اقتصاديون لـالعرب اليوم مصر تستطيع الاستغناء عن المعونات الأجنبية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكدوا أنها لن تضر بالاقتصاد ويمكن استبدالها بالمساعدات العربية

اقتصاديون لـ"العرب اليوم": مصر تستطيع الاستغناء عن المعونات الأجنبية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اقتصاديون لـ"العرب اليوم": مصر تستطيع الاستغناء عن المعونات الأجنبية

 دول الاتحاد الأوروبي

 دول الاتحاد الأوروبي القاهرة ـ محمد عبدالله أثارت دعوة بعض دول الاتحاد الأوروبي بوقف المساعدات والمعونات التي تقدم إلى مصر والبالغة 6.7 مليار دولار، لحين عودة العملية الديمقراطية، وانتخاب رئيس وبرلمان جديد لمصر، الشكوك بوقف المساعدات الاقتصادية والتي تقدر بنحو 200 مليون دولار، فضلاً عن العلاقات الاقتصادية الطبيعية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، ما سيكون له أبلغ الضرر على الاقتصاد الذي يعاني منذ ثورة 25 كانون  الثاني/يناير.
  وقال خبراء الإقتصاد لـ"العرب اليوم" أن مصر بإمكانها الاستغناء عن المساعدات الغربية بالمساعدات العربية والخليجية وبعض المساعدات الأجنبية وفي مقدمتها المساعدات التي ستتدفق من روسيا والصين والبرازيل فضلاً عن إعادة النظر في بنود الموازنة المصرية.
  وقال عميد أكاديمية السادات للعلوم الإدارية الأسبق الدكتور حمدي عبدالعظيم، أنه في الأصل قطع المعونات سواء الأوروبية أو الأميركية عن مصر يضر الاقتصاد، بسبب النقص في العملة الأجنبية خلال الوقت الحالي، حيث ستستخدم تلك المعونات في شراء السلع التي تحتاجها البلاد، إلا أن مساعدات الدول العربية والخليجية الأخيرة التي أعلنت عنها دول الإمارات والكويت والسعودية، ومع التأكيد الأخير من قبل دولة السعودية بسد أي فجوات مالية تنتج عن سحب دول غربية أو أوروبية لمساعداتها لمصر، جعل قطع المساعدات الأوروبية عن مصر غير مؤثر، وأزال أية تأثيرات سلبية كانت ستضر الاقتصاد.
 أوضح عبدالعظيم أن إجمالي المساعدات الأوروبية والأميركية يمثل 1 في الألف من الناتج المحلي، ووقفها لن يؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي، لاسيما أن واردات مصر من الاتحاد الأوروبي تصل إلى نحو 19 مليار دولار سنوياً، ولو تم تخفيضها بنسبة 1%، ستوفر نحو 190 مليون دولار، وهو رقم كبير يقلل من حجم المساعدات الأوروبية.
ويقول المستشار الاقتصادي لمفوضية العلاقات الأوروبية الدكتور صلاح جودة، إن قطع المعونة الأميركية أو الأوروبية عن مصر يضر الغرب ويعود بالنفع على الاقتصاد القومي للبلاد.
  وأضاف أن قطع المساعدات سواء من قبل أميركا أو أوروبا، لاسيما العسكرية ليس أمراً هيناً، فعلى سبيل المثال مسؤولي المشتريات العسكرية فى الكونجرس الأميركي أكدوا أن قطع المساعدات العسكرية سيورط الإدارة الأميركية في معركة تعاقدية مع شركات الأسلحة الأميركية، حيث ترتبط مصر بعقود مع هذه الشركات حتى عام 2018، وذلك بموجب إئتمان نقدي تعهدت به واشنطن، وبالتالي فإن إلغاء الصفقة سيجبر الحكومة الأميركية على تحمل عقوبات تبلغ قيمتها نحو 2 مليار دولار.
  وأضاف أن مصر بإمكانها الاستغناء عن المساعدات الغربية سواء الأميركية أو الأوروبية بالمساعدات العربية وبعض المساعدات الأجنبية وفي مقدمتها المساعدات التي ستتدفق من روسيا والصين والبرازيل فضلاً عن إعادة النظر في بنود الموازنة المصرية.
  وأشار جودة إلى أن المعونات أصبحت عبئاً على مصر، فالمعونة الأميركية مثلاً أصبحت عبئاً يثقل كاهل مصر وأصبحت ورقة ضغط للإدارة الأميركية تهدد بها الحكومات المصرية من وقت لآخر، مؤكداً أن التخلي عن المعونة الأميركية في صالح مصر، حيث أن نسبة استفادة مصر من قيمة المعونة الأميركية لا يتعدي 30%  فقط من إجمالي أموال المنحة، بينما يعود نحو 70% من أموال المنحة لواشنطن.
ولفت إلى أن أموال المنح الأميركية تستخدم في انتهاك السيادة المصرية على أراضيها والتدخل في الشأن الداخلي للبلاد وإجبار الحكومة المصرية على شراء السلع والخدمات بأضعاف أسعارها من أميركيا لتنشيط الاقتصاد الأميركي على حساب الاقتصاد المصري.
وأكد أن واشنطن كانت تجبر مصر خلال العقود الماضية على استيراد سلعاً غذائية وصناعية وعسكرية بنحو 30 مليار دولار سنوياً مقابل استمرار المعونة الأميركية وهو ما جعل الاقتصاد المصري تابعاً للإقتصاد الأميركي، كما أن واشنطن أجبرت القاهرة على تعويم الجنيه وتنفيذ مشروع الخصخصة كشرط أساسي لاستمرار المعونة الأميركية لمصر مما كبد الاقتصاد المصري خسائر بلغت نحو 2 مليار دولار تقريباً فضلاً عن تشريد آلاف العمال المصريين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاديون لـالعرب اليوم مصر تستطيع الاستغناء عن المعونات الأجنبية اقتصاديون لـالعرب اليوم مصر تستطيع الاستغناء عن المعونات الأجنبية



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia