأضاف تسوي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل "سيشعر الصينيون بعواقب الرسوم الجمركية بشكل كبير، حيث سترتفع أسعار اللحوم وزيت الطهي".

وفي مسعى للتقليل من وقع الصدمة، تبحث بكين عن بدائل. وقال الأستاذ في جامعة الصين الزراعية سي وي "هناك إمكانية لاستيراد المزيد من حبوب الصويا من أميركا الجنوبية ودول (ستان) كما تسمى في آسيا الوسطى وحتى من أوروبا الشرقية". وقال "لا زلنا لا نعرف الكميات التي سنعوضها"، مضيفا أن الصين قد تستعيض عن الصويا الأميركية ببذور اللفت القادمة من أستراليا وكندا لصنع علف الحيوانات.

وبحسب مراسيم حكومية، تقوم بكين بزيادة الإنتاج في محافظاتها الشمالية عبر تقديم إعانات للمزارعين وإطلاق حملات إعلانية.. وأفادت اللجنة الزراعية في مدينة تشانغ تشون بأن "توسيع إنتاج حبوب الصويا هو المهمة السياسية الرئيسية"، فيما تعد الذرة البيضاء المستخدمة في علف الحيوانات وصناعة الخمور نوعا آخر من الحبوب التي ترسلها الولايات المتحدة إلى الصين بكميات كبيرة، حيث تم استيراد 4.8 مليون طن العام الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تبحث عن بدائل للمنتجات الأميركية مع زيادة الاحتمالات بنشوب حرب تجارية قريبة الصين تبحث عن بدائل للمنتجات الأميركية مع زيادة الاحتمالات بنشوب حرب تجارية قريبة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران

GMT 15:03 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس يستعيد خدمات الثنائي مريح ديميرال وجورجيو كيليني

GMT 03:21 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

تطوير سيارة هليكوبتر جديدة على يد بريطاني

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات وصعوبات تتبعها انفراجات

GMT 19:54 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

شهر استثنائي يحمل الاخبار السارة

GMT 18:27 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كارولينا هيريرا carolina Herrera لخريف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia