المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

آثار حلّب بين نيران الحرب والقصف والسرقة والنّهب

المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار

آثار حلّب بين نيران الحرب والقصف
حلب ـ هوازن عبد السلام

تعتبر مدينة حلب واحدة من أهم وأقدّم مدن العالم بتاريخها العريق وكنوزها الأثرية الراسخة على مر العصور والشاهدة على حضارات سابقة مثل قلعتها التاريخية ومساجدها وأسواقها وخاناتها، وهي اليوم ترزخ تحت نيران الحرب وقصف القوات الحكومية منذ عدة شهور، ما أتى على الكثير من آثارها بين تدمير كُلي وجزئي، كمئذنة الجامع الأموي وأسواره وأبوابه والأسواق التي تعرضت للحرق وجامع العادلية وكنيسة الشيباني، بالإضافة إلى خاناتها وقلعتها ولم يقتصر الأمر على هذا، بل طالت يد اللصوص هذه الكنوز لتهرّب وتباع في أسواق العالم، واليوم شعبة آثار حلب الحرة التابعة للمعارضة توّثق الدمار ونقل وحماية ما تستطيع حمايته في ظل ظروف صعبة.
وأكدّ رئيس شعبة الآثار في مجلس محافظة حلب الحرة عمر إسلام، أنّه "بعد قيام الثوار بتحرير أجزاء كبيرة من مدينة حلب وخاصة الأحياء الأثرية منها حيث قامت شعبة الآثار بتوثيق الأضرار الحاصلة نتيجة القصف الممنهج من قبل قوات الأسد على الكنوز والمواقع الأثرية وإطلاق مشاريع حماية لبعضها بهدف حمايتها والحفاظ عليها من التدمير والسرقة".
وأشار إسلام إلى أنّ أهم ما تم توثيقه هو الانهيار الكامل لمئذنة الجامع الأموي، وإلى جمع صور ومقاطع للمئذنة ليصار فيما بعد إعادة بنائها كما تم توثيق الدمار في الجامع الأموي وأسوار  وباحته والحريق الذي أتى على المكتبة الوقفية، حيث لم يتبقَ منها سوى بعض المخطوطات، بالإضافة إلى توثيق الدّمار الذي لحق بجامع العادلية ومئذنته، وكذلك الكنيسة الشيبانية"، وأضاف أنّه كما طال القصف المدرسة العثمانية (الرضائية) والتي حدثت فيها أضرار جسيمة، لّحق الدّمار بدار الإفتاء بجوار القلعة والبرج الأمامي لقلعة حلب وأجزاء منها ومبنى الهجرة والجوازات سابقاً، حيث "لم نستطع التوثيق كونها منطقة تماس للمعارك ولكن تم التقاط صور والعديد من البيوت الأثرية القديمة".
وأوضح أنّ الأسواق لمّ يكن حالها أفضل، حيث أتى الحريق الناتج عن القصف من قبل القوّات الحكومية على العديد من الأسواق المحيطة بالجامع الأموي، كسوق الصوف والعطارين والسقطية ليُتلف محتوياتها وأبواب المحال ذات القيمة الأثرية. مؤكدًا أنّه لا يوجد بناء آثري في حلب من جامع وحمام وزاوية وخان وسوق إلا وتعرض على الأقل لقذيفة.
مشيرًا إلى أنّه بعد تعرّض العديد من الكنوز الأثرية للتدمير والاحتراق، ارتأت شعبة الآثار الحفاظ على ما تبقى منها حيث بدأنا بالمشروع الأوّل، وهو عملية فك ونقل منبر الجامع الأموي الشهير، حفاظاً عليه من الاحتراق والتدّمير، ريثما تضع الحرب أوزارها، ثم يعاد إلى مكانه، وأوضح  أنّ عملية الفك والنقل قام بها مختصين في هذا المجال. وأمّا المشروع الثاني، هو حماية محراب المدرسة الحلوية الخشبي الذي يعود تاريخه إلى عهد نور الدين زنكي،  من خلال جدار قرميدي لحمايته من طلقات الرصاص الحارق وغيره، مضيفاً "قامت شعبة الآثار بالمشروع الثالث أيضاً وهو عبارة عن حماية أهم معالم الجامع الأموي مقام سيدنا زكريا ومحراب الجامع وباب الوالي من خلال بناء جداران من القرميد الأول طوله 12 م والثاني 4 م وبارتفاع 5 م، كما تم بناء جدار حماية للساعة الشمسية في صحن الجامع الأموي الكبير أيضاً بجدار قرميدي سمك 20 سم وسقف بيتوني 10 سم".
وأكدّ أنّه تمّ نقل محتويات بيت بوخة التاريخي إلى مكان آمن بعد تعرضه لهجمات وطلقات رصاص والسرقة، وأوضّح بقوله "استطعنا إخراج ما تبقى منه كما تم نقل بعض المخطوطات من المكتبة الوقفية التي سلمت من الحريق إلى مكان آمن" موضحاً أنّ هناك العديد من المواقع الأثرية تعرضت للسرقة والنهب والتنقيب العشوائي حيث لا يوجد موقع آثري في الريف إلا وتعرض لتنقيب عشوائي ونبش كما أنه لا يوجد لدينا أرقام دقيقة عن هذه السرقات كونها ليست موثقة لدينا سابقاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia