اختتام فعاليات مهرجان فلسطين الدوليّ لسينما الأطفال في غزة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بريق الحركة السينمائيّة في القطاع يُعيد الحياة الثقافية إلى نصابها

اختتام فعاليات "مهرجان فلسطين الدوليّ لسينما الأطفال" في غزة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اختتام فعاليات "مهرجان فلسطين الدوليّ لسينما الأطفال" في غزة

مهرجان فلسطين الدوليّ لسينما الأطفال
غزة ـ محمد حبيب

اختتمت الإدارة العامة للفنون والإبداع في وزارة الثقافة في غزة، الأسبوع الماضي، فعاليات "مهرجان فلسطين الدوليّ لسينما الأطفال"، وذلك بالتعاون مع كلية الآداب في الجامعة الإسلاميّة. وأكد وزير الثقافة والرياضة د. محمد المدهون، أن "وزارته سعت من وراء تنظيم المهرجان إلى صنع الأمل من ثنايا الحصار وأن غزة المُحررة ستكون منطلقًا لتحرير فلسطين ، وأن مهرجان سينما الأطفال جاء بعد جهد متواصل وعمل دؤوب من قبل أعضاء اللجنة التحضيرية، والذين استطاعوا أن يجمعوا 56 فليمًا من 13 دولة.
وأوضح المدهون، أن السبب وراء تسمية المهرجان بـ"سينما الأطفال"، يعود إلى المصاعب التي يعانون منها، نظرًا إلى الظروف السياسيّة والاجتماعيّة الصعبة التي سبّبها الحصار المفروض على قطاع غزة.
وشدد القيادي في حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، د. محمود الزهار، على أن "أطفال غزة سيصنعون النصر بصمودهم في وجه الاحتلال"، مشيدًا بدور وزارة الثقافة بالاهتمام بالأطفال، مشيرًا إلى أن حضور الأطفال لفعاليات المؤتمر، يُدلل على أن أطفال غزة سيصنعون الأمل من الألم.
غابت السينما، بشكل جزئيّ، عن دور العرض الرئيسة في قطاع غزة منذ التسعينات، بعد اعتراض مواطنين على مضامين الأفلام التي كانت تُقدم فيها آنذاك، لكن رغبة الكثيرين في تطوير الحركة السينمائيّة في القطاع، حالت من دون غياب السينما بشكل نهائي.
وقامت الحكومة في غزة، بمحاولات سينمائية عدة، حيث أنتجت ثلاثة أفلام، أحدها كان عن الشهيد عماد عقل، حيث كان كاتب السيناريو له هو القيادي في الحركة محمود الزهار، والذي تم عرضه في قاعة مؤتمرات مركز "رشاد الشوا الثقافيّ"، وسط المدينة، نظرًا إلى عدم وجود أماكن عرض.
وأكد أسامة العيسوي وقتها، الذي كان يشغل منصب وزير الثقافة في الحكومة التي تديرها حركة "حماس"، أنه "لا مانع إعادة فتح دور السينما المغلقة في غزة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى النية لفرض "رقابة" على ما يُعرض فيها، بما يتناسب مع "عادات وتقاليد المجتمع الفلسطينيّ".
ويظهر بريق الحركة السينمائيّة في غزة بين الحين والآخر، ليُعيد الحياة الثقافية إلى نصابها، وإلى الجمهور رغبته في رؤية كل جديد فلسطينيّ أو عربيّ أو دوليّ في السينما، ومثال ذلك ما يقوم به مركز "رشاد الشوا" من تنظيم عروض ومهرجانات سينمائية.
ولا تزال دور السينما في مدينة غزة مبانيها قائمة مثل سينما "السامر"، التي تحولت مبانيها إلى عدد من الشركات الاقتصادية، مثل "توكيلات السامر"، ومؤسسة ومقر انتخابات لإحدى عضوات المجلس التشريعيّ، فيما خلا بعضها من أي حراك ثقافيّ أو فنيّ، كسينما" النصر" وسط المدينة، التي تحوّلت أجزاء منها إلى سكن لبعض المواطنين، ولدى قيام السلطة الفلسطينية في العام 1994، أُعيد افتتاح داري عرض في غزة، لكنهما سرعان ما أغلقتا أبوابهما في 1996، عند اندلاع مواجهات بين عناصر من حركة "حماس" والأمن الفلسطينيّ، في أعقاب الأحداث التي شهدها مسجد فلسطين، وهي حادثة اشتهرت في غزة وقُتل خلالها العشرات.
وأفاد المخرج السينمائيّ ورئيس "ملتقى الفيلم الفلسطينيّ" سعود مهنا، بأن غياب السينما من العوائق التي تحول من دون تقدّم المسار السينمائيّ في غزة، لأن السينما صناعة تحتاج إلى قاعدة جماهيرية تُشجّع استمراريتها، بإنتاج المزيد لإرضاء الذوق العام، وتساعد على إيجاد شركات إنتاج تنافس لتقديم الأفضل، مما يُسهم في نهوضها.
وأكد مهنا، أن "صناعة السينما في غزة تعاني مشاكل عدة، أهمها "الإنتاج، فمعظم الأفلام التي أُنتجت فيها بإمكانات ضعيفة، فعدم وجود شركات إنتاج كبيرة وقوية تقوم بإنتاج حقيقي للأفلام عائق جوهري في تلك القضية، كما لا يوجد اهتمام حقيقيّ من المؤسسات ورجال الأعمال لدعم السينما، مما أدى إلى إنتاج أفلام بسيطة وبإمكانات متواضعة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختتام فعاليات مهرجان فلسطين الدوليّ لسينما الأطفال في غزة اختتام فعاليات مهرجان فلسطين الدوليّ لسينما الأطفال في غزة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia