الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي ينطلق في أبوظبي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تنظّمه هيئة السياحة والثقافة بمشاركة خبراء ومتخصّصين

"الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي" ينطلق في أبوظبي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي" ينطلق في أبوظبي

فعاليات الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي
أبوظبي - العرب اليوم

أكّد مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الدكتور ناصر علي الحميري أهمية الدور الذي تقوم به الهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية لحصر التراث الثقافي في المنطقة، والعمل على صونه ونقله إلى أجيال المستقبل، نظرًا لأهميته في تعزيز قيم الانتماء والولاء.

جاء ذلك في افتتاح " الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي "، الذي بدأ أعماله، صباح الأحد، في فندق ريتز كارلتون أبوظبي، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة من 14 – 16 أيلول/سبتمبر الجاري، ويشارك فيه عدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء في الجامعات الخليجيّة والمؤسسات والهيئات المعنيّة بالتراث والتاريخ، إضافة إلى عدد من المتخصصين في علم الاجتماع والتاريخ.

ورأى الدكتور الحميري أنَّ "هذا الملتقى فرصة ثمينة نتدارس فيها أهمية التاريخ الشفهي في توثيق وصون تراثنا الخليجي، والخطوات التي قطعتها مؤسساتنا الحكومية والمجتمعية في هذا المضمار، وما يمكن أن نصل إليه من رؤية تعزز الجهود وتغني التجارب والممارسات، وتفتح الآفاق نحو المزيد من تبادل الخبرات، وإثراء المنجزات الثقافية والتراثية على المستوى الوطني والخليجي العربي والإنساني الأشمل".

وأضاف "عملت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة منذ تأسيسها، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة على إعطاء التراث أولوية خاصة، لاعتباره الحاضن لماضينا، وقيمنا والداعم لمسيرتنا. إذ حرصنا على حصر عناصره، وفق مناهج وأساليب حديثة، كما خطونا باتجاه تعريف العالم بخصائصه وقيمه الإنسانية الواسعة، عبر منظمة اليونسكو".

وتابع "كان لدولة الإمارات العربية المتحدة عظيم الفخر والاعتزاز بالتعاون مع دول خليجية شقيقة لترشيح عناصر تراثية في ملفات مشتركة للتسجيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، ولنا وطيد الأمل للعمل معًا على ترسيخ عناصر أخرى تبرز التراث الخليجي بنسيجه الموحد، وعمقه التاريخي الأصيل".

وأردف "سيكون ملتقانا مناسبة غنية لتبادل الآراء والأفكار والتعريف بتجاربنا الوطنية في مجال توظيف الرواية الشفهية في حفظ وصون التراث، وأخيرًا تبني استراتيجية خليجية تؤطر عملنا وتوحد طاقاتنا".

ويبحث الملتقى تعزيز دور الراوي كمصدر من مصادر تسجيل عناصر التراث وحمايتها، وتطوير الأساليب القائمة للجمع الميداني للتراث، عبر الروايات الشفهية لكبار السن وغيرهم من حملة التراث من رواة وإخباريين، كما سيعمل الملتقى على تحديد المعوقات والصعوبات التي تواجه الباحثين الميدانيين، والمعنيين بجمع وصون التراث.

ويقترح الملتقى استراتيجية موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي لتفعيل دور التاريخ الشفهي في حصر عناصر التراث، ويعرض المشاركون في الملتقي تجارب بعض الدول العربية في توظيف التاريخ الشفهي كمصدر من مصادر تسجيل التراث وصونه.

وناقش الحاضرون في جلسة العمل الأولى أوراق عمل مقدمة من الدكتور حسن قايد الصبيحي وفاطمة المغني من الإمارات، فقدم الصبيحي، الذي وضع كتبًا عدة عن التراث، ورقته التي تحمل عنوان  "التدوين الشفاهي: بادية الإمارات نموذجًا" وهي  تتضمن إحدى التجارب الخاصة لتدوين مختارات من العادات والتقاليد من جهة، ومن جهة أخرى العمل على رصد نماذج من الصناعات والحرف اليدوية التي كان سكان البادية يحرصون على إنتاجها وتسويقها أو المقايضة بها نظير سلع أخرى تلبية للكثير من احتياجاتهم الضرورية التي لا غنى لهم عنها.

وتضيف الورقة "فقد شكلت مواجهة ظروف البيئة القاسية في الصحراء وفي القرى النائية، نهاية السبعينات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مرحلة نشطة لانطلاق الجهود الخيرة والمضنية للبحث في قضايا تراث وتاريخ الإمارات، ووضع الخطط الطموحة لتجميع وتوثيق الموروث التاريخي والشعبي الكائن في صدور النا س رجالاً ونساء، والمتوزع في بعض النصوص والوثائق والمكتبات الخاصة لبعض المثقفين من أبناء الدولة".

وتحدثت فاطمة المغني، المتخصصة في جمع التراث وتدوينه، عن تجربتها الشخصية في التوثيق الشفاهي، والتي بدأت في وقت مبكر من حياتها، حيث لازمت جدها وجدتها في وقت اضطر فيه معظم أهالي الإمارات إلى السفر بحثًا عن الرزق، فتعلمت منهم أصول وقيم جعلتها دائمة البحث عن العادات والتقاليد التي ميزت مجتمعنا المحلي، ومن ثم توثقت علاقتها مع عدد من رواد الرواة وساهمت في تسجيل ذكرياتهم ووثقت العديد من القيم والعادات معهم، مشدّدة على "ضرورة البحث عن التدوينات والتسجيلات الأولى لرواد التراث والتي ربما تعرضت للتلف أو الضرر".

وفي الجلسة الثانية استعرض الدكتور مسفر بن سعد الخثعمي التجربة السعودية في إبراز أهمية التاريخ الشفهي في حفظ وصون التراث، متّخذًا من دارة الملك عبد العزيز نموذجًا، حيث عرض رؤية مركز التاريخ الشفاهي في الدارة، الذي تمكن من جمع زخم كبير من التراث المتنوع.

وقدّم مساعد العميد للشؤون الأكاديمية المساندة في كلية العلوم التطبيقية، صلالة، سلطنة عمان، الدكتور محمد بن مسلم المهري ورقة عمل تحمل عنوان "لغة العرب الأوائل في أرض الأحقاق ظفار لغة وكتابة ونقوش، تجربة الباحث علي بن أحمد الشهري".

ورصد المهري في ورقته تجربة عربية خليجية عمدت إلى الاهتمام بلغة عربية جنوبية قديمة وهي اللغة "الشحرية"، في  تجربة امتدت لربع قرن من الزمن، كانت البداية بجمع اللغة من أفواه المسنين، ومن ثم البحث في النقوش والكتابات على جدران الكهوف إذ لاحظ الباحث علي بن أحمد ال شحري أبجدية موغلة في القدم بكل أ شكالها ورسومها، اعتقد أنها الأبجدية الشحرية (لغة عاد)، انتقل بعدها إلى رصد كل ما يتعلق بهذه اللغة من خلال ر صد العادات، والتقاليد، والمعتقدات، والأمثال، وأسماء الحيوان والناس، وأسماء الظواهر الطبيعية، وأسماء الكواكب والنجوم، أي الأنواء، والمواسم، وغيرها، في محاولة لتثبيت نظريته أو ما يؤمن به من أن موطنه في الجنوب العربي هو موطن العرب الأول، ومن ثم فلغته هي أصل العربية.

الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي ينطلق في أبوظبي

الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي ينطلق في أبوظبي

الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي ينطلق في أبوظبي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي ينطلق في أبوظبي الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي ينطلق في أبوظبي



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia