وزير الآثار المصري يؤكد أن تمثال المطرية يرجع للملك بسماتيك الأول
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يعدّ مؤسس عصر النهضة من الأسرة الـ 26 وظل في الحكم 54 عامًا

وزير الآثار المصري يؤكد أن "تمثال المطرية" يرجع للملك بسماتيك الأول

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزير الآثار المصري يؤكد أن "تمثال المطرية" يرجع للملك بسماتيك الأول

"تمثال المطرية"
القاهرة - مصطفى الخويلدي

أعلن وزير الآثار الدكتور خالد العناني، عن هوية التمثال المكتشف حديثًا في منطقة "سوق الخميس" في المطرية، قائلًا إنه يرجع للملك بسماتيك الأول من الأسرة الـ 26، مؤسس عصر النهضة في مصر، والذي ظل في الحكم 54 عامًا، وذلك بعد أن أجرى الأثريون كافة الدراسات العلمية اللازمة، وتم الكشف عن 4 علامات هيروغليفية تدل على شخصية التمثال.

وأوضح العناني أن هذا الكشف له قيمة تاريخية مهمة، إلى جانب الدور الإيجابي الملحوظ الذي أحدثه في الترويج لمصر في الخارج، ولفت أنظار العالم إلى مصر، والتأكيد على عراقة الحضارة المصرية القديمة والتي تبهر العالم يومًا بعد يوم. وجاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة الآثار، الخميس، في حديقة المتحف المصري في التحرير بمناسبة الكشف الأثري للبعثة المصرية الألمانية، في منطقة "سوق الخميس" في المطرية، والذي تم نقله الأربعاء إلى المتحف.

وحضر الاحتفالية كل من وزير السياحة يحيى راشد، وأمير الدنمارك، ولفيف من أعضاء البرلمان وسفراء الدول الأجنبية في القاهرة، وأعضاء البعثة المصرية الألمانية العاملة في منطقة المطرية، ونخبة من الأثريين من مختلف الجامعات والمراكز المتخصصة إلى جانب عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والمحلية.

وأشار وزير الآثار إلى أن المنطقة شهدت استخراج تمثالين ملكيين أحدهما نصفي لسيتي الأول، والذي عثر عليه في جزئين مصنوع من الكوارتزيت، ويزن الجزء الأول حوالي 3 أطنان، ويتكون من جزء من التاج الملكي والأذن اليمنى، وجزء من العين اليمنى، فيما يزن الجزء الثاني "جسد التمثال" حوالي 8 أطنان ونصف الطن، وتم الكشف عن قطع أثرية عبارة عن بلوكات حجرية تحمل نقوشًا عليها اسم الملك رمسيس الثاني، وإحدى الكرانيش الملونة التي ترجع لعصر الملك سيتي الأول.

واستعرض الدكتور أيمن عشماوي رئيس الجانب المصري من البعثة المصرية الألمانية العاملة في موقع المطرية تاريخ الحفائر في المنطقة، والتي بدأت منذ أكثر من 10 أعوام، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن مجموعة من القطع الأثرية في تلك المنطقة، منها تمثال للملك رمسيس الثاني معروض في موقع المسلة حاليا، وتمثال للملك سنوسرت الأول ومجموعة تماثيل عملاقة أخرى، لافتًا إلى أن أرض سوق الخميس ملك وزارة الأوقاف وخاضعة للآثار، وتم تقسيم الموقع على 4 مراحل واستخراج التمثال الضخم كان ضمن المرحلة الرابعة.

وأكد عشماوي أن أبرز الصعوبات التي واجهت عمل البعثة هي المياه الجوفية، وتم الحفر في الموقع لـ 3 أمتار، وتم اكتشاف أدلة بوجود معبد في المنطقة للملك رمسيس الثاني، واتجاه المعبد الذي يرجح أن يكون له امتدادات أخرى في المنطقة. وقال الدكتور ديترش راو رئيس الفريق الألماني في البعثة المصرية الألمانية العاملة في المطرية، إنه سيتم استكمال الحفائر في منطقة سوق الخميس، وبسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية للمنطقة، لم يكن من الممكن فتح الموقع للزيارة، لافتًا إلى أن رأس التمثال الملكي المكتشف حديثا غير مكسورة حديثا وكانت موجودة بعيدة عن جسم التمثال، وتم استخدام الحفار لتحريك الرأس نظرًا لصعوبة مكانها وسط المياه الجوفية.

وبيّن عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى في المتحف المصري الكبير والمشرف على عملية النقل، أن عملية رفع التمثال كانت تحدي كبير وذلك لطبيعة وجود التمثال داخل تربة طينية، خاصة وأن التمثال لم يكون واضحًا، فكان لابد من التعرف على التمثال بالكامل، لتجنب أي نقطة ضعف في باقي أجزاء التمثال، وتم وضع خطة لشفط المياه، وتم رفع التمثال وتشكيل لجنة هندسية كبيرة، للتأكد من سلامة الوضع، وتم تجهيز تربة من الرمل لمنع احتكاك التمثال بعد وضعه على الأرض. وقال زيدان إنه تم التعامل بحرص شديد وعملية إقلمة لمنع الصدمة البيئية له، وتم معالجته في الموقع وتغليفه بأسلوب علمي حديث، حتى تم نقله من المطرية باستخدام أحدث الوسائل العلمية، حتى وصل بسلام إلى المتحف المصري في التحرير.

ولفت مدير عام الترميم في المتحف المصري في التحرير مؤمن عثمان، إلى أنه تم التعاون مع فريق عمل من المتحف الكبير في عملية انتشال التمثال ونقله، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة سيتم تهيئة التمثال للبيئة الموجود بها حاليًا، ومن المهم دراسة عملية التكيف البيئي لتلك القطعة خاصة وأنها كانت مغمورة في التربة الطينية، وتم تحليل عينات المياه الجوفية التي كان يوجد بها التمثال، مشيرًا إلى أن عملية التهيئة ستستغرق حوالي 3 أشهر.

وكانت وزارة الآثار بالتعاون مع إدارة النقل في القوات المسلحة نجحت فجر الخميس في عملية تحميل ونقل القطع الأثرية المكتشفة في منطقة "سوق الخميس" في المطرية للمتحف المصري في التحرير، والتي استغرقت حوالي 5 ساعات، ومن المقرر أن يقوم فريق عمل من المتحف المصري الكبير والمتحف المصري في التحرير بإجراء عملية الترميم والصيانة، للتمثال الملكي والقطع المكتشفة ومتابعة حالتها أولا بأول قبل نقلها للمتحف المصري الكبير، لتدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي له عند افتتاحه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الآثار المصري يؤكد أن تمثال المطرية يرجع للملك بسماتيك الأول وزير الآثار المصري يؤكد أن تمثال المطرية يرجع للملك بسماتيك الأول



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia