الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

استمر 28 يومًا داخل معبد تحتمس الثالث

الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر

البر الغربي في الأقصر
القاهرة - رضوى عاشور

أكَّد الباحث الأثري بسام الشماع، أن أول إضراب واحتجاج عمالي في التاريخ حمل توقيعًا مصريًا، موضحًا أن البر الغربي في الأقصر شهد في اليوم العاشر من الشهر السادس، في العام التاسع والعشرين من حكم الملك رمسيس الثالث، أول إضراب عمالي واعتصام داخل معبد تحتمس الثالث.
وأشار الشماع إلى أن مسؤولي إدارة جبانة طيبة الغربية حاولوا إقناع العمال المتظاهرين بالدخول إلى المعبد لمناقشة مطالبهم، ولكن العمال المتظاهرين رفضوا، ثم أداروا السور المحيط بمعبد الرامسيوم، ووصلوا إلى الجزء الجنوبى منه، وجاء لهم الكاتب لكي يعطيهم الخبز، وهو ما رفضه العمال وواصلوا الاعتصام.
وأوضح الشماع أن العمال دخلوا إلى فناء المعبد، وجاء إليهم الكاتب ورئيس الشرطة وبعض مسؤولى الإدارة وأثناء إقناعهم، ذهب الكاتب إلى عمدة طيبة لعرض مطالب المتظاهرين، لكن الأخير رفضها.
واستمر العمال يعرضون مطالبهم فى توفير المأكل والمشرب والملبس، وطالبوا بعرضها على فرعون مصر رمسيس الثالث أو وزيره "تو".
وأضاف أن الاعتصام استمر عدة أيام قبل أن يشهد في اليوم الـ 13 حادثًا فارقًا، عقب إعلان رئيس الشرطة انضمامه إلى اعتصام العمال، لعدم توفير الإدارة الحلول الكافية لمشكلاتهم.
وطلب من العمال المتظاهرين التجمع من أجل قيادتهم للاعتصام في معبد سيتي الأول في القرنة، وحاولت الإدارة إيجاد حلول مؤقتة، فقررت صرف كمية من القمح لكل عامل من المتظاهرين. ولم يف هذا حاجة العمال فلجأوا إلى طريقة جديدة وهي الاعتصام ليلا وهم يحملون المشاعل وفي اليوم الثامن والعشرون من بدء التظاهر والاعتصامات كان الوزير "تو" عائدا من مهمة جمع تماثيل الآلهة من المعابد المحلية جنوبي الأقصر من أجل عيد تتويج الملك الذي كان يقام فى منففي  وحاول رئيس الشرطة الجديد "نب سمن" مقابلته أثناء مروره بالأقصر من أجل عرض مطالب العمال المتظاهرين، ولم يستطع الوزير سوى إيجاد حل مؤقت، وهو صرف نصف الأجور المتأخرة وعندما حاول عمدة طيبة مناقشتهم صرخوا فيه مما جعله يهرب ويرسل إليهم  منيوفر ومعه كميات من القمح ليوزعها عليهم.
وبعد أيام من التظاهر عرض زعيم العمال مطالب العمال والمشاكل التي تحدث في الجبانة على الفرعون، ووجه اتهامات خطيرة إلى اثنين من المسؤولين المهمين هي سرقة أحجار من مقبرة الملك العظيم رمسيس الثانى، وثور مرقط وعليه علامة معبد الرامسيوم، ومجامعة 3 سيدات متزوجات.
كما ألمح إلى تستر الوزير على هذه الجرائم، وطالب العامل بعرض المطالب والاتهامات على رمسيس الثالث أو وزيره تو، وتمثلت تلك المطالب في صرف الأجور المتأخرة ومحاربة الفساد الذي تفشى بين الرؤساء وإيصال صوتهم إلى فرعون مصر ووزيره، وهو ما استجاب إليه الحاكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia