أوبك توافق على أكبر تخفيضات تفوق التوقعات في إنتاجها للنفط بعد محادثات ماراثونية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بدت إيران هي الفائز الأكبر من القرار وروسيا المسيطرة على السوق

"أوبك" توافق على أكبر تخفيضات تفوق التوقعات في إنتاجها للنفط بعد محادثات ماراثونية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أوبك" توافق على أكبر تخفيضات تفوق التوقعات في إنتاجها للنفط بعد محادثات ماراثونية

منظمة أوبك
واشنطن ـ يوسف مكي

كسرت منظمة أوبك "الدول المصدرة للبترول" حالة الجمود الخاصة بالقيود على إنتاج النفط، واتفقت مع حلفائها على خفض الإنتاج أكثر من المتوقع، بعد يومين من المفاوضات المتقطعة في فيينا.

وذكر موقع "بلومبرغ" الأميركي أن المنظمة وشركائها وافقوا على تقليل إنتاج 1.2 مليون برميل من السوق يوميا، وتتحمل أوبك وحدها 800 ألف برميل، وتبين أن إيران هي الفائز في هذه المحادثات المثيرة للجدل، فقد حصلت على إعفاء من التخفيضات؛ لأنها تعاني من آثار العقوبات الأميركية.

وارتفع سعر النفط الخام بما يصل إلى 5.8% في لندن، مما يزيد من احتمال أن يؤدي الاتفاق إلى غضب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي حث المجموعة على مواصلة الإنتاج ولكن خفض الأسعار في المقابل.

وجاءت هذه المفاجآة في أعقاب سلسلة من الاجتماعات الثائية التي عقدتها روسيا، الدولة غير العضو في أوبك، والتي برزت كوسيط رئيسي بين الدولتين المتنافستين السعودية وإيران.

وتتعرض أوبك لضغوط متزايدة من القوى التي تعيد رسم خريطة النفط العالمية، مما يجعلها أكثر اعتمادا على دعم روسيا، في الوقت الذي تخضع فيه أيضا لمعارضة شديدة من ترامب.

وتعتبر الصفقة النهائية مفاجأة، حيث ركزت المناقشات في وقت سابق على خفض الإنتاج المقترح من أوبك وحلفائها بنحو مليون برميل في اليوم، مع خفض أوبك إنتاج 650 ألف برميل من الإجمالي، بحسب المندوبين.

وقال هاري تشلونغويريان رئيس قسم استراتيجية أسواق السلع في مؤسسة " بي إن بي باريباس BNP Paribas" في هذا السياق، "بالنظر إلى مدى التوقعات الخاصة بخفض الإنتاج، جاءت هذه النتائج بمثابة مفاجأة سارة".

وسيستخدم المنتجون مستويات الإنتاج هذه في أكتوبر/ تشرين الأول، كخط أساس للتخفيضات وسيتم مراجعة الاتفاقية في أبريل/ نيسان.

واقترحت روسيا مساهمة تعادل خفض 2% من إنتاج ذلك الشهر، وفقا لأحد المندوبين، الذي قال إن الأرقام لا تزال قيد المناقشة.

وسيعادل هذا الخفض 228 ألف برميل في اليوم، وفقا لحسابات بلومبيرغ، وهي نسبة أعلى من المستوى الأولي، والذي كان 150 ألف برميل في اليوم.

وشهدت أوبك تغيرا كبيرا منذ عام 2016، عندما أنهت روسيا والمملكة العربية السعودية عدائهما التاريخي، وبدأتا في إدارة السوق معا، وكانت هذه الخطوة بمثابة تأكيد موسكو لقوتها وسيطرتها على السوق.

وقال ستيفان برينكوك محلل في مؤسسة PVM النفطية في لندن "أوبك أو على وجه التحديد السعودية، كانت المسؤولة عن عالم النفط لنحو 60 عاما، ولكن يبدو هذه الأيام أنها غير قادرة على اتخاذ قرار دون مباركة روسيا، ناهيك عن المخاطرة بغضب الرئيس الأميركي".

وتحاول السعودية، أكبر منتج للنفط، منذ الشهر الماضي، السير على خيط رفيع حيث خفض إنتاج النفط وكذلك استرضاء الرئيس الأميركي، والذي وبخ أوبك عدة مرات على موقع تويتر.

وبينما اجتمع الوزراء يوم الأربعاء، قال ترامب على "تويتر"، "لا يريد العالم ولا يحتاج رؤية أسعار نفط أعلى!"، وبينما كان ترامب يبدي رأيه بشأن اتفاق أوبك، ارتفع مزيج برنت بنسبة 4.8%، ليصل إلى 62.93 دولار للبرميل، في الساعة 3:22 مساء بتوقيت لندن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوبك توافق على أكبر تخفيضات تفوق التوقعات في إنتاجها للنفط بعد محادثات ماراثونية أوبك توافق على أكبر تخفيضات تفوق التوقعات في إنتاجها للنفط بعد محادثات ماراثونية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia