كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

غلاف بريشة بيكاسو وصور نادرة ورسائل تنشر للمرة الأولى

كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة

غلاف بريشة بيكاسو وصور نادرة

الجزائر- خالد علواش أصدر الكاتب الجزائري معمري خالفة، مؤلفه الجديد، والذي حمل عنوان "جميلة بوباشة..البطلة التي لا تُنسى في حرب الجزائر"، يكشف فيه جوانب كثيرة من كفاح البطلة ومعاناتها في مراكز التعذيب، ومحاكمتها التي قلبت الموازين، وفضحها الأساليب الاستعمارية المُطبقة على الجزائريين أمام الرأي العام الدولي آنذاك.
ويعتبر الكتاب الصادر عن دار "منشورات تالة" الجزائرية تأريخًا في شكل شهادات حية للمجاهدة وأقاربها؛ فقد زار خالفة عائلة المجاهدة قبل أشهر، وسجل أثناءها كل ما تتذكره البطلة من قصة كفاحها.
وبدأ المؤلف سرد حكاية البطلة بأولى بذور الوطنية التي سكنت عقلها الصغير، وهي طفلة تتنقل يوميًّا بين منزل والديها في دالي إبراهيم ومحطة آغا، حيث كانت تزاول الدراسة، هذا المشهد الذي ألهم الفنان التشكيلي العالمي بابلو بيكاسو، رسم هذا الوجه البريء، والذي ضحى بكل ما يمنحه سن المراهقة للإنسان من حياة سعيدة، في سبيل تحرير بلادها وشعبها من قيود الاستعمار.
وقد ضمَّن المؤلف نسخة من وجه جميلة بوباشة بريشة بيكاسو، معتبرًا ذلك أغلى ما في الكتاب، وإن كان المؤلف يريد بهذا الأسلوب أن يواجه مسبقًا نفور الجزائريين من قراءة تاريخ أبطال ثورتهم، أو يواجه جهلهم لقيمة هؤلاء الأبطال، وللسبب ذاته أيضًا تجنب خالفة الخوض في تفاصيل ما مارسه الجلادون من تعذيب جسدي ومعنوي على امرأة وقعت بين أيديهم وهي لا تتجاوز 22 ربيعًا.
وأبرز المؤلف في الكتاب الذي لا يتعدى 80 صفحة، الهوة القائمة بين دولة القانون السارية في فرنسا، وقانون التمييز العنصري، الذي كان سائدًا وقتها في الجزائر، وكيف استطاعت جميلة بوباشة أن تكشف للفرنسيين وللعالم هذه الصورة بعدما وصلت قضيتها إلى المحامية جيزيل حليمي، ومن خلالها وصل الأمر إلى الكاتبة سيمون دو بوفوار التي ترأست لجنة لأجل جميلة بوباشة، والتي لعبت دورًا كبيرًا في إنقاذها من حكم الإعدام، ومرافقها الفيلسوف جون بول سارتر، ثم الفنان بيكاسو، وهكذا دخلت جميلة بوباشة العالمية، ورفعت معها الثورة الجزائرية إلى صف الثورات الإنسانية الكبرى بما كسرته من حواجز، وما غيَّرته من مفاهيم ومُسلَّمات.
ويضم الكتاب أيضًا مجموعة من الصور النادرة للجزائر العاصمة، وللمجاهدة وهي تحمل السلاح مع مجاهدين آخرين، كصورة مع الشهيد خليل بوجمعة، وعبد الحميد المدعو "بوعلام لافرانس"، وأخته، وصور مع عائلتها وهي طفلة، بالإضافة إلى رسائل مكتوبة بخط يدها من السجن إلى المحامية جيزيل حليمي، وإلى سيمون دو بوفوار، تتقدم فيها بالشكر للسيدتين، وتشرح فيها اختيارها للكفاح إلى جانب جبهة التحرير الوطني.      
 ويخلص المؤلف في خاتمة الكتاب إلى أن تضحيات جميلة بوباشة وغيرها من المجاهدات لم يُخلِّص المرأة الجزائرية بعد من كل القيود والأعباء التي يفرضها عليها المجتمع، وهذا ما يفسر ضرورة إبقاء كفاح جميلة بوباشة في الإطار الذي "لا يثير الرعب والأخلاق والكرامة الإنسانية"- حسب تعبيره، حتى وإن كان كشف خبايا هذا الجانب بفضح وحشية جلادي جميلة بوباشة أكثر، ويطرح النقاش مجددًا عن أية ثقافة وقيم ارتكز عليها هؤلاء في تعذيبهم لضحيتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia