قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​يقرأ "أبوذيات" أغنيات حضيري أبوعزيز وداخل حسن

قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح

قصر الثقافة والفنون
بغداد- نجلاء الطائي

أقيمت جلسة فنية شهدها قصر الثقافة والفنون في البصرة وبحضور كبير ضمّ عددا من أهل البصرة، للاستماع إلى محاضرة الباحث والكاتب ماجد السفاح، بدعوة من رئيس وأعضاء منظمة النهضة الثقافية بالتعاون مع قصر الثقافة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.

الجلسة بدأت بكلمة قصيرة ألقاها رئيس منظمة النهضة الثقافية كاظم صابر شكر فيها المحاضر ماجد السفاح لتجشمه عناء السفر من قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، ليلبي الدعوة بإلقاء محاضرته في رحاب قصر الثقافة في البصرة، ثم اعتلى منصة الجلسة الإعلامي علي الغريفي الذي أدار الجلسة بنجاح كبير، ليقدم في البدء نبذة مختصرة عن الجانب الإبداعي لدى المحاضر السفاح، مشيرا إلى أنه محرك ثقافي مهم في مدينته وتربّى في أحضان أهله وهم من مشايخ ذي قار، وعايش طريقة الاستماع إلى الأبوذية منذ نعومة أظفاره وهو يعايش هذا الإبداع من خلال ما يجري بالقرب منه عندما تتردد أمامه كلمات الأبوذية أو عندما يصطحبه والده في المناسبات فترسخ هذا اللون الإبداعي في ذاكرته وفي أعماقه فكبر وشبّ عليه.

بدأ بعد ذلك المحاضر ماجد السفاح محاضرته قائلا: "أتشرف أن أكون بين أهلي وأحبتي في البصرة هذه المدينة التي قرأتها فوجدتها عظيمة كما هو تاريخها وأول ما أبهرني في قراءتي قبل عدة سنوات إن 120 ألف نهر قديم كان ينطلق من مياه شط العرب إلى داخل قراها ونواحيها ومركزها وقرأت تاريخها الزاخر والسير الذاتية لمبدعيها من رجالاتها ومحدثيها ومبدعيها والمخترعين والمبتكرين عبر تاريخها، ووجدت أن إبداعاتهم وابتكاراتهم ما زالت تدرس في جامعات عالمية مرموقة وفي مراكز أبحاث مهمة في مختلف أرجاء المعمورة، وها أنا أجلس بين قامات من رجالها ونسائها في هذه الأمسية لأفخر بهم جميعا فهم بكل تأكيد امتداد لأجدادهم البصريين العظام على مر التاريخ".

ولا بد من الإشارة إلى أن ولادتي كانت عام 1960 في سوق الشيوخ وفي رحم الهور، وهناك كما تعرفون أهوار موسمية ومؤقتة ودائمية، وأنا من المؤقتة وبدأت منذ طفولتي أو فتوتي الأولى استمع إلى الأبوذية من خلال (النعي) أو من خلال التهاني في المناسبات عبر انتباهي الشديد إلى ما يردده (المهوسجي)، فدفعني هذا الاستماع إلى أن أتقصى حقيقة هذا النوع من الشعر، وأحببت خلال المرحلة الابتدائية أن أقرأ وأشتري الكتب التي تتحدث عن الأبوذية، ومن مصروفي الخاص، فقرأت أبوذيات أغنيات حضيري أبوعزيز وداخل حسن وناصر حكيم وياس خضر وغيرهم.

كما وكنت أتصفح المجلات والصحف الموجودة في محل الحلاقة الذي ارتاده، فأقرأ مجلة الشبكة اللبنانية ومرآة الأمة الكويتية ومجلات مصرية وعراقية، كما أن متابعاتي للمبدعين جعلتني أتفنن في البحث عما بداخلي من مشاعر لأطلقها على شكل أبوذيات، حيث تموسقت أذناي، كما أن مجالستي لمبدعي سوق الشيوخ بعثت في نفسي الرغبة الأكيدة في أن أفعل شيئا يجعلني من كتاب الأبوذية وشعرائها، فكتبت وتواصلت وعرفت أن الغناء هو من يوصل الشعر إلى الناس وأن المطربين هم سفراء الشاعر وعرفت أن الشعر يمكن أن يحل الكثير من المشاكل ويعالج الكثير من القضايا، وكانت الأبوذية التي يوصلها المطرب إلى الجمهور تتحدث عن رسالة إنسانية فمثلا يغني الراحل حضيري أبوعزيز أغنيته "اصعد اصعد عالرصيف" ليستمع له الناس ويتفاعل معه من يغفل ويمشي وسط الشارع أو أغنيته القديمة "عمي يبو التموين مشي البطاقة" أو أبوذيات الراحل داخل حسن والرسالة التي يوصلها عبرها إلى الجمهور، وعرفت بعد سنوات من علاقتي مع الأبوذية أن الأبوذية المطلقة هي أجمل أنواع الأبوذية.

وألقى الشاعر السفاح ماجد أبياتا متنوعة من الأبوذية تفاعل الحضور معها كثيرا وصفقوا له.
كانت منظمة النهضة أعدت فيلما عن زيارتهم إلى بيت الباحث والشاعر ماجد السفاح، من إخراج تقى هاني تضمن جوانب من حياته اليومية وتعامله مع الإبداع والتوثيق والبحث.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia