شفيق المهدي يدعو إلى لجنة عليا توقف نزيف هدم واندثار معالم العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تسعى إلى النهوض بالتراث الفلكلوري وإحياء الصناعات الشعبية

شفيق المهدي يدعو إلى لجنة عليا توقف نزيف هدم واندثار معالم العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شفيق المهدي يدعو إلى لجنة عليا توقف نزيف هدم واندثار معالم العراق

الدكتور شفيق المهدي
بغداد – نجلاء الطائي

أكد مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي، أنَّ الحرف الشعبية في العراق لها أهمية مميزة خصوصًا لدى المهتمين في التراث الشعبي العراقي سواء من داخل البلد أو خارجه، مشيرًا إلى أنَّ "تخريب أي أمة يأتي من بوابة تدمير تراثها وآثارها الإنسانية ومن ثم بتدمير الجانب الروحي والمعنوي".

وأوضح المهدي أنّ الحفاظ على التراث يأتي بالأهمية الأولى ويتوجب على الحكومة العراقية الاهتمام بتلك الآثار وحمايتها، مثلما تعمل على مقارعة المتطرفين، وعلينا أن نثبت أنّ العراق ومنذ أكثر من مائة عام وحتى الآن هو منطقة مستباحة إذ وسرقت منا آثار كثيرة وضاع  فيها تراثنا".

ودعا إلى ضرورة أن تكون هناك لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي ومتخصصين وأكاديميين وأعضاء مجلس النواب، من أجل وقف نزيف هدم واندثار معالم العراق الحضارية، خصوصًا أنَّ العراق عبارة عن موقع أثري، آملًا بإعادة إحياء حركة الورش والصناعات الشعبية والأسواق الخاصة بها وتشجيع الصناعات والأعمال الخشبية والمعدنية والفخارية والصياغة وفنون الخط العربي والطرق على النحاس.

وشدَّد على أهمية إعادة مزاولة صناعة السجاد اليدوي من خلال مصانع الشركة العامة للسجاد اليدوي، إحدى دوائر وزارة الصناعة العراقية، لافتا إلى ضرورة إحياء سوق الصفافير "هذا السوق المعروف منذ القدم مركز الإبداع والفنون ومحطة لاستقبال السياح الأجانب والعرب الذي يأتون خصوصا لمشاهدة الصناعة التراثية العراقية والتبضع منه، والأسف على اضمحلاله شيئًا فشيئًا حتى لم يبق من هذا السوق سوى محال صغيرة ستغلق كما أرى".

وأضاف أنَّ "معهد الحرف والفنون الشعبية يهتم بفنون التراث المختلفة، ويقضي الموهوب فيه خمس سنوات في التعلم واكتساب الخبرات من أساتذته المختصين والمبدعين، وفي الوقت نفسه يعدّ أحد المتطلبات الأساسية للتواصل الثقافي والحضاري".

وعن مهام المعهد أشار المهدي إلى أنه "يضطلع بمهام كبيرة تتداخل فيها الأهداف التربوية مع التراث لتشكل نسيجًا معرفيًا ثقافيًا هدفه اكتشاف المواهب لدى الطلبة والاهتمام بالتراث العراقي الغني بتنوعه".

وكان معهد الحرف والفنون الشعبية قد تم اعتماده في العراق عام2001 لإعطاء شهادة الدبلوم للطالب الذي يختص بدراسة التراث العراقي، فضلًا عن تكونه من ستة أقسام هي: الصناعات الخشبية والمعدنية، الخزف، الأزياء الشعبية، الخط العربي ,الطرق على المعادن، التصميم والرسم التراثي.

وتأسست مديرية التراث الشعبي عام 1970، تحت اسم مركز التدريب الحرفي مرتبط بوزارة التربية، وفي العام 1972 تم تطويره ليكون معهد خاص بفنون التراث الشعبي تحت اسم "معهد الفنون والصناعات الشعبية" بعد دراسة قدمت في حينها من الأستاذ الراحل عطا صبري الذي كان يشغل منصب مدير المركز.

وتم استقطاب العناصر التي توارثت المهنة عن عوائلها دون دراسة أكاديمية للحفاظ على الحرف من الضياع ونقلها إلى الأجيال القادمة بأمانة وإخلاص، وتحت إشراف الكوادر الأكاديمية من خريجي كليات ومعاهد الفنون، فضلا عن المتخصصين بفنون التراث الشعبي.

وفي العام 1974، تم إقرار فك ارتباط المعهد أعلاه من وزارة التربية وجعل ارتباطه بوزارة الثقافة والإعلام، إذ تم من خلال هذا الارتباط توسيع التعيينات في الكوادر الفنية والمهنية أصحاب المهن من ذوي الخبرة "الأسطوات"، كما شارك المعهد في العديد من المهرجانات الفنية الدولية بعد توطيد علاقاته مع المنظمات الدولية المماثلة.

وتعمل المديرية الآن على إعادة العمل بمتحف التراث الشعبي، فضلا عن إعادة تفعيل المركز الفولكلوري العراقي من أجل البدء بتنشيط إعمال التوثيق والدراسات الخاصة بالتراث الشعبي العراقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفيق المهدي يدعو إلى لجنة عليا توقف نزيف هدم واندثار معالم العراق شفيق المهدي يدعو إلى لجنة عليا توقف نزيف هدم واندثار معالم العراق



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia