تهويد المسميات العربية في القدس ضمن مخطط رسمي إسرائيلي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

استبدلت أسماء الشوارع وأطلقت عليها الأسماء العبرية

تهويد المسميات العربية في القدس ضمن مخطط رسمي إسرائيلي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تهويد المسميات العربية في القدس ضمن مخطط رسمي إسرائيلي

الباحث في الشؤون الإسرائيلية الكاتب علي الجريري
القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان

تتعرض المسميات العربية في القدس إلى عملية تهويد ضمن مخطط رسمي إسرائيلي لتهويد كل شيء في المدينة واستبدالها من العربية الإسلامية إلى اليهودية حيث استبدلت أسماء الشوارع وأطلقت عليها الأسماء العبرية في حين تواصل الجرافات الإسرائيلية تسوية أراضي المدينة وتشييد الأبنية الاستيطانية عليها لخلق واقع ديموغرافي ينسف تاريخها العربي والإسلامي ليصبح لسان حالها متحدثًا بالإسرائيلية.

وأكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية، الكاتب علي الجريري، أن إسرائيل تسعى بشكل جاد وحثيث لتهويد المسميات وسحق المخطوطات العربية في المدينة.

وأضاف الجريري، في ندوة عقدها تحت عنوان (القدس العتيقة..الذاكرة والهوية) في مقر وزارة التربية والتعليم العالي في مدينة رام الله، الخميس، أن "عملية تغيير الأسماء مستمرة" في المدينة المقدسة التي تتعرض لعملية طمس لمعالمها العربية والإسلامية.

وأبرز الجريري نتائج دراسة نفذها حول ما يجري في القدس، مضيفًا أن "هذه الدراسة البحثية استغرقت 10 سنوات، وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد بحاجة لجهد باحثين آخرين للكشف عن بعض المسميات الخاصة بالأحياء والشوارع التي تم تهويدها".

وشدد على أن أي تغيير في القدس يعتبر تعديًا وخرقًا للقانون يحتاج لتدخل من اليونسكو كونها الجهة المسؤولة عن حماية القدس.

وأشار إلى ضرورة الانتباه وعدم الخلط بين أبواب القدس وأبواب المسجد الأقصى، محذرًا من أن إسرائيل عمدت إلى خلع حجارة من أسوار الحرم القدسي، إضافة إلى فتح عدد جديد من أبواب المسجد الأقصى لدخول المستوطنين.

ونوه إلى أن البحث الذي أجراه خلال زيارته إلى القدس وأماكنها التاريخية أظهر أن الخرائط العبرية أكثر دقة من غيرها من الخرائط إلا أنها تهود الأماكن والمسميات بشكل واضح.

وأضاف أن عملية تغيير الأسماء مستمرة، ولم تذكر الخرائط الإسرائيلية تماثيل الخيول التي وضعت بعد انتصار صلاح الدين واستلامه القدس.

وتضمنت الندوة إثارة العديد من التساؤلات والاستفسارات والتوصيات، ومن أبرزها: ضرورة تعميم وتنظيم مثل هذه الفعاليات داخل المؤسسات التربوية والأكاديمية والمهتمة، ودعم الباحثين في تسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها مدينة القدس خاصة المتعلقة بالتعليم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دمج هذه القضايا في المنهاج التعليمي، وتعزيز أواصر الشراكة والتعاون مع كافة المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة للاهتمام بمثل هذه الموضوعات.

وفي ختام الندوة، تم تقديم درع تكريم إلى الباحث الجريري، تقديرًا للجهد البحثي والإعلامي الذي بذله عبر عدة سنوات لإصدار هذا العمل المتميز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهويد المسميات العربية في القدس ضمن مخطط رسمي إسرائيلي تهويد المسميات العربية في القدس ضمن مخطط رسمي إسرائيلي



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia