موقع إلكترونيّ ينشر للمرّة الأولى صورًا تُوثِّق نهب آثار أفاميا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكثر من 75 من الرموز الأثريّة تعرّضت لتنقيب عشوائيّ

موقع إلكترونيّ ينشر للمرّة الأولى صورًا تُوثِّق نهب آثار أفاميا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - موقع إلكترونيّ ينشر للمرّة الأولى صورًا تُوثِّق نهب آثار أفاميا

مدينة أفاميا السورية
دمشق - ريم الجمال

نشَرَ موقع "غوغل إيرث" للمرة الأولى صورًا تُوثِّق عمليّات نهب آثار مدينة أفاميا السورية، فيما أكّد مسؤول سوريّ حكوميّ أن أكثر من 75 من رموز مدينة أفاميا الأثرية تعرّضت لتنقيب عشوائي، وعمليَّات تخريبٍ ونهبٍ وسلبٍ عدَّة على خلفية الحرب التي تشهدها البلاد.وسُرِقت لوحات فسيفسائية من متحف أفاميا تعود في عمرها إلى العهد الروماني، ونشر موقع "ترافيكينغ كلتشار" المختص بتعقب عمليات نهب الآثار صورتين لمدينة أفاميا السورية الأثرية مأخوذتين من "غوغل إيرث".
وأظهرت الصورة الأولى، في 20 تموز/ يوليو 2011، وضع المدينة الأثرية قبل الشروع في عمليات سرقة الآثار، فيما أبرزت الصورة الثانية في 4 نيسان/ أبريل 2012 وضع المدينة بعد تدمير وسرقة العديد من آثارها.
وبحسب مصادر محلية، فإن لصوص الآثار قاموا بالحفر والتنقيب حتى عُمقِ مترين تحت الأرض في المدينة الأثرية، ونهبوا كلّ ما وصلت إليه أيديهم.
وأفاميا شأنها شأن كل المدن الأثرية السورية كان التنقيب غير المشروع عن الآثار منتشرًا فيها قبل بدء الصراع ولكن بشكل محدود جداً, وغالباً ما كان المنقبون يتعرضون للملاحقة الشديدة من قِبل قوات الأمن, حتى إن مخابرات أمن الدولة كانت قد قتلت شاباً صغيراً من أبناء المنطقة أثناء ملاحقته وهو ينقب عن الآثار قبل بدء الاحداث بشهورٍ قليلة.
وفي تصريح لرئيس "دائرة آثار حماة" عبد القادر فرزات نشرته وكالة "سانا" الرسمية، أن أكثر من 75 من رموز مدينة أفاميا الأثرية تعرضت لتنقيب عشوائي، إضافة إلى وجود تخريب كبير طال الكثير من مفاصلها المهمة.
وأشار فرزات إلى أن المسلحين قاموا بالتنقيب العشوائي في المدينة، مستخدمين أدوات الزراعة كالكريك والمِعوَل، مستهدفين القطع الأثرية الذهبية والفضية.
وأوضح فرزات أنه في وقت لاحق نقل المسلحون نشاطهم إلى داخل المدينة مستخدمين تقنيات حديثة، كأجهزة كشف المعادن المتطورة والآليات الثقيلة، حيث جرّفوا المواقع المهمة في المدينة.
وأعلن رئيس الدائرة أن "المسلحين بدؤوا في التنقيب في طبقات الأرض العميقة لسرقة الفسيفسائيات والموزاييك الأغلى ثمنًا، والتي لها سوق سوداء سريعة التصريف في تركيا ولبنان".
ويُذكر أن قوات الحكومة أجتاحت أفاميا شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2011، وقامت بإنشاء أول قاعدة عسكرية لها في المدينة، واتخذت القوات الحكومية مقر البعثة البلجيكية للتنقيب عن الآثار في أفاميا مستقرًا لقاعدتها العسكرية, وحرمت البعثة من المجيء والعمل في المدينة، مع أنه في شهر آذار/ مارس العام 2012 قصفت القوات الحكومية قلعتها الأثرية الشهيرة (قلعة المضيق) بالدبابات والمدافع الثقيلة لأكثر من ثلاثة أسابيع فدُمّر سورها الأثري، قبل أن تحتلها وتحولها إلى مرصد عسكري يكشف المنطقة بأكملها.
وتقع هذه المدينة الأثرية وسط سهل الغاب على بعد 55 كم شمال غربي مدينة حماة،  وإلى جوارها حصن قديم حمل اسمها، ويُعرف اليوم باسم "قلعة المضيق".
ويحتوي موقع أفاميا على آثار تاريخية ترقى للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، ومن أهم معالمها: السور الذي يُعد أساساً للأسوار الرومانية والبيزنطية اللاحقة ويبلغ طوله حوالي سبعة كيلومترات، ومن معالمها المهمة الأخرى الشارع الرئيسي أو الشارع المستقيم وهو من أروع شوارع التاريخ المعماري كله، يبلغ طوله 1850م، محاطاً بأروقة عرضها 6.90سم، ويعود هذا الشارع للقرن الثاني الميلادي، وأجمل ما فيه أعمدته الحلزونية، كما نجد أيضاً الشوارع المتعامدة، الأقواس، الساحة العامة (الأغورا)، السوق، المعابد، المسرح الذي يُعد أحد أكبر المسارح الرومانية في سورية والملعب، بالإضافة إلى الفسيفساء الرائعة التي عُثر عليها في أفاميا حيث تُعد أهم متاحف الفسيفساء في العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع إلكترونيّ ينشر للمرّة الأولى صورًا تُوثِّق نهب آثار أفاميا موقع إلكترونيّ ينشر للمرّة الأولى صورًا تُوثِّق نهب آثار أفاميا



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia