صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إيمانًا بقدرة الفن على بناء الإنسان والوطن في أصعب الظروف

صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار

صاﻻت الفن التشكيلي في سورية
دمشق - نور خوام

ﻻ يمكن النظر إلى إفتتاح صالة ألف نون للفنون والروحانيات في دمشق إلَّا كدليل على محاوﻻت عشاق هذا العالم إعادة الروح إليه وإحياءه بعد ان فقد الكثير بسبب الحرب, وكانت باكورة هذه النشاطات, إفتتاح معرض بعنوان "جدل ثلاثي" إستمر ثلاثة أسابيع وشارك فيه كل من الفنان  بديع جحجاح صاحب الصالة  بعشرة أعمال, والفنان النحات فؤاد أبو عساف بعشرة أعمال نحتية, والفنانة التشكيلية سراب الصفدي بعشر لوحات إستوحت موضوعاتها من تداعيات الحرب التي تعيشها سورية, لتتوالى بعدها الثلاثيات الفنية في معارض أخرى, ورافق المعرض شريط مصور للتعريف بالفنانين المشاركين والدخول إلى مراسمهم والاطلاع على طريقة إنجازهم لأعمالهم الفنية.

صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار
وإعتبر حججاح أنه إنطلاقًا من قدرة سورية على النهوض من رمادها كطائر الفينيق فإن الفن يأتي كمخلص للروح الإنسانية من خلال الجمال ومبادئ التشكيل باعتبار الفن منتجا أزليا يؤرخ للواقع ويبذر أفكارًا للمستقبل ومن هنا ولدت صالة ألف نون السورية للفنون والروحانيات تحت شعار الفن يبني الإنسان والوطن من خلال علاقة عشق أزلية ما بين الحرف النوراني واللون, وبالتالي فإن جوهر ألف نون حسب جحجاح هو فكرة جمالية تنطلق كفضاء ثقافي نحو صناعة الجمال المتدثر بالروحانيات المتحررة من كل ما يثقلها لتنعكس في مرآة انسانية رحبة عنوانها التعدد والاختلاف والعناق الروحي, وليست صالة الف نون هي الوحيدة التي تعكس عودة الروح لهذا العالم  فصالة السيد للفنون التشكيلية في دمشق عادت الى نشاطها واقامت مجموعة من المعارض كان اخرها  معرض جماعي ضم ثلاثين عملاً لأربعة فنانين تشكيليين هم محمد غنوم وخلود السباعي وإبراهيم حميد وغورو.

وتناولت  اللوحات المعروضة موضوعات مختلفة مستوحاة من دمشق القديمة والطبيعة والخط العربي يجمعها الجمال والصفاء الروحي, وأكد  أنور رحبي على أن الصاﻻت التابعة إلى اتحاد الفنانين التشكيليين التي تصل لأربعة عشرة صالة في دمشق والمحافظات الأخرى لم تنقطع, وأوضح أن الصالتين الموجودتين في مدينة دمشق وهما صالتا الرواق والشعب استمرتا في العمل طوال الفترة الماضية ولكن بوتيرة أقل من المعتاد.

صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار

صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار

أما غاليري مصطفى علي فقد استمر بنشاطاته من خلال القيام بفعاليات تتماشى مع ظروف الناس خلال الحرب, و شهدت نشاطات مختلفة خلال الفترة الماضية واخرها فعالية موجهة للاطفال  تعلمهن فنون الرقص, ولم تغلق صالة تجليات بالمزة أبوابها خلال  الحرب إلا أن المعارض كانت قليلة والحضور متواضع, وقالت مديرة الصالة, بشرى عدي, "نحاول قدر الإمكان أن نؤكد على حضور الصالة, وبينت ان تجليات عادت الى نشاطها بقوة خلال العام الفائت وإستضافت مجموعة من المعارض لفنانين كبار اضافة الى ورشات العمل, أما  صالة نينار في باب شرقي فبقيت مفتوحة طوال فترة الحرب إلا أن الفعاليات الثقافية كانت تخف تارة وتنشط تارة أخرى تبعا للوضع وفي فترات التوقف عن إقامة المعارض نقوم بعرض مقتنياتنا تشجيعا للزائرين. 

صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار

صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار صاﻻت الفن التشكيلي في سورية تعود إلى نشاطها رغم استمرار الحرب والموت والدمار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia