اعتصامات أمام الوزارات السيادية في لبنان وتعطيل جزئي في الإدارات الرسمية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سليمان يؤكد أن سلسلة الرتب والرواتب قيد الدرس بشكل يؤمن مصلحة البلاد

اعتصامات أمام الوزارات السيادية في لبنان وتعطيل جزئي في الإدارات الرسمية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اعتصامات أمام الوزارات السيادية في لبنان وتعطيل جزئي في الإدارات الرسمية

صورة من الارشف لتظاهرة في لبنان

بيروت ـ جورج شاهين يواصل موظفو القطاع العمومي في لبنان، الأربعاء، إضرابهم واعتصاماتهم التي تركزت أمام الوزارات الأساسية في البلاد، فيما أكد الرئيس ميشال سليمان، أن الإضراب الذي ينفذه الموظفون منذ الثلاثاء، لا يؤمن الإيرادات من أجل تمويل سلسلة الرتب والرواتب التي يطالبون بها، وأن هذه السلسلة هي قيد الدرس بالشكل الذي يؤمن المصلحة الشاملة للبنان، وأنه اعترف بالسلسلة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيرفعها لتحال في أقرب وقت"، مجددًا الدعوة إلى جميع الأطراف في لبنان من أجل الالتزام بإعلان بعبدا، وبمبدأ الحياد وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، ولاسيما الوضع في سورية، وكذلك بالنسبة إلى الإساءة لخادم الحرمين العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز.
وجاءت تصريحات سليمان في بداية الجلسة الحكومية التي ترأسها في العاشرة والنصف قبل ظهر الأربعاء، في قصر بعبدا، بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء، حيث يبحث مجلس الوزراء في جدول أعمال من 24 بندًا، إضافة إلى بنود طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، وسبق الجلسة خلوة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تم خلالها عرض للأوضاع، فيما تزامنت الجلسة مع استمرار الإضراب العام في لبنان والاعتصامات التي تركزت أمام الوزارات الأساسية في البلاد كوزارتي المال والتربية، حيث أُلقيت الخطابات لأركان الهيئات النقابية في لبنان.
وأعلن رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب، في اعتصام أمام مبنى وزارة المال، تأجيل مواعيد الامتحانات الرسمية تبعًا لعدد أيام الإضراب المفتوح، محملاً مسوؤلية نتائج الإضراب إلى الحكومة، مؤكدًا أن "المعركة مفتوحة، وأن لا TVA ما لم يتم الإفراج عن سلسلة الرتب والرواتب، وأن السبحة ستكرّ من وزارة إلى وزارة، وغدًا عليهم بوزارة التربية"، فيما تحدث نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، موجهًا تحية إلى معلمي المدارس الخاصة الذين انتفضوا الأربعاء للمشاركة في الإضراب، قائلاً إن "القضاء إلى جانبنا والقوانين في صفنا، وهم من يخربون البلد"، محملاً مسؤولية ما يجري في المرفأ لوزير المال، مضيفًا أن "آلات الفحص على المرفأ مطلوب أن تبقى معطلة، وأن هناك أموالاً فالمرفأ وحده يموّل ثلاث سلاسل، لكنهم يتحاصصوها، وإننا لن نخرج من الشارع قبل أن نأخذ حقنا".
وكان للوزراء سلسلة مواقف قبل الجلسة، فاستبعد وزير البيئة ناظم الخوري، "طرح تعيينات من خارج جدول الأعمال"، معتبرًا أن "مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي لا يحل مشكلة الوطن، وهو يتعارض مع ميثاق العيش المشترك والثوابت الوطنية"، مضيفًا "أعتقد أن رئيس الجمهورية سيراجع المجلس الدستوري حيال دستورية هذا القانون الذي يمكن الطعن به"، فيما لفت وزير الدولة علي قانصوه، ردًا على سؤال عن العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، أنه "سبق لرئيس الحكومة أن أصدر موقفًا في هذا الشأن"، في الوقت الذي شدد فيه وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور على "وجوب أن يصدر عن مجلس الوزراء موقف واضح حيال ما أُثير من مواقف بالنسبة إلى علاقة لبنان بالدول الخليجية"، ورد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على تهنئة الصحافيين بإقرار القانون الأرثوذكسي، فتمنى "لو كانت التهنئة بقانون يحمل النسبية"، لافتًا إلى أن "الجلسة ستتطرق إلى قانون الانتخاب".
وأوضح وزير التربية والتعليم العالي أسعد دياب، أن "ملف تعيين عمداء الجامعة اللبنانية لا يزال عالقًا عند إحدى الزوايا التي تحمل طابع الخلاف السياسي، لكنني أتابع الموضوع"، في حين قال وزير الإعلام وليد الداعوق إنه "لا يتصور طرح ما يتعلق بتلفزيون لبنان في هذه الجلسة"، بينما أعرب وزير المال محمد الصفدي عن اقتناعه بـ "إمكانات قوية لتأمين التوافق على إقرار موارد تمويل سلسلة الرتب والرواتب في الأسبوعين المقبلين تمهيدًا لإحالتها إلى مجلس النواب".
وقال تقرير لهيئة التنسيق النقابية من طرابلس شمال لبنان، إن "المدارس الرسمية والخاصة لبت الدعوة إلى الإضراب الذي شمل أيضًا الإدارات العمومية والمعاهد الفنية والبلديات ولم تسجل خروقات بارزة"، في حين نفذ اعتصام حاشد أمام سرايا طرابلس، بدعوة من هيئة التنسيق النقابية للاعتصام والإضراب المفتوح حتى إحالة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب، مطلقين على هذا اليوم تسمية "يوم الموظف والأستاذ والمتقاعد والأجير وكل مستفيد من سلسلة الرتب والرواتب"، وقد انضم إلى المعتصمين النائب السابق رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الأحدب، ثم أعلنت هيئة التنسيق الفرعية في الشمال تنفيذ اعتصام الخميس في العاشرة صباحًا أمام مبنى وزارة المال في طرابلس.
وفي منطقة جبل لبنان، نفذ موظو الإدارات العمومية في بعبدا، اعتصامًا رمزيًا عند العاشرة من قبل ظهر الأربعاء، امام سراي بعبدا الحكومي بدعوة من هيئة التنسيق النقابية تحت عنوان" يوم الموظف والأستاذ والمتقاعد والأجير وكل مستفيد من سلسلة الرتب والرواتب"، ضم موظفي المنطقة التربوية في بعبدا وموظفي الدوائر العقارية وسراي بعبدا.
وتحدث عضو هيئة التنسيق النقابية كامل شيا، بعد لقاء مع محافظ جبل لبنان بالوكالة أنطوان سليمان، حيث قال شيا "في هذه الساعة بالذات تنفذ تسعة اعتصامات مركزية على الأرض اللبنانية، في سراي طرابلس في بيت الدين، بعبدا، جونية، في صيدا النبطية، وفي بيروت اعتصام أمام مبنى ال TVA ولن نكتفي بهذا القدر، فالخميس سنكون أمام وزارة التربية في العاشرة صباحًا، والجمعة أمام وزارة الزراعة، وفي كل يوم سنكون أمام وزارة ومؤسسة عمومية حتى يحافظوا على وعودهم وعهودهم، هم وقعوا السلسلة بأرقامها وتفاصيلها، وهم تراجعوا عنها أكثر من مائة مرة".
والتزمت المدارس الرسمية في قضاء جبيل بالإضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية، فأغلقت أبوابها أمام الطلاب، في حين فتحت المدارس الخاصة أبوابها فحضر الأساتذة والطلاب، وكانت ساعات الدراسة طبيعية، وفي سرايا جبيل حضر الموظفون إلى عملهم ولم يلتزم أحد بالإضراب حيث تم تأمين معاملات المواطنين كالمعتاد، أما المتظاهرون في منطقة العدلية فقطعوا الطريق عند مدخل الـTVA لبعض الوقت، بدعوة من هيئة التنسيق النقابية، وما لبثوا أن أعادوا فتحها أمام حركة السير، ومن بعلبك أُفيد أن هيئة التنسيق النقابية وموظفي الإدارة العمومية وأساتذة التعليم الثانوي والمهني والأساسي والمتعاقدين، نفذوا اعتصامًا أمام السراي الحكومي في بعلبك، ورفعوا شعارات تطالب بإحالة السلسلة إلى المجلس النيابي والعمل على فك أسرها ووقف هدر المال العام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتصامات أمام الوزارات السيادية في لبنان وتعطيل جزئي في الإدارات الرسمية اعتصامات أمام الوزارات السيادية في لبنان وتعطيل جزئي في الإدارات الرسمية



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia