المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ضمَّ عدداً كبيراً من الفنانين والشخصيات والوجوه الإعلامية

المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين

جانب من المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان
طانطان ـ فاطمة سعداوي


حولت المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي، الصحراء المغربية إلى واحة مزهرة بألوان الفنون والتراث الإماراتي، التي نجح أبناء الإمارات في عرضها على جماهير غفيرة توافدت على جناح دولة الإمارات، التي اختيرت ضيف شرف مهرجان طانطان الثقافي في نسخته العاشرة، التي ازدادت بهاءً وألقاً بالمشاركة الإماراتية الواسعة تحت رعاية هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، كشف عنها الحضور القوي لـ 150 عارضاً لمختلف أنواع الفنون والإبداع الإماراتي منذ اليوم الأول للمهرجان الذي انطلقت فعالياته أمس الأول وتستمر حتى التاسع من يونيو/ حزيران الحالي تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب.
لم يقتصر الحضور الجماهيري الحاشد على أبناء المملكة المغربية، وامتد إلى أعداد كبيرة من السائحين، الذين تجمعوا في ساحة السلم والتسامح، التي استضافت فعاليات الموروث الثقافي الإماراتي الغني، وأدهشهم ارتباطه في كثير من نواحيه بالتراث والثقافة المغربية على الرغم من التباعد المكاني والجغرافي بين الدولتين، إلا أن أواصر الأخوة والدين واللسان المشترك، تجاوزت هذه الحدود والآفاق ليظهر الحضور الإماراتي في الكرنفال الثقافي المغربي العالمي بهذا الشكل المبهج.
واشتملت المشاركة الإماراتية على عرض نماذج من الموروث الشعبي الإماراتي والصناعات اليدوية وأساليب الحياة في المجتمع الإماراتي القديم، وانطلقت الفعاليات مع مجموعة متميزة من الأهازيج والعروض الفنية الشعبية قدمتها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية بمشاركة 60 من أعضائها الذين عشقوا ما ورّثه الآباء والأجداد للأبناء والأحفاد من جميل الفنون، وحرصوا على توصيله للجميع داخل الإمارات وخارجها، عبر مشاركتهم بحب في جميع الفعاليات التراثية والثقافية الإماراتية في أنحاء العالم الخارجي لنشر وتكريس ألوان الفنون والثقافة الإماراتية.
ومن الخيم الإماراتية المتواجدة بفعالية استقطبت العديد من الزوار، هناك خيمة العرس التي نقلت تقاليد وطقوس تزيين العروس، ومستلزماتها "زهبة العروس" من ملابس وعطور وذهب وغير ذلك، وشرحت المشرفة على الخيمة أنّ حاجيات العروس تتكون من أهم العطور ومنها دهن العود والعنبر، وأضافت أنه بعد استحمام العروس يلبسنها أفخر الثياب والتي ترافقها إثر ذهابها ظهر الجمعة إلى بيت زوجها، والذي بدوره يقدم لها هدية حسب وضعيته الاجتماعية.
وقال ناصر حديد الجنيبي، رئيس فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية، إنه وزملاؤه يشعرون بالفخر لمشاركتهم ضمن الوفد الإماراتي الكبير ونجاحهم في تقديم الفنون الشعبية الإماراتية التلقائية في إطار مبهج وجذاب، ومنها فنون العيالة البرية والبحرية، وفن الحربية، والمالد، والهبان، خاصة وان مهرجان طانطان تم تصنيفه عام 2005 تراثا انسانيا من قبل منظمة اليونسكو.
وأورد أن العيالة من الفنون الرئيسية في دولة الإمارات وتمارس في المناسبات الرسمية منها الأعياد الوطنية واستقبال الشيوخ والأعيان والوفود الرسمية، والمناسبات الاجتماعية مثل الأفراح والأعراس وغيرها من الاحداث الاجتماعية.
وبحكم تخصصه العلمي في الفنون الشعبية الإماراتية، كونه خريج أكاديمية الفنون قسم الفنون الشعبية وحاصل على درجة الماجستير في الأداءات الحركية في دولة الإمارات وكيفية توظيفها على خشبة المسرح
وذكر أن العيالة تتكون من صفين متقابلين من العارضين بالإضافة إلى المجموعة الثالثة وهي خاصة بالإيقاعات، وفن العيالة له مضمون درامي، حيث يمثل أصحاب الإيقاع هم الأشخاص المعتدين، وتأتي الإيحائات من صف الإيقاع إلى المجموعة الأولى والثانية بإيحاءات حركية ويقومون بالرد عليهم بإيحاءات أخرى وأثناء تقدم الصف إلى المجموعة الأولى نلاحظ التحام كبير وتلاصق أمام العدو، ويحاول الإيقاع اختراق هذا البنيان المرصوص، غير أن الاتحاد الذي يقابلهم يجعل الإيقاع لا يستطيع اختراق هذا البنيان المتلاحم، فينتقل إلى المجموعة الأخرى، غير أنه يقابل بهجوم من الصف على العدو.
أصغر المشاركات في الحدث التي رافقت الوفد الإماراتي، الطفلة آمنة عبدالله (10 سنوات)، الطالبة في المدرسة الظبيانية بأبوظبي، أعربت عن سعادتها لزيارتها المغرب للمرة الأولى والمشاركة في مهرجان عالمي مثل طانطان، وقالت إنها جاءت هنا لتمثل دولتها والتعريف بتراث آبائها وأجدادها، من أشكال حياة الأولين وأنواع الأطعمة والملبوسات وكيف كانوا يصنعونها، وأوضحت أن دورها تمثل في ارتداء الزي التقليدي للفتيات الإماراتيات الذي أعجب كثيراً من زوار وزائرات الجناح الإماراتي بالمهرجان، وحرص كثير منهم على التقاط صور تذكارية تسجل إعجابهم بالمصنوعات الإماراتية التقليدية التي يظهر جمالها بشكل واضح في الملابس النسائية، وما تضمنته من مزركشات وألوان زاهية.
وصرّح مدير إدارة المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي عبد الله القبيسي، أنّ مشاركة دولة الإمارات جاءت بدعوة من المملكة المغربية احتفالاً بالسنة العاشرة للموسم ونشارك فيها بعناصر التراث المعنوي المتعلقة بالبيئة الصحراوية، لما لها من تقارب كبير من العادات والتقاليد الموجودة في المناطق الصحراوية المغربية، وأضاف أنّ الإمارات تقدم إلى جانب الندوات وخيم الشعر، مسابقة حلب الإبل لأول مرة في المغرب.
واعتبر أنّ الترويج للتراث المحلي باعتباره مصدر فخر وتشجيع على ممارسته إلى جانب أنّ هذه المناسبات تدل على التقارب الكبير بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وعناصر هذا التراث هي أحد الجسور القوية بيننا كانت تجربة التعاون ماثلة في تسجيل الصقارة في اليونسكو كتراث عالمي غير مادي نموذجا للتعاون الثقافي الناجح.
وقال علي كرمون رئيس المجلس الإقليمي لطانطان بخصوص مشاركة دولة الإمارات في هذه الدورة بأنّ مشاركة أشقائنا من دولة الإمارات فاجأونا حيث إنهم ضيف شرف لهذه الدورة في النسخة العاشرة، ويمكنني أن أقول جازما بأنّ الوفد المشارك استطاع أن يرحل تراث الإمارات بكافة عناصره إلى طانطان.
وشمل الوفد الإماراتي عدداً كبيراً من الفنانين والشخصيات والوجوه الإعلامية، منهم مقدم برنامج شاعر المليون حسين العامري، والشاعر الدكتور عارف عمر، والفنان عيضة المنهالي، وعازف العود أحمد العلي، والفنان فيصل الجاسم، والدكتور غسان الحسن، عضو لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون.
ومن الجهات المشاركات، نادي صقاري الإمارات، الاتحاد النسائي العام، مبادرة صوغة، صندوق خليفة لتطوير المشاريع، دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، واتحاد سباقات الهجن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين المشاركة الاماراتية في مهرجان طانطان الثقافي جذبت أنظار الزائرين



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia