خان الحرير الذي سيستضيفها مصنع يعود تاريخه إلى القرن التاسع للميلاد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مهرجانات بعلبك 2013 خارج القلعة التاريخية

"خان الحرير" الذي سيستضيفها مصنع يعود تاريخه إلى القرن التاسع للميلاد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "خان الحرير" الذي سيستضيفها مصنع يعود تاريخه إلى القرن التاسع للميلاد

مهرجانات بعلبك 2013 في "خان الحرير"

بيروت ـ رياض شومان بسبب الأوضاع الامنية المضطربة في لبنان هذه الأيام انعكاساً لتطورات الحرب في سورية ، جاء قرار نقل إقامة مهرجانات بعلبك هذا العام من القلعة التاريخية ل " مدينة الشمس " الى موقع آخر يعرف باسم " خان الحرير " الواقع في بلدة " سد البوشرية – شمال شرق العاصمة بيروت ، على ان تنطلق هذه المهرجانات في 17 آب/ اغسطس المقبل .
 و كانت لجنة المهرجانات أعلنت" أنه تجاه تطور الوضع العام، وبعد مشورة السلطات، اخترنا أن نستمر بمهرجاننا، وذلك بتقديم الحفلات الأخرى فى مكانٍ جديد بصورة استثنائية. وأن الفنانين "ماريان فيثفول" و"اليان إلياس" و"سيدى لاربى الشرقاوى" و"فاديا طمب الحاج" و"مرسيل خليفة" ومن يواكبهم، سيسلكون الطريق معنا نحو بيروت لإبراز الرسالة الثقافية الفاعلة لمهرجانات بعلبك، وإنما خارج الأسوار، وفى مكان، له طابع تراثى، غنى بالتاريخ، فى مصنع سابق للحرير يعود للقرن التاسع اسمه " خان الحرير" . La Magnanerie.
 وحول رمزيّة الخان وأهميّته كان لمديرته ميشيل غانم شرح مفصل علماً بأن ملكيته تعود لوالدها جوزف وعمّها نبيل.
"خان الحرير" الذي سيستضيفها مصنع يعود تاريخه إلى القرن التاسع للميلاد
أمضت غانم حياتها في فرنسا، وعادت إلى لبنان "منذ عامين، وقررت الإهتمام بهذا الموقع التراثي والأثري اللبناني بامتياز". وشرحت أن "عمل الحرير يقوم على مرحلتين، مرحلة قطاف دود القزّ واستخراج الخيط، ومرحلة غزل خيط الحرير. يهتمّ خان الحرير بمهمات المرحلة الأولى، أي بقطاف دود القزّ وتنظيفه ليصبح خاما، فيتمّ في ما بعد غزل الخيط وصنع الحرير منه".
وأضافت "في لبنان كان هناك نحو 200 خان حرير، وتم بناء هذا الخان في عام 1850. توقّف عن إنتاج الحرير في بداية القرن العشرين، وتحوّل بعدها معملاً للتّبغ، لذلك طرأت على الموقع بعض التغييرات الهندسيّة وفق متطلبات العصر والوظيفة الجديدة".
اشترى جدّ غانم الموقع في العام 1960 "أعتقد أن مالكيه كانوا عائلة فرنسيّة، وفق ما تشير إليه الأوراق التي وجدناها". وتطوّرت مهنة صناعة الحرير في لبنان وفق ما أوضحت خلال ما يسمّى بـ"العهد الذهبي للحرير في منتصف القرن التاسع عشر، وخصوصا في مدينة ليون الفرنسيّة. كانت الخانات في لبنان تهتمّ بالمرحلة الأولى من العمل، في حين أن ليون كانت مختصّة بالمرحلة الثانية، أي غزل خيط الحرير. ساهمت ليون كثيرا في ما يعرف بعصر الحرير الذهبي في لبنان، لأنها هي من أنشأت هذه المشاغل في منتصف القرن التاسع عشر، وهي التي بدأت تشتري منتجاتها".
موقع ثقافي تراثي بامتياز، وقد ساهمت تجارة الحرير في تكوين لبنان الحديث الذي نعرفه بعدما ساهمت في نهضة البلد الإقتصاديّة، وأدخلته إلى عصر الإقتصاد الحديث".
ما يبرّر بقاء الموقع على حاله هو أنه كان مقفلا مدة 30 عاما "أرادت العائلة صون هذا التراث والتاريخ من الخراب ففكّرت بترميمه والمحافظة عليه. وبما أن ذلك يتطلب الكثير من المال ارتأيت استخدام الخان لاستضافة المناسبات الاجتماعية والثقافية للمحافظة على وجهه الثقافي، على أن يستغلّ تجاريّاً في مناسبات غير كثيرة لتحقيق بعض الأرباح التي تساعدنا في صيانته وترميمه فقط".
وشرحت خصائص الموقع مشيرة إلى أن المساحات المحيطة "كانت كلّها بساتين التوت الذي يغذي دودة القزّ".
والخان يعمل منذ نحو سنة تقريبا "استقبلنا فيه حتى الآن كلّ أنواع الحفلات التي نرغب في إدارتها، حفلات موسيقية لعازفي الكمان وحفلات أعراس وحفلات إجتماعية مميزة كأعياد ميلاد وإطلاق لمنتجات جديدة ومؤتمرات صحافية وإطلاق وتوقيع كتب ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خان الحرير الذي سيستضيفها مصنع يعود تاريخه إلى القرن التاسع للميلاد خان الحرير الذي سيستضيفها مصنع يعود تاريخه إلى القرن التاسع للميلاد



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia