المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عرضت في إطار الاحتفالات في الجزائر بذكرى أول تشرين الثاني 1954

المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين

المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر
الجزائر.سميرة عوام

عرض المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر في إطار الاحتفالات بذكرى أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954، مسرحية “الجميلات”، وتابع هذا العرض المسرحي العديد من الأصدقاء الفرنسيين والمفكرين والمؤرخين الأوروبيين، والذين تأثروا بالأحداث والوقائع التي دارت بشأنها المسرحية، والتي أخرجتها الفنانة “صونيا” نص نجاة طيبوني. وتروي المسرحية قصة 5 مجاهدات من تجسيد الفنانات ليندة سلام، ولعريني ليديا، وهواري رجاء، ومنى بن سلطان وحنيفي أمال، سقطن بين يدي الاستعمار الفرنسي، الذي تفنن في تعذيبهن بشتى الوسائل، وترجمت القصة على مدار ساعة ونصف بين جدران السجن، وصورت معاناة السجينات اللائي يروين قصصهن وقصص مجاهدات أخريات عرفنهن أثناء مكافحة الاستعمار، لينتهي المشهد على أنغام النشيد الوطني “من جبالنا” بأصوات البطلات، الأمر الذي جعل أصدقاء الثورة الجزائرية من الفرنسيين يتفاعلون مع العرض المسرحي المقدم في قاعة العروض في المركز الثقافي الفرنسي.
اختلف النص الذي كتبته نجاة طيبوني باللغة العامية، باختلاف لهجات الممثلات، وتقلّب بتقلّب الحالة النفسية للسجينات بين الثورة، والغضب، والدلع، والحزن والمزاح، وعبر تلك اللغة البسيطة تجسدت أحلام ساذجة للبطلات بلغت حد الحلم بالزغردة عقب الاستقلال، الاحتفال والعناق وغيرها من معالم الفرحة.
وحسب المخرج الفرنسي دوف كلود، والذي حضر المسرحية، فإن المشهد الثقافي في الجزائر تطور ومن شأنه تهذيب وتربية النشء على حب المسرح، ليؤكدّ أنّ ما ميز هذه المسرحية هو الاستخدام الجيد لسينوغرافيا المتحركة، إضافةً إلى هيكل سجن سركاجي الذي توسط الركح بأسواره السوداء العالية التي يمر أمامها السجان بين تارة وأخرى آمرًا السجينات بالصمت، ورافق كل بطلة باب سجن حديدي متحرك لازمها طوال فترة العرض، وتوافقت هذه السينوغرافيا مع الكوريغرافيا التي صممها توفيق قارة، وجسدت البطلات بتمايل أجسادهن المتدثرة بأثواب السجن الرمادية والمصطبغة بدمائهن التي سالت إثر التعذيب المستمر، لوحات معبرة حملّت مشاعر مختلفة جمعت بين الألم، الفرح، والمقاومة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia