إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

موناليزا وفينوس أكثر رشاقة على أيدي رسام إيطالي

إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة

صورة موناليزا

روما - مالك مهنا ألقت صور فينوس دي ميلو وموناليزا وما بينهما من قطع فنية أصلية بسحرها في قلوب الجميع، حيث جسدت نساء بارعات الجمال بخصر ممتلئ وأفخاذ مثيرة، ومع الجمال النادر للنساء المصورات في تلك الأعمال الفنية، لا تروق هذه النماذج شباب العصر الحالي، حيث اختلف الذوق، وأصبح الميل إلى العارضات من ذوات الخصر النحيل والقوام الرشيق، مما دعا الفنان نازارينو كريا إلى إصدار نسخ من الأعمال الفنية الأصلية، ولكن بما يتلائم مع ذوق العصر ومواصفات الجمال الحديثة، التي تروق الشباب والرجال بصفة عامة.

إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة

قام الفنان الإيطالي بعمل نسخ أكثر رشاقة من أجمل النساء في التاريخ واللاتي جسدهن أعظم الفنانين والنحاتين على مدار تاريخ البشرية.
تضمنت الأعمال التي قدمها كاريا تمثال فينوس الذي نحته الفنان العظيم بوتشيللي العام 1486، إلا أن هذه النسخة تعكس قياسات جسم المرأة في عصرنا الحديث.

إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة

أظهرت هذه النسخ الحديثة الأكثر نحافةً من السيدات اللاتي صورتهن الأعمال الأصلية كيف تغيرت مواصفات الجمال على مدار الألفيتين الماضيتين، وهو ما اتضح جليًا في الصور الزيتية التي رسمها الفنان العالمي رفاييل تقدمها لوحة لافورنارينا ولوحة ومدام مواتيسيه للفنان إنجريه، حيث فقدت السيدتان الكثير من الوزن في النسخة التي طورها نازارينو كريا.

إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة

وبعد إصدار النسخ المقلدة الأكثر رشاقة من الصور والأعمال الأصلية، تم عرضها للبيع عبر موقع Giovanni Carmine المشرف على بيع أعمال معرض الفن السويسري، Kunsthalle Sankt Gallen، وهي النسخ التي تتضمن نسخًا مقلدة من أعمال الفنانين من أمثال روزيتي، جويا وروبنز.
كان الدافع وراء إصدار هذه النسخ المقلدة من الأعمال الأصلية التي تبدو فيها النساء أكثر رشاقة هو الكشف عن الاحتمالات والأفق الجديدة لإعادة تصميم اللوحات والأعمال الفنية الأصلية، ووضع لمسات جديدة عليها، وما يمكن أن توصل إليه في إدراك الجسم البشري، خاصة جسم المرأة وفقًا لكاريا.

إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة

وأضاف أن عملية إعادة التصميم تتجاوز كونها عملية مقارنة أو محاكاة أو تقليد، حيث قام كاريا بما من شأنه وضع لمسات جديدة على اللوحات القديمة، مع الاحتفاظ بالطابع المميز للرسام الأصلي الذي أنتجها نفسه.
ويعتبر كاريا أن نسخه المقلدة التي شهدت لمساته الخاصة على صور النساء لا تنطوي على فروق جوهرية عن النسخ الأصلية. وساق كاريا مثالًا هو لوحة الموناليزا التي يرى أن النسخة التي أنتجها منها تمثل تفسيرًا لجمال هذه السيدة عبر عيون ليوناردو دافينشي رغم اللمسات التي أضافها كاريا.
ووفقًا للكاتبة في مجلة الفن الهولندي أنا نوشين نجح كاريا في الجمع بين محاولة فنان إعادة إنتاج لوحات أصلية يعكس من خلالها أفكاره عن الجمال، وبين فنان يضع لمسات جديدة معاصرة على تلك الأعمال الفنية الأصلية، وهي اللمسات المتأثرة بالفكرة المثالية عن الجمال.
كما تحمل الصور التي خضعت للمسات الجديدة لكاريا رسالة استهدف الفنان الإيطالي نقلها للجميع من خلال عرضها، والتي تتضمن كيف تغيرت المرأة مثالية الجمال عبر العصور، حيث اعتبر كاريا أنه من المدهش أن نكتشف كيف تغير الذوق الإنساني بمرور الوقت، فبعد أن كانت المرأة ممتلئة الجسم هي المفضلة لدى الرجال وهي نموذج الجمال المثالي، أصبحت العارضات الرشيقات الأكثر نحافةً هن النساء الأقرب إلى الجمالي المثالي.
ورغم ما أثارته لوحات كاريا من جدل واسع النطاق عن مقاييس جمال المرأة، وما تعرضت إليه من تغيرات على مر العصور، وغير ذلك من دوائر الجدل التي أشار بعضها إلى أن كاريا قصد انتقاد مقاييس جمال جسم المرأة العصرية، إلا أن كاريا أكد أنه لم يقصد التطرق إلى أي من هذه الأمور التي تضمنها الجدل الدائر بشأن لوحاته الجديدة، وأن كل ما قصده هو إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia