الرواية تختزل جميع الأجناس الأدبية وقصص اليافعين الأكثر تعقيدًا وصعوبة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ضمن فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب

الرواية تختزل جميع الأجناس الأدبية وقصص اليافعين الأكثر تعقيدًا وصعوبة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرواية تختزل جميع الأجناس الأدبية وقصص اليافعين الأكثر تعقيدًا وصعوبة

ندوة "سحر الحكاية وتنمية الخيال"
الشارقة - العرب اليوم

تميزت ندوة "سحر الحكاية وتنمية الخيال" بحضور كبير، حيث امتلأت قاعة ملتقى الأدب بالجمهور، كما حضرها رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، وشاركت فيها الكاتبة الأميركية المتخصصة بقصص اليافعين، جوان باور، والروائي المصري محمد المنسي قنديل، والشاعر النيجيري بن اوكري، وأدار الندوة علي الشعالي.

وأكدت جوان باور، أن الكتابة لليافعين تحتاج الكثير، فهم يحتاجون مهارات خاصة، وهي تركز على الذي لا يرى إلا من خلال مجهر، موضحة أن الكتابة لليافعين تحدٍ كبير، فهم في مرحلة عمرية خاصة، ومن المهم معرفة كيف يفكرون وكيف يتصرفون وكيف يتعاملون مع الآخرين، وما هي طبيعة حواراتهم في البيت والمدرسة وفي أي مكان، ومختلف تفاصيل حياتهم وعلاقاتهم.

وأضافت: "نكتب للأطفال اليافعين كي نساعدهم في كيفية القراءة، وكيف يتعاملوا مع العالم"، لافتة إلى أن جدتها كانت راوية جيدة، تروي لهم القصص والحكايات العديدة، وهو ما ساعدها في التعامل مع اليافعين وكيفية الكتابة لهم، معتبرة أن الكتابة للأطفال واليافعين رغم كل التحديات تبقى مهمة رائعة.

ومن جانبه، أوضح الروائي محمد المنسي قنديل، أن مصر وتاريخها وناسها جزء من تكوينه الأساسي، ولفت إلى أنه مهتم بالرواية التاريخية، لأن التاريخ كنز لا بد أن ننهل منه، ومصر تمتلك تاريخا عريقا، مشيرا إلى أنه نشأ في مدينة عمالية مضطربة تشهد صراعات حادة بين السلطة وبين العمال، وكانت رائحة الغاز المسيل للدموع تملأ كل المكان، بسبب الصراع بين السلطة والعمال، والتمرد والقمع، مبرزا أنه متمرد أيضًا وهي شعلة في داخله يتمنى أن لا تنطفئ.

الرواية تختزل جميع الأجناس الأدبية وقصص اليافعين الأكثر تعقيدًا وصعوبة

وتابع قنديل: "نلجأ إلى الخيال كي ننفذ من الواقع، والخيال مهما شطح بعيدًا عن الواقع فيه جزء من الحقيقة، ويعكس الواقع بمنظور آخر، وتضفي عليه هالة من السحر والجمال. ولفت إلى أن عالمنا العربي عالم مضطرب مليء بالصراعات الدينية والسياسية، ولذلك يبحث الكاتب عن مخرج، لكنه بكل الأحوال ملزم بأن يقدم شهادته للعصر".

وأشار إلى أن العالم أكثر تعقيدًا من أن تغيره رواية، وأن الرواية أشبه ما تكون بقطار ينقلنا إلى مكان آخر، ولفت إلى أن الكتابة أكبر من الكاتب، حيث يتعامل الكاتب مع علاقات لغوية لانهائية، لذلك يتطور الكاتب من الأشكال الأدبية الأخرى إلى الرواية.

الرواية تختزل جميع الأجناس الأدبية وقصص اليافعين الأكثر تعقيدًا وصعوبة

وقال: "لأن هذا العصر عصر مركب، تتداخل فيه السياسة بالاقتصاد والاجتماع مع طغيان رأس المال والجبروت، ولكي نعبر عن كل هذا نحتاج إلى شكل مركب كالرواية، فالرواية تتيح لك أن تفعل كل ذلك، وهي سلاح من لا سلاح له، تحاول أن تغير قدر الإمكان وتضيف لتجربة المرء تجارب أخرى، وهي تساعد القارئ على فهم مهمة هذا العالم المعقد".

ومن جانبه، بدأ الشاعر بن اوكري حديثه بقصيدة عن السرد القصصي الخيالي، قائلا: "كل ما نستطيع فعله هو أن نسرد قصة، وأفعالنا هي أحلام، خلف عقولنا هناك واقع يتحرك وكأنه الظلمة التي سبقت الخلق. ومن دون القصة فإن هويتنا تتضور جوعًا، ومع القصة نحرر أنفسنا من الحماقات التي يرتكبها العنصر البشري، وكل ما نعمله هو قصة".

وأشار إلى أن "الرواية هي التي تجمع، لكننا بحاجة إلى قوة الشعر كي نستعد لخوض غمار الرواية، نحن جئنا من الشعر والقصة إلى الرواية، والرواية تختزل الأجناس الأدبية الأخرى دون فواصل"، ولفت إلى أن "الرواية في القرن التاسع عشر مثلًا، تختلف عنها في القرن العشرين، ورواية هذا العصر ليست مناسبة لأحفادنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرواية تختزل جميع الأجناس الأدبية وقصص اليافعين الأكثر تعقيدًا وصعوبة الرواية تختزل جميع الأجناس الأدبية وقصص اليافعين الأكثر تعقيدًا وصعوبة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia