الرياض - العرب اليوم
كشفت شركة أرامكو السعودية عن أنَّ نسب الإنجاز في مشروع مصفاة "جازان" تجاوزت أكثر من 90 في المائة، وهو المشروع السعودي العملاق لتحويل 400 ألف برميل من خامات الزيت العربي الثقيل والمتوسط إلى وقود نظيف عبر إنتاج البنزين والديزل منخفض المحتوى الكبريتي.
مرحلة التشغيل
ويتوقع أن تدخل مصفاة جازان مرحلة التشغيل والإنتاج في العام المقبل 2019، حيث تسارعت في الآونة الأخيرة إعادة ترتيب مرافق مهمة في المشروع مثل وحدة التغويز، وإنتاج الكهرباء التي أعلنت أرامكو السعودية، في 12 آب / أغسطس الجاري أنها نقلت ملكيتها إلى كل من شركة إير بروداكتس، وشركة أكوا باور بالإضافة إلى حصة لشركة أرامكو من الوحدة قد تصل إلى 22.5 في المائة.
وقالت أرامكو السعودية" إنَّ شركة إير برودكتس تمتلك حصة في المشروع المشترك تصل إلى 55 في المائة فيما تمتلك اكوا باور وأرامكو السعودية النسبة المتبقية".
ملكية الأصول
وستنتقل ملكية أصول وحدة التغويز ومرافق إنتاج الكهرباء والمنافع المرتبطة بها، من الملكية الكاملة لشركة أرامكو السعودية إلى المشروع المشترك، وذلك فور بدء التشغيل الناجح في 2019، حيث سيقوم المشروع المشترك بتشغيلها بموجب عقدٍ مدته 25 عامًا، ولقاء رسم شهري ثابت.
وزار المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية مشروع مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية للاطلاع على سير الأعمال الهندسية والإنشائية في المشروع.
وقام وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، بجولة ميدانية شملت مرافق مجمع مصفاة أرامكو السعودية في جازان التقى خلالها بالعاملين الذين قدموا له عرضًا موجزًا لآخر المستجدات في المشروع.
وتُعد مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، التي تتعاون فيها أرامكو السعودية مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، محورًا مهمًا للنمو الاقتصادي في منطقة جازان، وهي بمثابة محرك مستقبلي رئيس للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، الأمر الذي سيعمل على تغيير ملامح المنطقة.
وتعتبر مصفاة أرامكو السعودية في جازان أحد أضخم وأبرز مشاريع الشركة في المملكة والعالم، إذ تم تصميمها لمعالجة أكثر من 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج بنزين السيارات، والديزل ذي المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض "الوقود النظيف"، ومادتي البنزين و"البارازيلين" الكيميائيتين.
تنمية اقتصادية
ويشكّل المشروع حافزًا كبيرًا للتنمية الاقتصادية في منطقة جازان، وأسهم المشروع منذ البدء في إنشائه في إحداث تحولاتٍ إيجابية في المنطقة، بما في ذلك تعزيز المحتوى المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي وتوفير فرص تدريب وعمل مميزة للسعوديين.
أرسل تعليقك