الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيما تحتضن لندن معرضًا دوليًا عن الاعتداء الإرهابي نيسان المقبل

الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين

اجراءات أمنية على الشركات النفطية

الجزائر ـ حسين بوصالح أكد سفير بريطانيا في الجزائر مارتن روبر، الإثنين، أن الشركات النفطية البريطانية تلقت الضمانات الكافية بخصوص تعزيز الإجراءات الأمنية في المنشآت التي تشتغل بها في الجزائر بعد حادثة المنشأة الغازية في عين أميناس، وأن لقاءات رفيعة المستوى بين البلدين، تتناول التنسيق الأمني في مجال محاربة الإرهاب، وفيما تستعد لندن في نيسان/أبريل المقبل، لاحتضان معرضًا دوليًا خاصًا بمكافحة الإرهاب، يناقش فيه خبراء في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ومتخصصون في تأمين منشآت الطاقة، الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية.
وقال مارتن روبر، أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الجزائر نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي، جاءت عقب اعتداء تيقنتورين، وأن أحداث المنشأة الغازية في عين أميناس سبّقت زيارة رئيس الوزراء التي كانت مبرمجة في 2013 بناءً على دعوة تلقاها من الجزائر، وجاء مرفقًا بمسؤولي أمن لمناقشة تفاصيل الهجوم ومستقبل العلاقات بين البلدين، موضحًا أن النشاط في إطار التعاون الثنائي المبرمج في 2013، سيكون أكثر كثافة مقارنة بالعام الماضي، وأن اجتماعًا سينعقد نهاية شهر شباط/فبراير الجاري بين الوزير المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، ووزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت، يندرج في سياق الحوار السياسي بين الجزائر وبريطانيا.
وتطرق مارتن روبر في حديثه للصحافيين، إلى زيارة كاميرون يومي 30 و31 الشهر الماضي، برفقة رئيس مجلس التنسيق الأمني في الحكومة البريطانية كيم داروش، ومدير الاستخبارات الخارجية جون سويرز، مؤكدًا أن "موقف بريطانيا ثابت تجاه محاربة الإرهاب، وأن كاميرون جاء إلى الجزائر ليؤكد دعم بريطانيا ووقوفها مع الجزائر في حربها ضد الإرهاب، مضيفًا "لقد عرفنا نحن الإرهاب في إيرلندا الشمالية، والجزائر عانت منه في العشرية السوداء، معنى ذلك أننا نواجه عدوًا واحدًا، وإن البلدين يتوافقان في الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتجمعنا نظرة واحدة في الكثير من القضايا، أهمها مسألة دفع الفدية، فالبلدان يعملان سويًا في الأمم المتحدة وفي هيئات أخرى، للبحث عن أفضل الصيغ لمنع دفع الفدية".
وعن الجدل الذي أُثير حول موقف بريطانيا من عملية تيفنتورين، قال روبر "الوضع كان صعبًا ومعقدًا لأننا فقدنا 6 من رعايانا، ولكم أن تتصوروا ما واجهه السيد كاميرون في بريطانيا بسبب ذلك، ولكننا أبدينا تفهما بحكم أن القضية تتصل بسيادة الجزائر، ورئيس الحطومة نفسه قال إنه لم تكن هناك طريقة أخرى للتعامل مع الإرهابيين"، مضيفًا أن :زيارة كاميرون، الأولى منذ استقلال الجزائر، كانت تهدف أيضًا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتتوفر طاقات كبيرة تسمح برفع مستوى التبادل التجاري بين بلدينا، فهناك مثلاً حاجة إلى التكوين في بلدكم، كما يمكن للتجربة البريطانية في ميدان التسيير أن تكون مفيدة للجزائر، إننا نريد شراكة اقتصادية مربحة للطرفين، أما الهدف الثالث من زيارة كاميرون، فهو ترقية مكانة اللغة الإنكليزية في الجزائر، وأن الحكومة البريطانية قررت إعادة فتح مجلس اللغة الإنكليزية، الذي أغلق في التسعينات بسبب الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر، وأن السفارة بصدد البحث عن شراكة مع السلطات الجزائرية، للعمل سويًا في مجال ترقية اللغة الإنكليزية في الجزائر".
وتحتضن لندن في نيسان/أبريل المقبل، معرضًا دوليًا خاصًا بمكافحة الإرهاب، يناقش فيه خبراء في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ومتخصصون في تأمين منشآت الطاقة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية في تيفنتورين في 16 كانون الثاني/يناير الماضي، وسيبحث الخبراء على هامش المعرض، تبعات الربيع العربي على أمن المنطقة، وتزايد نشاطات تنظيم "القاعدة" في الجزائر ومالي، والاضطرابات التي تشهدها نيجيريا وعمليات القرصنة في خليج غينيا على قطاع الطاقة.
وأفادت الشركة المتخصصة في الخدمات الأمنية والمراقبة ''سوورس سيكيرتي''، الإثنين، في تحليل لها على موقعها الإلكتروني، أن "الهجوم على المنشأة الذي خلف وفاة 37 رعية أجنبية، أجبر شركات عاملة في مجال الطاقة والصناعة على مراجعة مخططاتها الأمنية وحماية عمالها، كاشفًا عن أن مجمع ''ستات أويل'' النرويجي الشريك في منشأة الغاز في تيفنتورين، خطط قبل 5 سنين على سبيل المثال لإنشاء مهبط للطائرات بالقرب من المنشأة، لتوفير مزيد من الأمن لطاقمه الفني والإداري، بدل الانتقال إلى مطار عين أمناس الذي يبعد حوالي 60 كيلومترًا، وإنه لو جرى إنشاء المهبط لخفضت تكلفة الهجوم الذي سقط فيه 37 أجنبيًا منهم 5 نرويجيين، وأن خبراء أمنيين قدّروا تكلفة تأمين منشآت الطاقة في الفترة المقبلة، بنحو 28 مليار دولار خلال عام 2013 وحده، وأن التهديدات الأمنية المتزايدة وارتفاع تكلفة تأمينها من شأنها أن تنعكس سلبًا على أسعار موارد الطاقة في الفترة المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia