حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اشتهر بالعديد من الأسواق الحيوية القائمة حتى الآن

حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ

حي الجمالية وتاريخه العريق على مر العصور
القاهرة - محمد عمار

يعد حي الجمالية من أقدم الأحياء الموجودة في القاهرة القديمة ، ويتضمن هذا الحي مناطق عدة ويربط بين ميدان الحسين وخان الخليلي والصاغة ومصلحة الدمغة والموازين في منطقة باب النصر وباب الفتوح، واشتهر هذا الحي بالعديد من الأسواق الحيوية التي مازالت حتى الآن تعمل بنفس الكفاءة.
 حي الجمالية اكتسب شهرته منذ أن فكر هولاكو قائد التتار  دخول  مصر وبالأخص القاهرة ، أمر جنوده أن يتسللوا إلى هذا الحي ولكن لم يستطيعوا أن يتخفوا عن أهل القاهرة الذين أكتشفوهم وقاتلوهم وطردوا الباقين.
 
الخرنفش:
قال أيمن محمد أحد قاطني الحي، إن الحي ينقسم عدة أقسام منها منطقة الخرنفش وهي المنطقة التي ولد فيها الأديب العالمي نجيب محفوظ، وبها مسجد سيدي مرزوق وهو أحد علماء الدين قديما، وكان الناس يسمعون حديثه ودروسه الدينية، كما تحتوي هذه المنطقة على عدة ورش للجلود والنقش عليها، وبها تجار الفحم بجانب بعضهم بعضا. مضيفا أن هذه المنطقة ذاخرة بالتاريخ لكن الإهمال فيها يهدد أصالتها خصوصا أنها تحتوي عددا كبيرا من المنازل القديمة التي قد يتعدى عمرها 100عام، وبها مقام السيدة فاطمة أم الغلام ابنة سيدنا الحسن حفيد رسول الله.

حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظحي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ
 
كفر الطماعين:
قال الحاج محمد السمين أحد قاطني كفر الطماعين، إن كفر الطماعين مهدد بالانهيار التام دون أن يلتفت إليه أحد؛ بسبب عدم المعرفة بهذا الكفر فكل من كان يسكن فيه طالب للعلم ولذلك أطلق عليه منذ زمن كفر الطماعين في العلم، ولكن مع مرور الوقت حذفت كلمة (في العلم). وهذا الكفر به أثر كبير يربط ما بين الخرنفش ومنطقة الدراسة في شارع صلاح سالم ويطلق على هذا الأثر (البيت النفادي) الذي أصبح فيما بعد ملاذا لعدد من اللصوص.
 حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ

حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ
النحاسين:
وحول منطقة النحاسين قال عم رجب أحد العاملين في هذه المنطقة، إن النحاسين تربط ما بين الصاغة والخرنفش وفيها مدرسة النحاسين الابتدائية التي تعلم فيها الزعيم عبد الناصر، وبها أيضا متحف النسيج المصري الذي يعرض داخله تطور صناعة النسيج منذ ولاية الدولة الفاطمية مصر. مضيفا: رغم أن مهنة النحاسين قديما كان لها قيمة لا سيما في الخمسينات من القرن الماضي لكنها بدأت تختفي تماما رغم وجود عدد من المبدعين في النحت والنقش على النحاس، ولكن أصبح النحاس يهم السائحين فقط، لكن في فترة من الوقت كانت كل عروس تجهز نفسها بالنحاس حتى ولو كانت فقيرة.
 
الصاغة:
قال محمد النونو أحد تجار الصاغة، إن كل التجار والسكان في الصاغة منتبهون للغاية لقيمة المنطقة التي يعيشون فيها، خصوصا أن كل من يعمل هنا يجد نفسه مع الأجداد وبركاتهم. مضيفا أن أهل الصاغة لا يزالون يحتفظون بعدة قيم منها الوقوف بجانب بعضهم بعضا في الضيق والمرض والفرح، وعند حدوث مشكلة عند أحد التجار الجميع يغلقون محالهم ويقفون بجانب جارهم، مشيرا إلى أن منطقة الصاغة عبارة عن صورة حية وحقيقية للوحدة الوطنية فالأقباط والمسلمون من التجار متكاتفين جدا.
 
خان الخليلي:
قال محيي الدين الحسيني أحد أصحاب المحلات في خان الخليلي، إن تاريخ المنطقة يعود لأكثر من 600 عاما منذ أن كان المماليك يحكمون مصر وأرادوا أن يجمعوا التجار في مكان واحد وأنشأها المملوك ( جهاركس الخليلي ). مضيفا أن خان الخليلي كانت قبل ذلك عبارة عن مجموعة من المقابر، ثم أصبحت تجمعا للتجار من تونس والمغرب وبغداد، ومع مرور الزمن اكتسبت المنطقة قيمتها السياحية وأنشأ فيها عدد من المقاهي مثل مقهي الفيشاوي والحرم الحسيني ومقهى نجيب محفوظ، وعدد من المطاعم الشعبية، وكتب عنها الأديب نجيب محفوظ رواية باسم ( خان الخليلي ) لأنه عاش فيها قبل انتقاله إلى العباسية.
 حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia