افتتاح فعاليات مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية في العاصمة العراقية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المالكي أكد خلال الحفل أن الانقسامات والتوترات الحالية تمثل انتكاسة

افتتاح فعاليات مهرجان "بغداد عاصمة للثقافة العربية" في العاصمة العراقية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - افتتاح فعاليات مهرجان "بغداد عاصمة للثقافة العربية" في العاصمة العراقية

انطلاق فعاليات مهرجان "بغداد عاصمة الثقافة العربية"

بغداد ـ جعفر النصراوي افتتح في بغداد مهرجان "بغداد عاصمة الثقافة العربية" للعام 2013 ، السبت، وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، وشخصيات رسمية وثقافية وإعلامية عربية، إضافة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ووزير الثقافة سعدون الدليمي، فضلًا عن شخصيات سياسية وثقافية وأدبية من عراقيي المهجر والداخل، وجرى افتتاح المهرجان الذي اقيم في منتزه الزوراء قرب المنطقة الخضراء في بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة شملت انتشار آلاف عناصر الأمن في الشوارع وقطع العديد من الطرق المؤدية إلى منطقة الزوراء والمناطق المحيطة بها
وقال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في كلمة له خلال حفل الافتتاح  إن الثقافة لا تنمو إلا في أجواء الحرية والديمقراطية وبظل الاستقرار ووجود نظام سياسي يؤمن بذلك، ويوفر له الدعم والحماية والمتابعة الايجابية، مشيرًا إلى أن طبيعة التحديات التي نواجهها هي واحدة وفي مقدمتها ما نواجهه في المجال الثقافي من موجات تطرف فكري وثقافي تهدد بهدم كل ما بنيناه.
واعتبر المالكي أن ما تعانيه المنطقة اليوم من اضطرابات وانقسامات وعدم استقرار إنما يمثل انتكاسة ثقافية قبل أن تكون انتكاسة سياسية، مشيراً إلى أن الانتكاسة هي جزء من نتائج القمع والاستبداد والديكتاتورية التي سيطرت على  العديد من الشعوب العربية طيلة العقود الماضية.
وأضاف المالكي أن حالات تطرف أخذت تنتشر مع الأسف في بلداننا العربية مدعومة بتيارات فكرية أقل ما يقال عنها أنها سطحية تتعامل مع التراث بصورة انتقائية، لافتاً إلى أنها مدعومة مع الأسف من جهات وكيانات تمتلك المال ولا تمتلك المعرفة وتتغذى بالأحقاد والكراهية بدل المحبة والتنوير.
ودعا المالكي إلى أن تكون المعالجة ثقافية لننقذ بها أجيالنا قبل أن تصبح فريسة للتطرف والحقد لتكون حطبًا لإذكاء نيران التطرف المتصاعد في كل ناحية من أنحاء عالمنا العربي، موضحا انه لا يمكن هزم التطرف بالعنف لأن العنف يولد عنفًا مضادًا، مشددًا على ضرورة أن يعمل كل المثقفين والمفكرين والأدباء والعلماء بنشر ثقافة الاعتدال والتنوير بدل الجهل والظلامية.
كما قدم الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، خلال كلمة له في الافتتاح، شكره وتقديره للحكومة العراقية على استضافتها العديد من الفعاليات سواء السياسية أو الثقافية طيلة فترة توليها رئاسة القمة العربية.
وأضاف العربي أن العراق وبغداد بالذات لها تاريخ مشرف لايتوفر في غالبية بلدان العالم ومن هذا المنطلق يتوجب على العراقيين حكومة وشعبا أن يعيا  دور بغداد وان يساهما في الحفاظ على روح الثقافة في هذه المدينة.
من جهته أكد وزير الثقافة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان سعدون الدليمي، أن إقامة مهرجانات الثقافة في العواصم العربية هو رد على المشككين بثقافة العرب، وفي حين دعا إلى تبني مشروع عربي ثقافي متكامل عنوانه "الثقافة الجامعة"، حذّر من خطر يهدد الأمة العربية يتمثل في هيمنة السلطة على المشهد الثقافي.
واستهل الدليمي كلمته  خلال الافتتاح بالاعتذار من التشدد الأمني، مشيرًا إلى أن هذا التشدد يهدف إلى تفويت الفرصة على المغرضين وخوفنا من الصيادين ومصاصي الدماء من تخريب هذا الاحتفال، موضحًا أن هناك من لا يريد للعرب أن يلتقوا أبدًا.
وأضاف الدليمي أن إقامة مهرجانات الثقافة في العواصم العربية هو رد على المشككين بثقافة العرب وتأكيد أن ثقافة العرب ليست ثقافة الزوايا والدهاليز المظلمة، داعيًا أهل الفكر والإبداع وصناع الموقف إلى مضافرة جهودهم في ترسيخ الثقافة العربية وترسيخ ثقافة الأوطان والإنسان وليس ثقافة السلطة.
وأكد الدليمي أن أخطر ما يهدد الأمة في هذه الفترة والحقبة التاريخية المثيرة للجدل هو هيمنة السلطة على المشهد الثقافي للأمة، داعيًا إلى ضرورة أن يكون هذا الملتقى منطلقا لبناء مشروع عربي ثقافي متكامل عنوانه "الثقافة الجامعة".
وبين وزير الثقافة العراقي أن هذا المشروع يؤكد التنوع والاعتراف بثقافة الآخرين ونبذ العنف والتفرقة ويبنى على أسس التعايش السلمي الاجتماعي، مؤكدا أن مشروع الثقافة الجامعة قادر على مواجهة الثقافة الظلامية والتشدد، متعهدًا أن تكون بغداد وعلى مدار سنة كاملة داعمة ومفتوحة أمام المبدعين والمثقفين العرب.
وكانت فكرة إقامة عاصمة للثقافة العربية انطلقت في العام 1996 اثر اقتراح للمجموعة العربية في اليونسكو بدء تطبيق فكرة عاصمة الثقافة العربية، في المدن العربية التاريخية، وهدفت المجموعة العربية في اليونسكو من هذه الفكرة إظهار الإمكانات الحضارية للمدينة المعنية ودروها التاريخي والمعاصر في الإبداع الثقافي والحضاري وقد اختيرت بغداد عاصمة للثقافة العربية في العام 2013 .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح فعاليات مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية في العاصمة العراقية افتتاح فعاليات مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية في العاصمة العراقية



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia