العوامل الجويّة تهدّد البيوت الأثريّة في قطاع غزّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أصيبت بأضرار متفاوتة جراء العدوان الإسرائيلي

العوامل الجويّة تهدّد البيوت الأثريّة في قطاع غزّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العوامل الجويّة تهدّد البيوت الأثريّة في قطاع غزّة

أحد البيوت الأثريّة في قطاع غزّة
غزة – محمد حبيب

أكّدت وزارة السياحة والآثار في غزة أنَّ هناك خطرًا حقيقيًا يهدد البيوت الأثرية في القطاع، مع حلول فصل الشتاء، وما يحمله معه من أمطار ورياح عاصفة، لاسيما بعد تعرض هذه البيوت للعديد من الأضرار الجسيمة، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، التي أضرت بصورة كبيرة في أساسات هذه البيوت وجدرانها الأثرية. وأكّد مدير عام الإدارة العامة للآثار والتراث في الوزارة جمال أبو ريدة أنَّ "هناك أكثر من 40 بيتًا أثريًا في مدينة غزة أصيب بالعديد من الأضرار المتفاوتة، جراء الاستهداف المباشر وغير المباشر، مما يجعلها آيلة للسقوط بفعل العوامل الجوية".

وبيّن أبو ريدة أنَّ "البنية المعمارية لهذه البيوت ضعيفة في الأصل، نظرًا لاستخدام المواد البدائية في بنائها وتعرضها لعوامل الهدم والتعرية مع مرور السنين، فضلاً عن عدم ترميمها منذ أعوام، بسبب عدم سماح الاحتلال بدخول مواد الترميم والمعدات اللازمة لعمليات الترميم".

وناشد أبو ريدة الجهات والقطاعات المسؤولة والمعنية بالأثار والتراث كافة إلى التدخل العاجل، والوقوف عند مسؤولياتها، لإنقاذ ما تبقى من هذه البيوت الأثرية، وضمان بقائها، كونها تمثل سجلاً حضاريًا يحفظ تاريخ الشعب الفلسطيني وتراثه.

وطالب منظمة الـ"يونسكو" بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإدخال مواد الترميم اللازمة، إضافة إلى إرسال الخبراء الأثريين للمشاركة في ترميم وتأهيل تلك المباني الأثرية.

في سياق متصل، نظمت وزارة السياحة والآثار معرضًا تضمن مجموعة من الآثار التاريخية المتنوعة، في إطار معرض التراث الفلسطيني، الذي تقيمه جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي، في قاعة فندق فلسطين، لمدة ثلاثة أيام متتالية، تحت شعار "نصرة التراث والهوية".

وافتتح المعرض بحضور لافت من الشخصيات المختلفة، ومجموعة واسعة من المؤسسات والفنانين والفرق الشعبية، حيث ألقى مدير جمعية الثقافة والتراث الشعبي الأستاذ جمال سالم كلمة عن المشاركين، أكّد فيها "أهمية تنظيم مثل هذه المعارض، إذ أنها تبرز الهوية التاريخية الأصيلة للشعب الفلسطيني، وتحافظ على طابعه التراثي".

من جانبه، أشار أبو ريدة إلى أنَّ "المحافظة على التراث والهوية الفلسطينية هي أحد أوجه المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى ليل نهار لطمس هذه الهوية وتزيفها".

وأوضح أبو ريدة أنَّ معرض "نصرة التراث والهوية" يستهدف مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، لتوعيته بتاريخه وحضارته، منوهًا إلى أنَّ "المعرض يحتوي على العديد من الفقرات المختلفة، من ندوات تثقيفية ودبكات شعبية وعروض مرئية، فضلاً عن زوايا أخرى للآثار والمطرزات والأدوات التراثية وغيرها".

وشدّد على "أهمية إقامة مثل هذه المعارض التثقيفية لمساهمتها الكبيرة في زيادة الوعي الأثري والحضاري لدى الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخيه العريق"، لافتًا إلى أنَّ اسم المعرض "نصرة التراث والهوية" يحمل دلالات هامة في كونه يقوي ويرسخ الجذور التاريخية للشعب الفلسطيني على هذه الأرض، كما يشير إلى أصالة وهوية تاريخ فلسطين، في ضوء سعي الاحتلال المتواصل إلى محو هذا الإرث التاريخي من عقول الأجيال الفلسطينية، منوهًا إلى أنَّ "زاوية الآثار الفلسطينية تضم عشرات القطع الأثرية الهامة التي تعود لمئات وآلاف السنين، فمنها معروضات أثرية معدنية وعاجية وبرونزية وفخارية، يرجع تاريخها إلى العصر البيزنطي واليوناني والروماني والإسلامي وغيرها".

ودعا المدير العام جميع المواطنين والمؤسسات المختلفة إلى زيارة المعرض، والاطلاع عن قرب على ما يحتويه من مشاهد متنوعة ومميزة، حيث سيستمر المعرض حتى مساء الأربعاء مشيرًا إلى أنه "تم توفير مجموعة من المرشدين لاستقبال الزوار وتقديم شرح مفصل عن كل ما يحتويه المعرض".

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العوامل الجويّة تهدّد البيوت الأثريّة في قطاع غزّة العوامل الجويّة تهدّد البيوت الأثريّة في قطاع غزّة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia