المفكر عبدالرحمن الشرقاوي قدم رصيدًا كبيرًا في الترجمة الأدبية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كتب أول مسرحية شعرية عربية مستخدمًا "شعر التفعيلة"

المفكر عبدالرحمن الشرقاوي قدم رصيدًا كبيرًا في الترجمة الأدبية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المفكر عبدالرحمن الشرقاوي قدم رصيدًا كبيرًا في الترجمة الأدبية

المفكر عبدالرحمن الشرقاوي
القاهرة - اسامة عبدالصبور

كتب الشاعر والأديب والصحافي والمؤلف المسرحي والمفكر الإسلامي المصري عبد الرحمن الشرقاوي، أول مسرحية شعرية عربية مستخدمًا الشعر الحديث "شعر التفعيلة" الذي كان أحد رواده،  وكان أحد كبار رواد حركة التجديد الشعري العربية في الأربعينات من القرن الماضي، وهو أيضًا أحد كبار رواد الاتجاه الواقعي الاجتماعي النقدي في الإبداع الأدبي العربي الحديث.المفكر عبدالرحمن الشرقاوي قدم رصيدًا كبيرًا في الترجمة الأدبية

وولد عبد الرحمن الشّرقاوي في 10 تشرين الثاني/نوفمبرسنة 1920 في قرية "الدلاتون" مرکز شبين الکوم محافظة المنوفية وبدأ تعليمه في كتاب القرية ثم انتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول سنة 1943 .

وبدأ حياته العملية بالمحاماة، ولكنه هجرها لأنه أراد أن يصبح كاتبًا، فعمل في الصحافة في مجلة الطليعة في البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 تموز/يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية ، ثم شغل منصب رئيس تحرير مجلة "روز اليوسف" وعمل بعدها في جريدة الأهرام ، كما تولى عدد من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي، وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.

وکانت رؤية الشّرقاوي، في کل منتجاته الأدبية رؤية سياسيّة اجتماعيّة، فهو يری القرية من خلال کفاح أهلها في سبيل العيش وکفاحهم الاقتصادي مرتبطة بالسياسة الظالمة في عهد الإقطاع، وفي الحقيقة کان الشّرقاوي أول من جعل موضوع القرية والفلاحين موضوع رواياته، وقارن قريته بالقری الأخری، وکتب عن قضايا الواقع في مجتمعه، فكان يعتقد بالإصلاح المجتمعي وتغيير النظام الفاسد، وكان يؤمن بوظيفته في الحياة وينظر إلی الطبيعة الإنسانيّة نظرة الإصلاح، ويری أنّ الإصلاح تغيير الأنظمة الفاسدة مما هو في دائرة الإمکان، الأمر الذي انعكس على أول رواياته "الأرض" التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث، وقد تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من إخراج المخرج الراحل "يوسف شاهين" عام 1970.

وحصل الشرقاوي، علی جائزة الدولة التقديريّة في الأدب، كما نال وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولی عام 1974، والتي منحها له الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وانتُخب الشرقاوي رئيسًا لمنظمة تضامن الشّعوب الأفريقيّة والآسيويّة في مؤتمر عدن سنة 1981.

وكان لعبد الرحمن الشرقاوي رصيدًا كبيرًا في الترجمة الأدبية، حيث أنه ترجم قصيدة بعنوان "عيون الزا" من أشعار أرجوان و نشرتها مجلة "رابطة الشباب" التي كانت تصدرها الهيئة الوفدية، وقد أرسل إليه الدكتور طه حسين بعد قراءة ترجمته لتلك القصيدة تحيّة طيبّة شجّعته علی ترجمة قصائد وأعمال أدبية أخرى .

ومن أشهر أعماله المسرحية  "الحسين ثائرًا" و"الحسين شهيدًا" و"مأساة جميلة" عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد ومسرحية "الفتى مهران" و"النسر الأحمر" كما كتب مسرحية عن حياة قائد الثورة العُرابية "أحمد عرابي"

كما أنه كان له إسهام كبير في مجال التراجم الإسلامية، فكتب "محمد رسول الحرية" و"علي إمام المتقين" و"الفاروق عمر" ، وشارك في سيناريو فيلم "الرسالة" بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الحميد جودة السحار، وتوفي الشاعر والأديب والصحافي والمفكر الإسلامي عبد الرحمن الشرقاوي في 24 شباط/فبراير سنة 1987.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفكر عبدالرحمن الشرقاوي قدم رصيدًا كبيرًا في الترجمة الأدبية المفكر عبدالرحمن الشرقاوي قدم رصيدًا كبيرًا في الترجمة الأدبية



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia