صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تطوّرت من حرفة نسائية منزليّة لتساهم في تزيّين المنازل

صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي

جانب من الخزف المراكشي
مراكش ـ ثورية ايشرم

يتميّز الفخار المراكشي بقصة تاريخية، تربطه مع العصور القديمة، فهو منطلق الحياة التي يعتمدها الإنسان، حيث يجمع التزاوج بين الماء والصلصال، ويؤدي إلى ولادة أشكال جميلة تتغير وتتطور، كي تأخذ شكلها الأخير، بفضل الخزفي، وإبداعه، الذي يحوّل مادة عاقة إلى أشياء ضرورية ونفعية، أو تحف تحمل طابع وسمات صانعيها، ومستعمليها في الحياة اليومية، فضلاً عن اعتمادها في تصميم المنازل الداخلي.
وكانت حرفة صناعة الخزف ترتبط بالمرأة أكثر من الرجل، حيث تقوم المرأة بنفسها بصناعة الصحون والجرار والمزهريات، وغيرها من الأشياء المنزلية، التي تستخدمها داخل المطبخ، وهي تستعمل في ذلك دولابًا بسيطًا، كما أنها قد لا تستعمله إطلاقًا، مستخدمة بذلك تقنيات متوارثة عن الأجداد.
وتوظف المرأة أشكالاً بسيطة، تنتمي للموروث البربري الذي تتميز به المدينة الحمراء عن غيرها، حيث تستخدم ألوانًا جميلة تزين بها المصنوع، بكل دقة وذوق رفيع، وتعتمد على الأسود والأحمر والأبيض في رسم الزخارف، التي تختلف من قبيلة إلى أخرى، والتي بواسطتها يمكن للشخص أن يتعرف على أصل التحفة.
وعرفت صناعة الخزف تطورًا، كباقي الأشياء التقليدية التي تطوّرت في المدينة، إذ أصبحت من اختصاص الرجال، مع الاحتفاظ بأصالته وجماليته، التي تمنحه الرونق الرائع.
ويراعي الخزّاف الجمال في التحف، ويعتمد على زركشتها وتزيينها بأشكال مختلفة، بغية أن تكون محط أنظار وإعجاب الجميع.
ويتميز الخزف المراكشي برسومات تبرز دقة الصانع وموهبته في التلوين والتزيين، حيث يعتمد أشكالاً بمجرد النظر إليها تعرف أنها من مراكش، كاعتماد الخطوط العربية، والتشابك النباتي والهندسة المعمارية، التي تميز مراكش، وكذا المزج بين الزوايا والأقواس والأسوار، وأشجار النخيل، وهي ملامح لا يمكن أن تجدها إلا في المدينة الحمراء.
وعلى الرغم من أن مدينة آسفي تعدُّ من أشهر المدن المغربية التي تمتاز بهذه الصناعة التقليدية، إلا أنّ مراكش تبقى من أكثر المدن التي تعرف إقبالاً عليها، من طرف السياح الأجانب والمغاربة، وكذا سكان المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia